Saturday, June 30, 2007

هل فشل الإسلاميون في السلطة؟


مقال يستحق القراءة مرات و مرات


كتب: د. سعد الدين إبراهيم



أدعي أنني كنت من أوائل الداعين لإدماج الإسلاميين في المجري الرئيسي للحياة السياسية والعربية، بل كانت دعوتي بحزب سياسي للإخوان المسلمين في مقال بمجلة «المجلة» عام ١٩٨٧، هو بداية تدهور العلاقة، التي كانت
طيبة، بالرئيس المصري حسني مبارك، قبل عشرين عاماً،



كما أنني دعوت إلي ذلك علي صفحات كبريات الصحف العالمية، مثل «النيويورك تايمز» و«الواشنطن بوست» (٢٠٠٤ و ٢٠٠٥)، وكنت أول من دعي في الصحافة العربية والعالمية للتعامل مع «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس)، عقب انتخابها في يناير ٢٠٠٦، في انتخابات ديمقراطية حرة،



ساهم مركز ابن خلدون ومركز جيمي كارتر في مراقبتها، بل أكثر من ذلك رافقت أربعين من طلابي في الجامعة الأمريكية وباحثي ابن خلدون إلي فلسطين ثلاث مرات (أبريل ٢٠٠٦، ويناير ٢٠٠٧، وأبريل ٢٠٠٧)، حيث تحاورنا مع قيادات حماس حواراً مكثفاً علي امتداد أسبوع في كل المرات الثلاث، وقد كتبت عن ذلك تفصيلاً في «المصري اليوم» في حينه.



لم تكن هذه الدعوة التي امتدت أكثر من عشرين عاماً، «غزلاً» مع الإخوان المسلمين أو غيرهم من الإسلاميين، كما ذهبت السلطة وعملاؤها، أو الزملاء العلمانيون، ولكن دعوتي كانت ومازالت تنبع من التزامي العميق بحقوق الإنسان، وإيماني بالديمقراطية والحرية للجميع، سواء كانوا إسلاميين أو ماركسيين أو مُلحدين، ومن نفس هذا المنطلق دافعت، وما زلت أدافع، عن حقوق الأقباط، والشيعة، والقرآنيين، والبهائيين، في حرية العقيدة وممارسة عباداتهم، أسوة بغيرهم من المواطنين المسلمين السُنة، فحقوق المواطنة لا تتجزأ.


وكان ضمن من دافعنا عنهم المسلمون الشيعة في الخليج ولبنان ومصر، وأيضاً فعلنا ذلك علي صفحات هذه الجريدة، أشدنا بالمقاومة الباسلة "لحزب الله" اللبناني للعداون الإسرائيلي فيما سُمي بـ «حرب الصيف»، العام الماضي (٢٠٠٦)، ولكن حينما انحرف حزب الله، عن مقاومة العدو الخارجي، إلي محاولة إسقاط حكومة لبنانية شرعية، منتخبة ديمقراطياً، فإننا لم نتردد عن نقد حزب الله علناً وعلي صفحات الجرائد اللبنانية بعنوان «بين حسن نصر الله وعبدالناصر: هل يعيد التاريخ نفسه؟» (الحياة ١٤/١٢/٢٠٠٦) والعربية.


إن هذه المقدمة الطويلة، هي استعداد لنقد سلوك الإسلاميين حينما وصلوا إلي السلطة أو شاركوا فيها مؤخراً، فإلي أجل قريب كان الإسلاميون عموماً، والإخوان خصوصاً، يرددون شعارهم المحبب «الإسلام هو الحل»، كذلك كانوا يقولون إن القوميين، واليساريين، والناصريين، والملكيين، والجمهوريين، قد تداولوا السلطة تباعاً خلال القرنين الأخيرين، وقد تعثر هؤلاء جميعاً، أو فشلوا فشلاً ذريعاً. الإسلام والإسلاميون فقط، هم الذين لم يحكموا في العصر الحديث، فلماذا لا يأخذون فرصتهم، لكي يثبتوا لشعوبهم وللعالم عظمة الإسلام، وعدالة الشريعة، وقوة الإيمان؟


وكان هذا التساؤل وجيهاً ومنصفاً. نعم، لماذا لا يأخذ الإسلاميون فرصتهم في اعتلاء مواقع السلطة، كما فعل غيرهم من مختلف ألوان الطيف السياسي والأيديولوجي؟، وضاعف من إلحاح التساؤل وما ينطوي عليه من تداعيات نجاح الإسلاميين في تقديم خدمات اجتماعية واسعة للمحرومين والمحتاجين في مصر وفلسطين والأردن، ولبنان، والجزائر، والمغرب.



ورد المحرومون علي هذا الجميل، بتأييد الإسلاميين حينما وحيثما سُمح لهم بالتصويت في عدد من البلدان مثل تركيا والمغرب وفلسطين والأردن ومصر ولبنان، وفي اثنين منها، فاز الإسلاميون بأكثرية مكنتهم من تشكيل الحكومة، وهي تركيا (٢٠٠٢) وفلسطين (٢٠٠٦) وبينما مضت التجربة التركية بنجاح، فإن التجربة
الفلسطينية اصطدمت بعقبات موضوعية عديدة. من ذلك أن فلسطين لاتزال تحت الاحتلال الإسرائيلي.



ومنها أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اشترطا لاستمرار مساعدة فلسطين، أن تعترف حكومتها، أي حماس، بإسرائيل وأن تكف عن المقاومة المسلحة، وأن تحترم الاتفاقيات التي سبق للسلطة الفلسطينية، في ظل حكومة فتح، توقيعها، وحين رفضت حكومة حماس الموافقة علي هذه الشروط، جفت معظم المساعدات المباشرة، وإن استمر جزء منها يقدم للشعب الفلسطيني مباشرة، أو من خلال هيئات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية.



ولكن مشكلات حكومة حماس لم تكن مالية فقط، ولكنها كانت أيضاً سياسية واجتماعية وثقافية، فقد استمر أو تفاقم صراعها مع منافستها الفلسطينية، فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، وقد وصل هذا التدهور لدرجة الاشتباك المسلح، