Sunday, December 31, 2006

سلسلة مقالات وليد راشد - 1 و المقدمة


أتيت لكم اليوم بضيف جديد هو وليد راشد, أنا على ثقة من أن تواجده على مدونتي سوف يضيف لها الكثير لأنه من الشباب الموهوب و الطموح الذي يحب بلده "مهما عملوا", أترككم أولا مع المقدمة القصيرة التي أختار أن يقدم بها نفسه ثم مع أولى مقالاته التي سيتعاقب نشرها هنا بشكل أسبوعي .. كل يوم سبت, أتمنى أن تعجبكم بقدر ما أعجبتني و بانتظار تعليقاتكم و أنتقاداتكم, و أهلا و سهلا بك يا و ليد



مقدمة



لا أعلم إذا كان صحيحا أن أختار عنوان (حياتي)لمجموعه من المقالات الخاصة بي أم لا ؟ فهل لا بد أن يصل بي العمر أرذلة مثلا لكي يكون لدي حياة فيصبح عنوان (حياتي) هو المناسب؟؟؟

لكنني وجدت ولله الفضل أن حياتنا في مصر عامرة بالأحداث والفعاليات فلا يكاد يمر يوم واخر حتى تتجدد الأحداث... بإختصار الحياة عندنا في مصر دائما فوق صفيح ساخن...وعلى ذلك أصبح حالانا نحن المصريين (كلة بيكلم نفسة) وأصبحت دراما واقعنا المصري أبلغ بمراحل من دراما السينما والتلفزيون


لذلك قررت أن أنقل حديثي مع نفسي كتعليق على ما يجري في بر مصر المحروسة هنا ومعكم .لعل كل منا يخرج حوارة مع نفسة ونتبادل طرف الحوار.. وأتعرض معكم لمواقف هي شخصية بالدرجه الاولى ولكنها ترتبط كلا وجزءا وبطريقة مباشرة وغير مباشرة بالحياة المصرية ولذلك كانت هي ......(حياتي) ء





الرحيل
بقلم/ وليد راشد
Waleedrashed83@hotmail.com



كان لدي صديق طالب بكلية الطب بأحد الجامعات الحكومية المصرية واعلم أن هذا الصديق عاش عمرة كلة يذاكر ويجتهد ويكد ويتعب وفي حالة حلم مستمر بان يصل إلى أبواب كلية الطب يوما ما.. وبعد ان وصل إليها بسلام وامضى بها ثلاث سنوات كاملة ما بين سفرة من قريتة إلى كليتة وحيث تنتظرة أسرة بأكملها ليكون طبيب المستقبل وفجأة ولكي يطمئن قلبة وبدون أي مقدمات قرر هذا الطبيب المنتظر ترك كليتة نهائيا وليس فحسب إنما الهجرة نهائيا خارج بلده لا ليستكمل دراستة مثلا وإنما للهجرة عن مصر والعمل في اي شئ وكان القرار كا لصاعقة على كل من يعرفه


كل الغير طبيعي السابق ينتظرة ما هو أكثر منة غير طبيعي فتقدم ذلك الشاب لسفارة الدولة التي قرر الهجرة إليها لطلب فيزة السفر ولأننا نعامل كبشر أقل مما ينبغي أن يكون علية البشر فرفضت السفارة إعطائة فيزة السفر ولكن إصرار هذا الشاب على الرحيل عن مصر (وهذا ما كان يثير دهشتي وقتها )كان وراء لجوءة إلى حيلة تمكنة من السفر وهي السفر عن طريق جواز سفر خاص بشخص أخر من معتادي السفر إلى تلك الدولة وما كان علية إلا ان يستبدل صورتة بصورة صاحب جواز السفر الحقيقي وطبعا تمت تلك العملية بمعرفة خبير ذاك هو عملة


ولكنني بدات الحوار مع نفسي وطرح الاسئلة التي أود من خلالها فهم ماذا حدث؟؟ ولكنني سأجعل تلك الاسئلة في النهاية بعد ان اتوقف للحظات مع شئ أخر


وما كادت ان تمر تلك القصة مع قطار الحياة إلا واسمع خبر منذ أيام قليلة ..الخبر قديم جديد سخيف قل ما شئت ان تقول عنه..عموما مفادة ان السلطات الايطالية تنقذ نحو 645 مصري كانوا على وشك الموت المحقق!!!هؤلاء المصريون أرادوا التسلل داخلى الاراضي الايطالية بطريقة غير مشروعه..إلا ان الطريف وأقول بحق الطريف لأنة فعلا الطريف ان السلطات الإيطالية وجهت إتهامات مباشرة للحكومة المصرية بالتقصير في أداء واجبها في توعية مواطنيها!!!ء


وكأن السلطات الإيطالية لا تتصور تكرار مثل هذة الحوادث وان يكون من يقوم بها على علم بخطورتها...كذلك تتصور إيطاليا (لذلك قلت الطريف)ء


والأن أطرح كل التساؤلات لعلي أجد ضالتي عندكم


لماذا تلك الرغبة الجامحة في ترك مصر والرحيل عنها ؟ حتى الرحيل بشكل أعلم فية مدى خطورتة على حياتي ..لا أقصد بل إنة مماتي التام....حتى من يريد الرحيل يلجأ الى حيل وسبل تمكنة من مقصدة حتى ولو كانت النتيجه الاستغناء عن أسمة وهويتة نهائيا بلا رجعه....لماذا كل ذلك


فيا حضرة السيدة العجوز إيطاليا كل هؤلاء ال 645 مصري كانوا يعلمون تمام العلم انة الموت المحقق ولكنهم يختاورون الموت في مجرد محاولة للعبور إلى الحياة- من وجهة نظرهم-يختاورون كيف يموتون بدلا ان يحترقوا في قصر ثقافة او قطار مثلا..أو إلى تعذيب على يد امين شرطة مثلا عندما يكون ذاك الامين في خدمة الشعب..لم نعد نبحث عن كيف نعيش وإنما كيف نموت؟ ألم تكن تلك التي يرحل أبنائها عنها هي من يتمنى من غير ابنائها مجرد دخولها؟؟ ألم تكن تلك البلد التي قالوا فيها لو لم اكن... لوددت ان اكن؟؟...أم تكن من يتسابق غير المصريين من العرب ليتغنوا بإسمها ؟؟ألم تكن تلك هي (التي في خاطري وفي دمي)؟؟ ومن نادينها عليها (ونحلف بسماها وترابها)؟؟. أم يكن (نيلها هو دمي)؟؟


أعتقد أننا خدعنا فلا يمكن ان نكون نعيش الان في تلك التي هي كل ما سبق...نعم خدعنا فكيف هي مصر التي يتكلمون عنها وكيف هو الرحيل عنها...إنها معادلة لا أعرف إحداثياتها ولكنني في إطار بحثي عن الإجابات وقعت عيني على تلك الكلمات للشاعر أحمد حداد ( حفيد فؤاد حداد) وأعتقد ان فيها الاجابة أو أقول بعض الاجابة





سلملي ع الحـــلــوة وعلى غــنـــوة قــــالتــهــالي

فـاتت عـلـيـهـا ســــنين وتــاه اللـحــن من بــــالي

سلملي ع الصـــــحـبـة و ع الســـــهـيرة وفـلـوكة

مـاشـــية في وسط النيـــل تغني والمـــــزاج عالي

سلملي ع الحــــكايات من الجــــدات و ع البراويز

سلملي على ســـاعة العصارى وضـحكة العواجيز

سلملي على مكنة خـــياطة قـديمـــة في لاظوغلي

سلملي على طـبقين "كـريم كرامِّل" طـعمه لذيـــذ

ســكران و قلبي بالغـنـــــا والفــضــفــضــة والـع

ســكران ببـحـر إســـــكـنـدرية وســـرها البــــاتع

ســكران بليــل القــــــــاهـرة ... سـلّم وســمعـني

دقـة حـوافـر خـيل في عـز الليــل على الشـــارع


Saturday, December 30, 2006

Happy Eid with my warm greetings



Happy Eid for Every one. Eid ul Adha is meant to prove that the human life is worthy. I hope we can learn the lesson and respect our humanity. Thanks God for creating me a HUMAN

Tuesday, December 26, 2006

أنا مش كدابة - قصيدة جديدة من داليا زيادة

أنا مش كدابه

داليا زيادة


أنا مش كدابه

أنا لما بقول إني بحبك

فبقولها بجد

أنا لما بقول أنت واحشني

فأنا زي غريق

و عيونك شط

و لما يا حبيبي تكدبني

بلاقيني زعلت

لو عاوز أحلف .. أحلفك

و حياتك عندي

طب أقولك؟

وحياة الحب اللي ما بينا

و ليالي الأشواق و الجنة

وحياة الفرحة اللي ما غابت

من يوم الوصل ما بينا أتمد

أنا لما بقول إني بحبك

فبقولها بجد


داليا زيادة




Wednesday, December 20, 2006

أول مرة ينزل أسمي على كتاب


قرائي الأعزاء جدا, أفتقدكم بشدة و أفتقد التدوين كذلك, لكن للأسف ما يمنعني إلا الأنشغال ببعض الظروف الخاصة و شيء من الأكتئاب بسبب شخص ما, أسأل الله أن يهديه أو يضله أو أفضل من هذا و ذاك يخلصني منه نهائيا
المهم, أنا عندي خبر سعيد سأقوله لكم سريعا و هو أني لأول مرة ينشر أسمي على كتاب, فكما ترون في الغلاف الموجود أعلاه, مكتوب "ترجمة : داليا زيادة", بصراحة إحساسي و سعادتي لا توصف بما أنجزت
هذا هو التقرير الثاني الصادر عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, و هو يتعلق بمناقشة قضايا حرية التعبير و حرية استخدام الأنترنت في ظل قمع الحكومات في العالم العربي, عنوان التقرير المكون من 200 صفحة تقريبا هو "خصم عنيد: الأنترنت و الحكومات العربية" و أنا التي قمت بترجمته من العربية إلى الأنجليزية. و بالمناسبة يمكنكم قراءته بالكامل على موقع المبادرة العربية لأنترنت حر التابع للشبكة, و التقرير منشور باللغتين العربية و الأنجليزية بالضغط على عنوان التقرير أو الحصول على نسخة ورقية مجانية من الشبكة. أتمنى يعجبكم و بانتظار تعليقاتكم و قريبا المزيد من الأخبار الحلوة إن شاء الله
المحبة لكم دائما ... داليا زيادة

Sunday, December 17, 2006

حكاية تعرفي على أحمد فؤاد نجم

لا أجد سببا واضحا يدعوني لتذكر هذا التاريخ (15 مايو 2006) و هذا المقال تحديدا , و الذي هو عبارة عن حوار أجرته مجلة نيويورك تايمز مع الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم , و كان لي الحظ في أختياري بالصدفة البحته لترجمته من اللغة الأنجليزية إلى اللغة العربية, حيث أتصل الصحفي محمد طعيمه و الذي كان مسئول عن إدارة موقع حركة كفاية وقتها بسالي سامي و طلب منها أن تدله على شخص لترجمة الحوار حتى يستطيع نشره باللغة العربية على موقع الحركة, و لحسن حظي أو لقدر لا يعلمه إلا الله تم أختياري, فترجمته و تناقلته المواقع و الصحف أيضا و نشر أسمي عليه, و ذهبت لأحصل على مكافأة الترجمة من الأستاذ محمد طعيمه و أتفقنا على الألتقاء في دار ميريت, و بالصدفة البحته كان أبو النجوم هناك, فبادرت فورا بتحيته و عرفته بنفسي و قلت له أني أنا التي ترجمت الحوار الخاص به مع نيويورك تايمز فابتسم و قال "أنتي اللي فضحتين؟ و الله لو اتسجنت هاخدك معايا" و استمر بيننا حوارا طيبا لم يدم إلا دقائق ثم أنصرفت, لكنها لم تكن المرة الأخيرة التي أقابله فيها, و في النهاية أنا سعيدة جدا أن وفرت لي الحياة فرصة مقابلة الشخص الذي أثر في وجداني و شكل منهاج حبي لأم الدنيا مصر, أطال الله لنا في عمرك يا أبو النجوم


و الآن ... أهدي لقراء مدونتي الأعزاء جدا نص الحوار الذي قمت بترجمته كما نشر في 16 مايو 2006 بعد أن قمت بترجمته


(نجم) لنيويورك تايمز: مصر تحكمها عصابة يتزعمها مبارك
ترجمة: داليا زيادة

أكد انه مستمر في حكمه لأن أمريكا وإسرائيل تدعمانه:
(نجم) لنيويورك تايمز: مصر تحكمها عصابة يتزعمها مبارك

"ده حبيبي" قالها أحمد فؤاد نجم و هو يقبل الرأس المحنط لسلحفاة ميتة بلطف, ثم ربت على قوقعتها ووضعها برفق جانبا.
كان نجم على سطح البناية التي تحوي شقته عاليا بعيدا عن حي المقطم الغارق في الفوضى والقاذورات, حيث تخلص من الرسميات وقدم نفسه كرجل يحب سلحفاة


"المجد للناس المجانين / في العالم الغبي" هي كلمات مكتوبة بعناية باللون الأصفر على الحائط بجوار السلحفاة مباشرة, وهي من كلماته – كلمات الشاعر الذي كان دائم الإنتقاد الحاد للسلطة والذي قضى 18 سنة من عمره البالغ 76 سنة في السجن بسبب رفض رؤساء مصر لكتاباته


كان اللقاء مع نجم عبارة عن حفاوة بالغة وقبلة وتعليق وقليل من الشعر, وأحمد فؤاد نجم هو أحد الشعراء المصريين الأكثر شهرة ويقارب عمره الأربعة عقود, ويشار إليه على أنه أول من يكتب باللغة العامية المصرية, وأعتاد نجم منذ عهد جمال عبد الناصر وحتى جمال مبارك (ابن الرئيس الحالي حسني مبارك) على وغز كل من يشعر بأنهم السبب في الوصول بالدولة - التي كانت عظيمة يوما ما - إلى ورطة الفقر واللامبالاة التي يتجلى عرض مظاهرها في الساحة النتنة تحت سطحه


و قد كتب نجم قصيدة "مبروك يا عريسنا" ذائعة الرواج عن خطبة جمال مبارك مؤخرا من فتاة أصغر منه بحوالي 20 سنة "يا أبو شنة ورنة/ يا واخدنا وراثة/ أطلب وأتمنى / وأخرج من جنة / أدخل على جنة / مش فارقة معانا..."ء


يعد نجم أشبه ببطل شعبي في مصر, وبقي محافظا على شهرته حتى بعدما تحول الشارع – شارعه – بعيدا عن رؤيته العلمانية الشاملة للحداثة, كما أن التغيرات التي طرأت على الشارع زادت من احتقاره للنخبة الحاكمة, فقد قال أن حكومتهم الغير شرعية جعلت من الصعب تمييز الهوية المصرية وأخذت تعرفها أكثر في إطار الدين.قال نجم مسترجعا واحدة من موضوعاته المفضلة: "يدير الحكومة دائما فراعنة, ولكن في الماضي كان الفراعنة شرفاء" وأضاف "الآن مصر يحكمها عصابة, يتزعمها حسني مبارك, وهو مستمر في حكمه لأن أمريكا وإسرائيل تدعمانه, ولكنه لا يحظى بتأييد الشارع"ء


ربما عدم احترامه للسلطة وتسخير صوته للرغبة في العدل هو ما يحافظ على شعبيته و يزيد من مبيعات كتبه وهو الذي أدى مؤخرا أيضا إلى استلهام مسرحية بعنوان "الملك هو الملك" تقوم على سرد قصائده


ضحك نجم و دخن سيجارته الميريت الخفيفة وهو يصعد السلم الخشبي المتهالك عبر فتحة ضيقة في سقف شقته الواقعة في بلوك سكني عام, فهو يحب التدخين, ويحب إطلاق اللعنات, ويحب أن يتباهى مع غمزة وضحكة أنه تزوج ست مرات وأن زوجته الحالية في الثلاثين من عمرها وأن زينب ابنته الصغرى التي تبلغ من العمر 11 سنة ليست مضطرة للخضوع للممارسات الدينية التي شاع انتشارها في بلاده في السنوات الأخيرة


يقول نجم "أنا حر" وهو يهرش في رأسه بأظافره الطويلة المقلمة بعناية "أنا لا أخاف من أحد لأني لا أريد شيء من أحد" ثم نظر من مكانه فوق السطح إلى الأسفل على كومة من القمامة المتعفنة, حيث يتبارى الأطفال والحمير على كسب فتات الطعام, وأخذ يرثي ما آل إليه الحال في مصر

قال: "هذه ليست مصر" وأضاف "أنا أبكي وأندب مصر"ء


ثم عاد إلى طيشه.وصاح مناديا عبر الستة طوابق "قهوة" وطلب بصوته الخشن بسبب إفراطه في التدخين "هاتوا شاي عند عم أحمد"


هكذا يسميه الناس "عم أحمد"لم يتلق نجم تعليما رسميا, وللحقيقة عندما كان شابا في القاهرة حبس أكثر من مرة بتهمتي السرقة والتزوير, ولكن هناك وراء قضبان السجن أكتشف ذلك الرجل النحيف ذو الوجه الطويل والأنف الكبير أن له صوتا.
في سنة 1959 نشر مجموعته الشعرية "صور من الحياة والسجن" والتي كتبها وهو مسجون بتهمة السرقة, وبعد ذلك بسنوات قليلة, بعد خروجه من السجن, كون ثنائي مع المطرب الشعبي الكفيف إمام عيسى وقاما معا بعمل أدوار هزلية ساخرة لاقت إقبالا شعبيا ضخما وعداوة من رئيس الدولة."دولة مصر غارقة في الأكاذيب" كتبها نجم بعد هزيمة العرب على أيدي إسرائيل سنة 1967


"الحمد لله خبطنا تحت بطاطنا يا محلا رجعة ضباطنا من خط النار يا أهل مصر المحمية بالحرامية الفول كتير والطعمية والبر عمار ح تقول لي "سينا".. وما "سيناشي". ما تدوشناشيما ستميت أتوبيس ماشي شاحنين أنفار إيه يعني شعب في ليل ذله ضايع كله دا كفاية بس أما تقوله إحنا الثوار!"ء


حاولت مصر تحقيق القومية العربية في عهد عبد الناصر, وحاولت التوصل لسلام مع إسرائيل في عهد السادات, وقد حبس كل من الرجلين أحمد فؤاد نجم بسبب استهزائه بحكومة كل منهما, أما الرئيس مبارك الذي تجنب التحركات الجريئة لأسلافه فلم يحبس نجم بعد, ولكن لم يمنع ذلك ازدراء نجم له

وعندما وصل إلى أسماعنا صوت حمار ينهق في الحي, قال نجم بملامح جامدة "مبارك يلقي خطبة"ء

قليلون جدا في (مصر- مبارك) هم الذين يستطيعون التكلم بهذه الطريقة, خصوصا مع صحفي أجنبي, لكن نجم يسعد بأن يكون ثرثار , ساخرا وغير ملتزم سياسيا لدرجة خطيرة


قال نجم عن رؤساء الدول العربية "هم ليسوا حكاما, هم كلاب" وأضاف "أنا أتحدى كل ملوكنا وزعمائنا أن يسيروا في الشارع دون حراسهم لمدة خمس دقائق"ء
بعد ذلك بلحظات, أنتفض نجم على كرسيه البلاستيكي عندما على صوت الأذان للصلاة عبر الأربعة سماعات المعلقة على سطح قريب, ... بابتسامة وضحكات, فهناك دائما حشو صادم أو كلمة لاذعة توحي بالضحك, وهو قبل كل شيء, عم أحمد, في ملابسه الفقيرة الذي يعيش في شقة صغيرة ومزدحمة تقع في حي صغير ومزدحم
هل تود التعرف على الطريق إلى منزله؟. فقط توقف لسؤال الناس في السوق, وسوف يدلك أي منهم, فالجميع يعرفه؛ هناك بعد السيدة التي تستخدم خرقة لتهش بها على الجبن لطرد الذباب, و بعد الطفل الذي يشوي السمك لبيعه, ثالث بلوك, الطابق الخامس, الشقة جهة اليسار.حدد موعد, وربما يلتزم هو به, وربما لا

قال نجم ردا على سؤال عما إذا كانت مصر مازالت تحافظ على دورها كمركز الثقافة والفكر العربي, وإن لم يكن الأمر كذلك فما السبب: "مصر شمعه غمرها النهر", وعندما يسود الظلام الأرض, ستخرج مصر من النهر لتنير العالم"ء
ولكنه يبدو يأسا من أن الضوء الذي يسميه مصر هو - حاليا على الأقل – لا يشع إشراقا, وقال: "الناس تحت هنا ليسوا مصريين, هم شعب مضطهد"ء

نيويورك تايمز



Tuesday, December 12, 2006

Mideast Youth hosts and Designs my STC Website for Free







Life is good just because the people whom we love live it. Esra'a El-Shafaey from Mideast Youth is one of my favorites in this universe. We met few months ago at HAMSA Cairo confernece. I could not believe that such a small girl is the one who did all these online achievements. She constructed and is now moderating many websites calling for freedom and peace in the Middle East. The most prominent of these are Mideast Youth, Me Faith, Inter-Iman, and other campaign websites like FreeKarrem.org.

Recently, Esra'a proposed to host and design the website of my little non-profit Softcopy Translation Center (STC) for free. I am so grateful to her and to all the help and support she provides me with. Thank you Esra'a and keep up!

Now, I invite every one to visit the amazing new STC website.


WWW.SOFTCOPYTRANSLATION.ORG

حوار مع داليا زيادة في الميد ايست كونكت



خطوة أخرى على طريق النجاح , لا أنكر مقدار الفخر الذي شعرت به عندما قرأت الحوار الذي اجرته معي مجلة ميدايست كونكت الأمريكية حول أنشطتي في مجال حقوق الإنسان و في مجال الترجمة الحقوقية تحديدا, الحمد لله الحوار كان رائع والمقدمة أشعرتني بالفخر و الصور كانت معبرة جدا, فضلا عن كم التهاني الغير معقول الذي تلقيته من اصدقائي من جميع أنحاء العالم


أرى الدنيا تفتح لي ذراعيها و تبتسم و أنا بلهفة الطفل الممزوجة بالخوف الفطري أقترب, لكني في جميع الأحوال سعيدة بل في غاية السعادة, حتى رغم أن أبي ليس معي , و رغم أني اتساءل كثيرا إن كان يعلم بما يجري في عالمنا و هو الأن في العالم الأخر , فهل هو فخور بي؟ هل هو سعيد مثلي؟ هل يشعر بما أنجزت؟ على أية حال إن كان أبي قد غاب فما زال لدي أمي -حفظها الله لي و اطال في عمرها- و أخوتي و اصدقائي واحبائي, و جميعهم سعيد بما أنجزت و هذا يكفيني و أهم من كل شيء شعوري الدائم بدعم رب العالمين لي في كل خطوة أخطوها فلك الحمد و الشكر يا رب, لك كل الحمد


غدا قريبا على العالم أن ينتظر مني المزيد, و أن يتوقع ما هو أحسن من انسانة تعيش في ارجائه لكنها رفضت أن تكون وسط القطيع مجرد رقم من بين أرقام كثيرة, و غدا لناظره قريب

لقراءة الحوار كاملا, أضغط هنا




سوف يعلقون قصيدتي على الحائط في بيوتهم .. معقول؟




فاكرين قصيدة "لام ألف" مش مشكلة, لو كان حد لسه لم يقرأها ممكن يشوفها هنا, القصيدة دي بالذات ليها معايا قصص و حكايات كثيرة جدا و كلها حكايات سعيدة و محسساني بالفخر فعلا, أولها كان الإيميلات الكثيرة التي جاءت لتشكرني عليها و ثانيها استشهاد بعض اصدقائي بمقاطع منها في اثناء حديثنا معا, شيء يطير العقل من شدة السعادة, هذا فضلا طبعا عن نشرها في أكثر من موقع اليكتروني متميز و الحمد لله, و ما أثار سعادتي أكثر و أكثر هو ما سمعته من صديقتي اسراء التي تدير موقع شباب الشرق الأوسط , عندما تلقت رسالة من قارئة من أحد قراء موقعها المتميز , حيث طلبت منها هذه القارئة شراء قصيدتي "لام ألف" المنشورة لديهم بغرض وضعها في برواز و تعليقها على الحائط في مكان واضح عندها في البيت !!!! معقول؟!!!!!!!! أنا حتى الأن مذهولة و لا اصدق نفسي, كيف تصل كلماتي بالناس إلى درجة أنهم يرغبون في تعليقها في مكان واضح في بيتهم, هي كلمات و ليست تحفة فنية أو لوحة زيتية أو أي شيء أخر يصلح للتعليق على الحائط هي مجرد كلمات خرجت من روحي و عقلي و صاغها قلمي و لساني, أنا فعلا فعلا في غاية السعادة و ليست عندي القدرة على التعبير عما بداخلي من سعادة و فخر بكل اللام ألفات الموجودة في العالم


Tuesday, November 28, 2006

Al Pacino my first love



شاهدت فيلم "عطر إمرأة" للممثل العبقري أل باتشينو للمرة الأولى بينما كنت في السابعة عشر من عمري, و دون أن أدري وقعت في حب الضابط المتقاعد و علمت بعدها أنه هو "أل باتشينو" و صرت أتتبع أعماله الواحدة بعد الأخرى حتى تيقنت من أني أشاهد ممثل عبقري يندر أن تجد من لم يأثره أسلوبه التمثيلي الرائع, لأول مرة في حياتي أرى رجلا يمثل بصوته و جسمه و عينيه و أصابعه و روحه أيضا

صرت لا انبهر إلا عندما أشاهد أعماله , أنظروا رقصته الرائعة في عطر إمرأة أو خطبته المحفزة في فيلم "سيتي هول" , حلم من احلام حياتي أن اقابل هذا الرجل و حلم أخر يراودني, سأسره إليكم الأن عله يتحقق يوما ما, أحلم بأن أكتب فيلما يؤدي فيه أل باتشينو و لو لقطة واحدة و هذا يكفيني

هل سيتحقق حلمي هذا يوما ما؟ من يدري

على أية حال أنا أخترت لكم هنا المقطعين المهمين بالنسبة لي

الأول مقطع من فيلم عطر إمراءة, و هو مشهد رقصة التانجو الشهيرة





و المقطع الثاني هو الخطبة التي ألقاها أل باتشينو في فيلم سيتي هول





أنا متأكدة أنكم استمتعتم و أنا واثقة أنكم وقعتم في حب أل باتشينو مثلي تماما
داليا زيادة

Sunday, November 26, 2006

رسالة جديدة لكريم من خلف القضبان

الحقيقة ما عنديش تعليق المره دي لأني تعبت من الكلام, لكن فعلا فعلا فعلا كريم تعبان قوي في موقفه ده و لازم نقف جنبه لغاية ما يطلع و بعد كده اللي يكون يكون, حرام قوي بجد إن واحد يتسجن و يتهان و يتساوى بالحرامية و بائعي المخدرات و المتشردين لمجرد أنه قال رأي, أنا شخصيا أول المختلفين معه في هذا الرأي لكني بكل تأكيد أؤيد حريته المطلقة في ان يفكر كما يشاء و أن يفعل ما يحب






رسالة من خلف القضبان (3)ء



بعد مجهود طويل و تعب, توصلت إلى حقيقة -لا مفر منها- مفادها أن استخدام الإنسان لعقله و تعبيره الحر عن رأيه -في بلادنا- أخطر بكثير من إعتداءه على ممتلكات الغير أو اتجاره في السموم و مغيبات العقول؛ كانت <روضة> -كعادتها- في إنتظاري عندما ذهبت إلى جلسة التجديد الثانية يوم الأربعاء الماضي, لا أعرف كيف أشكرها على مساندتها لي في هذا الظرف الحرج خاصة أنها تحضر من القاهرة خصيصاً لحضور جلسات التجديد معي, و لكن موقفاً حدث لي قبل أن التقيها أثناء تواجدي في حجز نيابة محرم بك, كانت يدي اليسرى مقيدة بيد سجين آخر متهم في قضية سرقة عندما بادر المسؤل عن مقر الإحتجاز بتفتيشنا, إستخرج الرجل قلمي و انحاه جانباً مصادراً اياه فإعترضت بشدة لإدراكي أن الأقلام ليست من الممنوعات التي لا يجب علي الإحتفاظ بها, و حدثت مشادة كلامية بينه و بيني إنتهت بتعامله معي بعنف و دفعني بكلتا يداه مع السجين الآخر نحو سلالم الحجز, هوينا سوياً لعشر درجات متوالية و أدى الإرتطام العنيف إلى إحداث خدش طفيف بالقرب من رسغ يدي اليمنى, و تورم ملحوظ في قدمي اليمنى أدى إلى صعوبة سيري عليها وقتها, و إن كان الألم قد بدأ يخف عنها الآن




قبيل الجلسة أخبرتني <روضة> أن <سارة> و <هيثم> سيلتقون بي, حضرت <سارة> بعد لحظات تبعها <هيثم> و تحدثت معهما لبعض الوقت قبيل أن ينادى عليَّ للدخول إلى مكتب قاضي المعارضات, حاولت أن أشرح له ظروف احتجازي السيئة و كيف أنني أعيش في مكان واحد مع المجرمين و اللصوصو مدمني المخدرات و بعضهم لا يتورع عن فعل أي شيء في مقابل سيجارة يدخنها أو قرص مخدرات يتعاطاه, و طلبت <روضة> منه إطلاق سراحي على إعتبار أنه لا خوف عليَّ من الهرب, فأنا الذي ذهبت بنفسي إلى النيابة للتحقيق معي و لم يتم ضبطي و إحضاري, و لكن الرجل لم يابه بكل هذا و قضى عليَّ بالحبس لخمسة عشر يوماً أخرى




قامت <روضة> -مشكورة- بإستئناف قرار الحبس هذا و حضرت معي في اليوم التالي (الخميس) جلسة إستئناف قرار التجديد بمجمع المجاكم بالمنشية, و كان <شبح> مقال محرم بك لي بالمرصاد ووجهت بإحدى فقراته خلال الجلسة و إنتهى الأمر بقبول الإستئناف شكلاً و رفضه موضوعاً و تأييد حبسي لخمسة عشر يوماً تنتهي في السادس من شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل, و انهى القاضي حديثه معي بالقول: أنت ممن قيل فيهم <ختم الله على قلوبهم و على سمعهم و على أبصارهم غشاوة و لهم عذاب عظيم>!!!, و إتضح لي أن القاضي يتعامل معي من منطق ديني صرف في الوقت الذي يفترض فيه أننا نعيش في دولة مدنية لا علاقة و لا صلة تربط بين الدين و القوانين المطبقة فيها و لكنه الغلغل المقيت للتيارات الدينية المتطرفة في المؤسسات الرسمية و الذي بدا لي جلياً من موقف وكلاء النيابة في محرم بك و القضاة الذين أيدوا حبسي. عليَّ إذن قضاء فترة أخرى في حجز القسم أنا على يقين أنها ستطول لتعنت القضاة ضدي و مواقفهم المنطلقة من قناعتهم الدينية ضد من يختلف عنهم بصددها, فكما حاولت التكيف مع الأمر في البداية عليَّ أن أعوِّد نفسي عليه لفترة قابلة للزيادة, و عليَّ أن أحتمل المشاهد الكفيلة بتحطيم الأعصاب و التي أراها يومياً حولي في صورة أشخاص دمرتهم المخدرات و حولتهم إلى أشباح تسير على قدمين, كما علي أن أحتمل مشاهد إيذاء البعض منهم لأنفسهم للهروب من الترحيل إلى السجن و التي تجلت أبشع صورها في حقن أحدهم لنفسه بحقنة ملوثة بالبراز في قدمه و هو الأمر الذي كاد أن يتسبب في تلفها لولا أنه نقل إلى المستشفى بعد إستئذان النيابة و علاجه, و آخر حاول كسر يده عن طريق إغلاق باب الحجز الحديدي عليها, و آخر قام بابتلاع قدر لا بأس به من الأمواس و المسامير المعدنية



و عليَّ أيضاً أن أتحامل على نفسي و أقلل قدر الإمكان من تناول الطعام حتى و إن أدى الأمر بي لتنفيذ إضراب غير معلن حتى أتفادى إستخدام دورات المياه القذرة قدر الإمكان و التي لا أجدها تصلح على الإطلاق للآدميين. عليَّ بكل -بساطة- أن أعيش حالة من الكمون أو البيات الشتوي حتى أجعل أيامي تمر على خير في هذا المكان الذي أدرك تمام الإدراك أنني لا أستحق المكوث فيه للحظة واحدة, و لكني -مع الأسف الشديد- أوجِدت في المكان الخطأ, حيث يعامل من يحرر عقله من القيود التي يفرضها من حوله عليه معاملة المجرمين و من يمثلون خطورة كبيرة على الأمن العام للبلاد و عليَّ أن أتحمل حتى تنتهي هذه المحنة التي لم و لن أكون أول أو آخر من يتعرض لها طالما ظل هذا الوضع الوأسوي المؤسف في بلادنا على ما هو عليه




دائماً تصلني عن طريق بعض الأصدقاء الذين يزورونني في القسم أو من ألتقي بهم أو أهاتفهم خلال جلسات التجديد تحيات بعض الأصدقاء الآخرين الذين يعيشون خارج مصر, و قبل جلسة التجديد الأخيرة وصلتني من الصديق التونسي العزيز <عماد حبيب>, عاتبني فيها على تمسكي بمواقفي في هذا التوقيت الحرج أمام من لا يقدرونها و طلب مني أن أفعل ما بوسعي كي يطلق سراحي, في الحقيقة أثرت في الرسالة كثيراً و لكنني فيما بعد أدركت أن الأمر لم يعد في يدي, فنيَّة الإنتقام مني مبيتة من قبل القضاة الذين ينظرون في قضيتي و التي تحولت على أيديهم إلى نوع من الجهاد ضد إنسان لا يملك سوى قلم عبر به عن رأيه الحر دون أن يضع في إعتباره أية ثوابت أو مسلمات, فهذه هي جريمتي التي أفخر بارتكابها, و قد يتصور بعضهم أن مثل هذه الإجراءات العتيقة قد تجبرني على العدول عن مواقفي و هو تفكير سطحي للغاية حيث أنها لا يمكن أن تتغير إلا عن طريق الإقتناع الكامل بضرورة تغييرها, كما أن القمع لا يمكن أن يؤتي ثماره مع من يضع عقله قائداً له و محركاً لأفكاره, و الأمثلة على ذلك كثيرة و لست أول من يثبت على ما هو عليه رغم المعاناة و الظلم و الألم



أتمنى مغادرة هذا المكان في أقرب وقت, حتى و إن كانت مغادرتي إلى السجن, فلا أعتقد أنه سيكون أسوأ حالاً من هذا المكان اللاآدمي, فعندما إعتقلت العام الماضي لم بكن الأمر سيئاً كما هو معي الآن, أتمنى أن يحدث المستحيل و أتحرر في أقرب وقت فلم أعد أحتمل أكثر من ذلك, أخشى أن يصيبني مكروه هنا خاصة أنني في مكان يسهل فيه إنتشار الأمراض المعدية و لا يدخله الهواء النظيف إلا بالكاد, أصبح الأمر فوق كل الإحتمالات خاصة أن أحد الضباط طلب مني الإنتقال إلى الغرفة المزدحمة التي كنت فيها في بداية الأمر و إنتقلت بالفعل, أخشى أن يصل بي الأمر إلى فقدان الرغبة كلياً في الحياة و لست معتاداً على تقييد حريتي في مثل هذه الأماكن القذرة الغير صالحة للحياة الآدمية على الإطلاق
من حجز قسم شرطة محرم بك
عبد الكريم نبيل سليمان
الجمعة 24\11\2006م

Friday, November 24, 2006

وسط دمع الحب غارق - أحدث قصائد داليا زيادة


أمسكت بالورقة و القلم في أثناء عودتي من العمل اليوم لأكتب مطلع قصيدة "حب" خطرت على بالي فوجدتني أكتب شيئا من بعض الحب بداخلي لله, كم أنت عظيم يا ربي و رب العالمين: نخطأ فلا تعذبنا و نغضبك فتمهلنا بل و تسعدنا, تدعونا فنأبى و ندعوك فتستجب, و أنت الغني عنا, أشهد أن لا إله غيرك في الكون أو في قلبي

القصيدة بالعامية المصرية


وسط دمع الحب غارق
داليا زيادة


لحظة واحده في القرب منك

علمت قلبي الشقي

إزاي يكون .. لك لوحدك

عبدك الحر التقي

يا رب ضعفي بين أيديك

فيه عزتي

و الكلمة لو تكفي لأقول

و أوصف و أعيد

على فرحتي

ساعة ما قلبي بين أيديك

يرقص كما

عصفور و مالك دنيته

ف حضن السما

بقلب عن خلقك شرد

في حب ما له أمثلة

و أمر على قلبي أتفرض

و حالة مش متمثلة

من عشق أبدي

لما أقول يا رب في وسط الخلا

و تجاوبني لبيك عبدي

و القاني غصبٍ عني بضعف

و أرتمي ع الأرض ساجد

وسط دمع الذل غارق

و ألاقيك معايا يا رب جنبي

رغم ضعفي و رغم ذنبي

يتملي بالفرح قلبي

وأهتدي لخير المفارق

و أنتشي بالفرحة عمر

و أنا وسط دمع الحب غارق


داليا زيادة


شيء ما يحضرني هنا, أحب أن أضيفه, قال لي أستاذي "المسيحي" ذات مرة إن "بداخل كل منا فراغ على هيئة الرب لا يملؤه إلا هو, و لهذا لا نشعر بالراحة أبدا إذا ابتعدنا عن التواصل مع الله" , و أعتقد أن كلامه حقيقي فعلا

Thursday, November 23, 2006

مسابقة المقال الدولية حول الحقوق المدنية في الشرق الأوسط


إن مسابقة "حلم مؤجل" للمقال مفتوحة لكل من الشباب الأمريكي و الشرق أوسطي تحت سن السادسة و العشرين, و تضم هيئة التحكيم الخاصة بالمسابقة آزار نفيسي (مؤلف الكتاب الأكثر مبيعاً بعنوان "قراءة لوليتا في طهران") و شفيق غبرة (الرئيس المؤسس للجامعة الأمريكية في الكويت) و جلوريا ستينم (مؤسس "ميس ماجازين")
كامبريدج – أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي عن إعادة إطلاق مسابقة "الحلم المؤجل" للمقال حول الحقوق المدنية في الشرق الأوسط, حيث تدعو المسابقة, التي تقدم جوائز حتى 2.000 دولار للمقالات الفائزة, للنقاش حول الحقوق المدنية, و المسابقة مفتوحة للأمريكيين و الشرق أوسطيين تحت سن السادسة و العشرين

تضم هيئة التحكيم الخاصة بالمسابقة آزار نفيسي (مؤلف الكتاب الأكثر مبيعاً بعنوان "قراءة لوليتا في طهران") و شفيق غبرة (الرئيس المؤسس للجامعة الأمريكية في الكويت) و جلوريا ستينم (مؤسس "ميس ماجازين") بالإضافة إلى عدد من المدونين البارزين في الشرق الأوسط عمار عبد الحميد من سوريا و محمود اليوسف من البحرين.
يقول عمار عبد الحميد "إننا بحاجة إلى تعبئة جيل جديد من المفكرين و القادة في الشرق الأوسط ... مسابقة المقال هذه هي السبيل لتقديم المحفزات اللازمة للشباب لدفعه إلى طرح أفكارهم بخصوص الدعوة إلى الحرية الفردية و التسامح, و نحن نطلب من الشباب إطلاعنا على إحباطاتهم و أحلامهم, و العمل من أجل نيل الحقوق الفردية"
ومع ظهور المسابقة للمرة الأولى العام الماضي أشترك في المسابقة 2.500 شاب و فتاة من جميع أنحاء الولايات المتحدة و الشرق الأوسط, و قد عبرت المتسابقة سارة عايط-إيمودين عن إحباطاتها بشأن الحياة في المغرب بقولها "يتحتم علينا التوقف عن إسكات مواطنينا ... [فذلك] يحط من قدرنا كأفراد, و يحرمنا من الاعتزاز بأنفسنا, و يهدد سلامتنا"

و قدمت مساهمة شرق أوسطية أخرى صورة عن حجم الرقابة المفروضة داخل الفصل المدرسي: "عندما كنت في عامي الثالث بجامعة الأردن طلب مني مغادرة الفصل لأن رأيي حول قضية دينية معينة لا يتماشي مع رأي الأغلبية المحيطة بي" صاحبة المقال هي روبا عاصي البالغة م العمر 20 سنة, في حين ذكر مشاركون آخرون ربطوا بين مصادماتهم الشخصية بالقمع السائد في المنطقة "يجب علينا البدء في التحدث عن المجتمع و انتقاده و الاستفسار عن الحقوق المكفولة لكل إنسان"

و قالت زينب السويج المدير التنفيذي لمنظمة المؤتمر الإسلامي "يحتاج دعاة الإصلاح بالشرق الأوسط إلى دعم النشطاء الأمريكيين ... من ناحية نحث شباب الشرق الأوسط على النضال من أجل قيم الحقوق الفردية و التسامح و النقاش المفتوح, و من ناحية أخرى فإننا نحمس الشباب الأمريكي على التفكير في كيفية استغلال حريتهم في مساعدة من هم في مثل أعمارهم في الشر الأوسط"

قال أحد المتسابقين الأمريكيين من نيويورك و البالغ من العمر 19 عاما "بصفتي فرد يحيا في الولايات المتحدة بلا معوقات و متحرر تماما من القيود المفروضة على نظرائي في الشرق الأوسط, يمكنني إضافة صوتي المعارض من أجل تحدي القمع الذي يمارسه الدكتاتوريون بالشرق الأوسط"

و وفقا لما ذكرته شيرين أتري من ألينويس "كانت مسابقة المقال فرصة عظيمة للشباب في مثل عمري تسمح لهم بالتفكير بجدية فيما يجري في العالم اليوم, خاصة في الشرق الأوسط, و فتحت أعيينا ... فقد دفعتنا حقا إلى تقدير حريتنا و حقوقنا المكفولة لنا هنا في الولايات المتحدة, و حفزت لدينا الرغبة أيضا في مد أيدينا لمساعدة الآخرين".
مسابقة المقال هي جزء من برنامج الحقوق المدنية التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي و هو مشروع غير ربحي يهدف إلى نشر التسامح المتبادل و حقوق الإنسان, والموقع الرسمي للمسابقة هو
, و يجب أن تتناول المقالات أحد الأسئلة المنشورة على الموقع و يمكن تقديمها باللغات الانجليزية أو العربية أو الفرنسية أو الفارسية, على أن يكون الموعد النهائي للاشتراك في المسابقة هو 31 يناير 2007

داليا زيادة تكتب لشبكة الشرق الأوسط لتحاور الأديان


اليوم قمت بنشر أولى مقالاتي على الموقع الواعد و المتوعد أيضا "شبكة الشرق الأوسط لتحاور الأديان" و هو عبارة عن موقع يضم الكتاب من جميع أنحاء الوطن العربي لأبداء أرائهم في مسألة الأديان, فكما نرى جميع المشكلات التي تقوم في شرقنا الأوسط المسكين هي نابعة أساسا من التعصب الديني و الطائفي, حيث نصب كل منا نفسه قاضيا على الأخر و صار يحدد أي الديانات أصح و أي المذاهب يجب أن يتبع و بالتالي يحكم هواه فيما ليس له به علم, الشبكة هي مبادرة متميزة من الصديقة البحرينية "إسراء" صاحبة العديد من المبادرات الاليكترونية الرائعة و التي تسعى جميعها لتحقيق الحلم الضائع بالحرية في الشرق الأوسط, إسراء مثلا هي صاحبة مبادرة "شباب الشرق الأوسط " و التي تدعو للتحاور بين الشباب من جميع انحاء الشرق الأوسط و من جميع انحاء العالم بغرض التعايش الذي هو شعار الموقع, لكن الحقيقة ما يعجبني أكثر في المبادرة الجديدة هو أنها موجهة للجمهور الناطق باللغة العربية مباشرة, أدعو الجميع لزيارة شبكة الشرق الأوسط لتحاور الأديان عله يكون نافذتنا التي نطل منها على الحقيقة التي غابت عنا حتى تناسيناها ألا و هي أن الأديان وجدت في الأساس لنشر الخير و الحب بين الناس لا لأن تكون سببا لكل نزاع دموي يقوم بينهم

أفلحت يا عايدي في أن تكون عباس العبد


أنا لسه النهاردة بس مخلصة قراية رواية "أن تكون عباس العبد" للكاتب الجميل أحمد العايدي, العايدي مش كاتب رواية ده كاتب حاجة كده تحفة, حاجة جميلة و مبدعة , أنا فعلا ندمانه إني ما قريتهاش من يوم ما اهداها لي العايدي من شهرين , و بجد بجد برافو عليك يا أحمد يا عايدي , و أنا شخصيا مستنية بشغف عملك الجديد اللي هيطلع (مش عارفة أمتي) بس على كل حال مستنياه لأنه أكيد هيكون متميز زي أخينا عباس العبد

I, HIM, HER, THEY and ME!!!!! WE are psycho

Do not think that I am crazy or something. I am just looking for profound meanings of ordinary stuff.

Every day I use these words:
I, ME, and EGO

I discovered that I use them in a weird way; it is the weirdest way ever:

For me "I" means "HE". When I say plainly "I do so and so …" I really mean that "HE does so and so ….."

Oh my God! He is controlling every single part of me, to the extent that I should say "I does so and so ….." from now on. Anyway, I am enjoying this. I know that soon I will get bored of this.


For me "ME" means "HER". When I say "Look! They are insulting ME!" I truly mean that "Look! They are insulting HER". She is the woman who brought me to life and did many efforts to let me grow up and succeed. I know I love her so much. Yet, I am still suffering being trapped by this love, to the extent that every "ME" is actually referring to "HER"

Now, the weirdest part: "EGO" for me means "THEY". Whenever, I consider showing up with my ego anywhere, I just get overwhelmed with a crazy idea about how will THEY perceive me. Why do I always care for people? Why do I always care for having good image in their eyes? Is this life?


Where is "DALIA" then?

Is it fair not use the word "I" when I talk about "ME", in order not to fall in the trap of "I=HIM" and "ME=HER"?

Am I a Psycho?


Yes, for sure "I" is Psycho and "ME" is psycho too. Actually, WE are psycho! They want me to be psycho as well. Is this fair?

DALIA should get out of this!! This is unbearable!!!

Thursday, November 16, 2006

Bring Peace to Iraq by taking action in US


We are still glowing from the results of last week's election. What a beautiful victory for the peace movement. Thank you again for giving peace a vote, for telling Washington we need to change the course both at home and in Iraq. Our work is far from done, however. Now that we've cleaned House, we need to urge our representatives to clean up the mess the Republican Congress has left behind. They need to know we will continue to vote for peace every single day with our words and actions. Peace may begin at home, but the end to war begins in the House, and we can't let them forget that.


We have crafted a fun CODEPINK House Warming gift for you to share with your representative as the new Congress convenes. Our digital hot pink cross-stitch will remind your Congressperson that "Our House Will Be a Very Very Very Fine House When We Bring the Troops Home."


Email your House Warming gift. You can also print the cross-stitch and send it by fax, mail, or frame it and bring it directly to your representative's local office (click here to find your rep's contact info). If you choose to deliver the gift in person, alert the press first and try to get some media attention when you bring the framed cross-stitch to the office; you can also schedule a meeting at that time to encourage your Congressperson to represent the will of the voters and end the war in Iraq.


Along with our cross-stitch, please send your representative a copy of the Mandate For Peace. CODEPINK is partnering with dozens of peace and community groups, including Global Exchange, True Majority, Gold Star Families for Peace, and Iraq Veterans Against War, to launch this exciting post-election campaign.


The Mandate for Peace sets forth this call to keep Congress on its toes:

— We insist that the newly elected Congress, in its earliest days in office, pass legislation requiring the prompt removal of all US troops from Iraq and discontinue funding for military purposes in Iraq except the safe withdrawal of all U.S. forces.— Additionally, Congress should:
Make real its existing stated commitment to no permanent US military bases in Iraq.
Support an Iraqi-led reconciliation process to shape a peaceful post-occupation transition.
Investigate and punish companies engaged in illegal war profiteering.



Commit significant funds to the reconstruction of Iraq, under the control and direction of Iraqis.
Provide funding for full benefits, adequate healthcare, and other support for returning servicemen and women.



Make every effort possible to ensure the peaceful resolution of conflicts with Iran and North Korea.


You can sign the Mandate for Peace Petition here; be sure to share it with your friends and family, as well.

This is such an exciting time for the peace movement. Let's continue to find creative ways to spread peace, to speak in one voice as a people. Together, we can help make our House a very very very fine House indeed.

With gratitude, hope and fresh resolve,Andrea, Anedra, Dana, Farida, Gael, Gayle, Jodie, Laura, Liz, Medea, Nancy, Patricia, Rae, Samantha, and Sonia

P.S. Mark your calendar--we are bringing the Mandate for Peace to Washington, D.C. on Saturday, January 27, with a massive march to call on Congress to take immediate action to end the war. Gather your pink gear and join us for a powerful and inspiring event!

Be a peace maker!

Tuesday, November 14, 2006

الرسالة الثانية لكريم من خلف القضبان

إليكم يا كل من تهاجمون كريم بسبب أرائه أنا على يقين من أنكم لا تحبون أن تتخيلوا أنفسكم في مكانه الأن مهما كانت أرائكم غير صحيحة أو غير مقبولة من وجهة النظر البعض, لأن السجن لا يجوز أبدا أن يكون ردا على الكلمات , لأنها مجرد كلمات لنا أن نقبلها و لنا أن نرفضها دون أن نمس صاحبها بأذى
هذه هي الرسالة الثانية التي ارسل بها كريم عامر إلى محمود و كلفه بتوزيعها على باقي الزملاء بعد أن كتبه من سجنه أمس
رسالة من خلف القضبان (2)ء
مضى على حبسى حتى الآن أسبوع كامل , كنت أتوقع الأمر منذ فترة كبيرة ,فمن عادتى فى الحياة أن أوطن نفسى على أسوأ الإحتمالات حتى لا أصدم أو أنهار , أشهد لنفسى أنها كانت فى قمة معنوياتها خلال تلك الفترة التى لم أشعر فيها بمرور الوقت خلالها كثيرا على الرغم من قلة وسائل الترفيه و قتل الوقت الذى حاولت بقدر الامكان استغلاله فى تجاذب الحديث مع من حولى و محاولة بث الأمل فى بعض اليائسين منهم و تصفح بعض الجرائد التى تأتى لبعض النزلاء , هذا مع العلم أننى الوحيد فى الحجز كله المحبوس على ذمة التحقيق فى قضية رأى , فغالبية الاتهامات الموجهة الى رفاقى فى الحبس تتمحور حول السرقة- بكافة أشكالها- و الاتجار فى المخدرات , و هو الأمر الذى أشعرنى بتميزى بدرجة ما عن من حولى بالرغم من أن هذا لا يعنى شيئا فى الحبس , فكلنا فى الحجز سواء فى المعاناة, و ربما يكونالمصير الذى ينتظرنى أسوأ مما ينتظر البعض منهم ممن اعتادوا على الولوج الى هذا المكان!ء

ينقسم المكان المخصص للحجز الاحتياطى بقسم شرطة محرم بك حيث أحتجز الى طابقين , يحتوى الطابق العلوى على غرفة مخصصة لإحتجاز المعتقلين السياسيين بقرارات صادرة من مباحث أمن الدولة , و فى الطابق السفلى (تحت مستوى سطح الأرض) أربعة غرف, إثنتان منهما مخصصتان لحجز الاحتياطى بقرارات من النيابة العامة , و غرفة لحجز النساء , و غرفة أخيرة لمن صدرت بحقهم أحكام بالسجن و ينتظر ترحيلهم لقضاء فترة العقوبة. ء

قضيتأسبوعا كاملا فى احدى غرفتى الحجز الاحتياطى قبيل أن أضطر – بالأمس – للإنتقال للغرفة الثانية عقب أن واجهت صعوبات فى التكيف مع نزلائها الذين لمست تغلب الهمجية و عدم احترام خصوصية الآخرين و التدخل فيما يعنيهم على طباعهم, فبالرغم من اضطرارى الشديد من الاقلال من الطعام حتى لا أضطر لإستخدام دورة المياه الملحقة بالغرفة كثيرا , و التى هى بالإضافة الى قذارتها المتناهية و عدم لياقتها للإستخدلم الآدمى تخلو من مزلاج يغلقها من الداخل على من فيها, وكان من المألوف أن أجد عدة أشخاص يستخدمونها فى وقت واحد و يعدون ذلك تصرفا طبيعيا لا غرابة فيه, فكنت أضطر فى الأوقات القليلة التى كنت أستخدمها فيها أن أطلب من أحد النزلاء مراقبة الخارج و منع أى شخص من الدخول الى دورة المياة حتى أخرج منها, و يبدو أن الأمر أثار سخرية البعض الذين عمدوا الى استغلال سلوكى هذا لافتعال نوع من الهزار الثقيل معى غير عابئين بعدم تقبلى له على الإطلاق, ففوجئت أثناء ائتمانى أحدهم على مراقبة باب دورة المياه أثناء تواجدى داخلها بإثنين من نزلاء الحجز يدفعون الباب و يحاولون الدخول , فوجدت نفسى أصرخ بشكللاشعورى الأمر الذى إضطرهم للرجوع و اغلاق الباب. ء

خرجت حانقا مما حدث, خصوصا أننى اكتشفت أن زميلى الذى طلبت منه مراقبة دورة المياة كان متواطئا معهم, و اضطررت للانتقال الى غرفة الحجز الأخرى المقابلة الهادئة البعيدة تماما عن مشاغبات هؤلاء و مهاتراتهم لاحتوائها على عشرة نزلاء فقط فى مقابل ما يربو على الثلاثين فى الغرفة المقابلة.. ء

أكتب هذه الكلمات, و شعاع شمسى " يتسلل خلسة" الى الغرفة الصغيرة الهادئة التى استقررت أخيرا فيها, فى الغرفة الأخرى لم نكننعرف التوقيت الا من خلال الساعات, قضيت الليل بأكمله بالأمس و أنا أتصور أن النهار لم يمر بعد !, لم تكن هناك دلائل أخرى لتحديد الوقت ما لم نعرفه عن طريق الساعات, يبدو أن شعاع الشمس اليتيم هو الآخر فى طريقه الى الانزواء, بل لقد انزوى بالفعل, و لكن النافذة ذات الأسلاك المطلة على الفضاء الرحب ستتكفل باطلاعى على ما مضى من الوقت و ما تبقى منه, و هو ما كنت أفتقده فى الغرفة الأخرى التى لا تشبه سوى مقبرة جماعية يدفن بها الناس و هم على قيد الحياة !ء

خرجت من القسم الى الخارج مرتين خلال الأسبوع المنصرم أولاهما عندما ذهبت لجلسة التجديد و التى حدد القاضى فيها حبسى لخمسة عشر يوما, و الثانية يوم السبت الماضى عندما أدرج اسمى ضمن قائمة تضم عدة نزلاء كتب عليهم الترحيل الى سجن الغربينيات بمنطقة برج العرب, فى المرة الأخيرة حملنا أمتعتنا و حاجياتناو تم حشرنا فى سيارة ترحيلات محملة بمحتجزين آخرين من أقسام شرطة أخرى, انطلقت بنا السيارة و وصلت بنا بعد فترة تربو على الساعة الى سجن الغربينيات. ء

دخلنا الى السجن فى جو من المعاملة اللاإنسانية المهينة, و اجبرنا على خلع ملابسنا إلا ما يستر عوراتنا لتوقيع الكشف الطبى الروتينى علينا, ثم استدعانى أحد الضباط و سألنى عن الاتهامات التى وجهت لى فى النيابة, و عندما أجبته فوجئت بهم يطلبون منى اعادة ارتداء ملابسى المدنية مرة أخرى و يعودون بى الى قسو شرطة محرم بك فى سيارة الترحيلات ! ء

شاهدت بعينى فى هذا اليوم كيف يعامل السجناء الواردين توا من السجن, كانوا يوجهون لهم أقذع السباب و الشتائم, و كانوا يضربون بعضهم بمواسير بلاستيكية غليظة كانت تترك علامات دامية فوق أجسادهم, بدا لى المشهد أشبه بعملية سوق لبهائم نحو مكان لاحتجازهم و ليس تعاملا مع بشر قد يكون بعضهم جنح بعض الشئ , و لكن هذا لا يسقط عنهم صفة الآدمية بحال من الأحوال. ء

سيتم عرضى مرة أخرى على قاضى التجديد يوم الأربعاء الموافق 22\11 , و لا أعرف ما إاذا كان سيتم تجديد حبسى مرة أخرى أم لا, و لا أعرف ما إذا كانت القضية ستحفظ أم سيتم تحويلى الى المحاكمة و مواجهة السجن, و لكننى على أية حال لا أهاب الأمر مهما كانت النتائج, فلم أرتكب ما يجعلنى أشعر بالندم, على العكس, أنا فخور أيما فخر بما فعلت, و ليس بمقدرة أى قوة فىالعالم أن تجبرنى على التراجع و الاستسلام, كما أن التساؤل الذى أطرحه على نفسى بشدة كلما حاول اليأس التسلل الى داخلى : ما الذى سلبوه منى بعد أنحوه لى كى أشعر بالندم على فقدانه؟, إن غبائهم المطلق قد جعلهم يتصورون أنهم سلبوا منى حريتى عقابا لى على التعبير عن رأيى؟ و هل كانوا قد منحونا الحرية من الأساس حتى يتمكنوا من سلبنا إياها؟! مصر لا تمثل لى سوى سجن كبير, صحيح أننى أتحرك بقدر لابأس به من الحرية داخل حدوده , و لكنها ليست الحرية التى أصبوا اليها و أحلم بها و التى استعضتها بتحطيم القيود على تفكيرى و تعبيرى عن رأيى و هى الأمور التى لا يستطيع أعتى سلطان أن يسلبها منى سوى بقتلى و اخماد آخر أنفاسى. ء

و هنا أستعير التعبير السحرى للروائية المصرية نعمات البحيرى التى أتمنى لها من أعماقى الشفاء العاجل و الإفلات من بين براثين الوحش الذىلايزال يلتهم فى جسدها, و أقول:ء

"لست حزينا, فلا أرى نفسى قطعة لحم كل همها فى الحياة اشباع متطلباتها الحسية و غرائزها الحيوانية حتى أعيد إنتاج الغضب على حرية منقوصة" ء

إلى كل من ساندونى فى محنتى و وقفوا بجانبى: أتمنى أن أستطيع رد ما فعلتموه, برقبتى أفضال لن أنساها لكم ما حييت

و الى حبيبتى سهر: عندما أتذكرك و أتذكر معاناتك مع المجتمع الذكورى و صبرك و مثابرتك حتى تم لك احداث تغيير فى محيطك الاجتماعى أزداد قوة و صلابة فى التمسك بموقفى و يداعبنى الأمل الكبير فى احداث تغيير شامل في من حولى

و الى الصديقة العزيزة سارة: لن يستطيعوا تحطيمى من الداخل كما كان يخيل لك و تذكرى جيدا أن الضربة التى لا تميتك حتما ستقويك. ء
أختم رسالتى تلك و التى آمل أن تحظى بالنشر فى أقرب وقت ان ابتسم لى الحظ و زارنى أحد أصدقائى فى محبسى
عبد الكريم نبيل سليمان

الاثنين 13\11\2006 م
من الحجز المدنى بقسم شرطة محرم بك
يا جماعة أقفوا جنبه لحد ما يطلع و بعدين ناقشوه في اللي هو بيكتبه , السجن مذلة و مهانة لأي مخلوق و ما ينفعش نقبل بيه لأي واحد مننا حتى لو كنا مختلفين مع أراءه

Sunday, November 12, 2006

كريم عامر يكتب من داخل السجن



هذه هي رسالة كريم عامر التي كتبها من داخل زنزانة الحبس في نيابة محرب بيك

كريم مازال محتجزا خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق و لا نعرف ماذا بأنتظاره


أقرأوها


رسالة من خلف القضبان



بدأت اكتب هذة الكلمات بعد قليل من عودتي من النيابة حيث تقرر احتجازي لفترة خمسة عشر يوما بعد يومين قد قضيتهما في حجز قسم محرم بك بقرار من النيابة العامة بالتحقيق معي بسبب ارائى المنشورة عبر الانترنت، فلم أكن أتصور أن يتم احتجازي في مكان واحد مع المجرمين بالاتجار في المخدرات وتعاطيها و السرقة والقتل لا لشيء إلا أنى قد عبرت عن ارائى دون قيود ودون أن أضع في الاعتبار أن هذا قد يعد جريمة تستجوب احتجازي في ظروف بالغة السوء لا تليق بالبهائم والسائمة،فضلا عن إن تفرض قسرا على إنسان لا جريرة ارتكبها سوى أنة أفصح عن ما بداخلة بكل وضوح وصراحة وشفافية



لست حزينا...ولن ادعهم يمتلكون الفرصة لتحطيمي نفسيا بهذا الإجراء التعسفي الذي لا يجيد تنفيذة إلا الأغبياء، ذوى الأفكار المتحجرة التي لا تملك القوة للصمود في وجة اى فكر حر لا يعترف بالثوابت ،فيبادرون بقمعه بكل عنف وقسوة كتعبير عن عجزهم عن مواجهتة بفكر مضاد هادفين إلى إخماد الأصوات المغردة خارج سربهم ..وهيهات أن يتحقق ما يصبون إلية



إن حيلة العاجز التي تتبناها جامعة الأزهر بأسلوبها الهمجي الأرعن تثبت يوما بعد يوم أنها لا تمثل سوى بيئة لنشر التخلف والجهل وحث الناس على الرضا بما هم فيه من أوضاع مزرية عن طريق إثنائهم عن التفكير أو تعطيل عقولهم ،و مطاردة كل من يستخدم عقلة في ما يفرض علية دون مبرر عقلاني لفرضه



أنى أعلن من هذا المكان احتجازي هذا أنة لا شيء ولا احد سيتمكن من اخضاعى حتى إن وضعت القيود في معصمي ومنعت من الحركة، فلن يترك هذا أثرا على سوى انة سيجعلني أكثر قوة وصلابة في مواجهة أعداء البشرية المستريين خلف غطاء الدين



كان اليوم شاقا حقا فقد خرجت من حجز القسم إلى النيابة ويداى اليمنى واليسرى مقيدتان بيدي سجينين أخريين حتى تم حل قيد إحدى يداى وظلت الأخرى مقيدة بيد السجين الأخر حتى انتهت الجلسة وعدت إلى حجز القسم ،فى ذات الوقت الذي لم أكن فية أطيق الجو من حولي ،فانا فى زنزانة تحت الأرض ليست بها سوى نافذتين اجد صعوبة بالغة في استنشاق هواء نظيف من خلالها حيث أنى إلى ألان ومنذ احتجازي يوم الاثنين الماضى لم اتمكن من استعمال دورة المياه لأنها بأبسط تعبير لا تليق بادمى ،ولكن كل هذا لن يجعلني أتنازل ولو للحظة عن ما اقتنعت بة من داخلي و عبرت عنة ....ثم سجنت من أجلة



اذكر انى كتبت العام الماضي عقب إطلاق سراحي كلمة لا أزال اذكرها تمر المحن والمصائب على الإنسان فإما أن تخضعه وتلين من صلابته وإما ان تدعمه وانا اواثق اشد الثقة المحنة التي أمر بها ستجعلني كما كانت سابقتها أكثر قدرة على المواجهة واشد تماسكا في مواجهة أعداء البشرية الذين كانوا ولا يزالوا يخيفهم صوت حر يغرد خارج القطيع



فليسجنوني ان أرادوا فلن يستطيعوا ان يسلبوا شيئا منى فحريتي موجودة في داخلي لن يستطيعوا انتزاعها منى مهما ثقلت قيودهم وضاقت سجونهم



ختاما أتقدم بخالص شكري و امتناني إلى جميع من تضامنوا معي في محنتي تلك خاصة روضه احمد المحامية والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ومديرها الأستاذ جمال عيد ،ومن اعماقى اشكر الصديقة البحرينية اسراء الشافعى وقد بلغني أنها أطلقت موقعا عبر الانترنت للمطالبة با طلاق سراحي ،كما اشكر من اعماقى الصديقة العزيزة داليا زيادة التي أثبتت واقعيا مقولة "رب أخ لم تلده أمك" والتي كلما قرأت قصائدها وتذكرت كلماتها ازددت أيمانا ويقينا أن من يعجز عن قول "لا"لا يستحق الحياة



وأرسل تحياتي الغامرة إلى سهر الإنسانه التي أحبها قلبي منذ أول مرة اتقيتها، والتي الهمتنى الكثير، فقد وجدت فيها تمردا يسير على قدمين من خلال مواقفها في الحياة الرافضة بكافة صور الهيمنة الذكوريه عليها وعلى كل أنثى والتي جعلتني ازداد اقتناعا بان الإنسان الطبيعي هو من لا يخضع ولا يميل إلى إخضاع غيرة، لن أنساك يا سهر مهما طالت غربتي بين جدران السجون


عبد الكريم نبيل سليمان
8/11/2006
من زنزانة الحجز المدني بقسم شرطة محرم بك بالاسكندرية


مش عارفة اقول أيه , لكن ربنا معاك يا كريم موقفك صعب ده شيء أكيد لكن الأهم أنك اشجع و أقوى


داليا زيادة

Saturday, November 11, 2006

حصريا: تسجيل نادر مع أحمد فؤاد نجم



Watch it now, directly and exclusively form Dalia Ziada's blog. It is a video with the famous Egyptian poet Ahmed Fouad Negm narrating a funny story and recite an amazing poem written by Hamed Al-Henawy. The famous and talented Egyptian singer Tareq Fouad was attending too. That is in addition to Mr. Zaid Khiamy from Lebanon, the growing novelist Ahmed Al-Aidy, the renowned publisher Mohamed Hashem, and my self. I shot it on 8 November 2006 with my mobile phone camera, I think it has a clear image though. Enjoy it and tell me how do you feel about it.

By the way, this video is exclusive. However, if you still wanna broadcast it anywhere else, just do it.

Wait for more soon, Dalia Ziada

Wednesday, November 08, 2006

قصيدة "سجين" إهداء إلى كريم عامر و كل المؤمنين بالحرية


The Difficult Times are the best time for creative writing. The following is my poem in Arabic dedicated to Kareem and all those imprisoned for expressing their views. I hope the poem will be inspiring to every one and motivate all of us to stand for freedom.
إلي كريم و إلي كل المناضلين في سبيل ما يؤمنون به

سجين

داليا زيادة

أيا عبيد الذل و الضعف المهين
أيا زبانية الجحيم
تسألوني عن صلاتي
عن صيامي عن حياتي
عن كلام قلته للعالمين
تتعجبون و تسألون
إن كنت عبدا مثلكم
أو كان لي مذهب و دين
فاسمعوني كلكم
ولو شئتم لا تسمعون
أيا أيها المحققون
أنا لا أعبد ما تعبدون
و لا أنتم على ما اعبد تقدرون
لكم دينكم و لي
بين الأديان دين
أنتم عبيد الكذب و الأوهام
أنتم عبيد القهر
و الذل المهين
أما أنا
فلي فؤاد شامخ
لا يستكين
أنا من عبيد الحق
عبد للسلام
مصر الكنانة مسجدي
شمس الحقيقة قبلتي
و البحر لي بيت وسيع
أسجنوني .. عذبوني
لن أعود و لن أخاف
ألا تعون؟
فالشرف كل الشرف لي
في أن أكون
من أجل ما أؤمن
سجين
أنا صامد .. لن أستكين
داليا زيادة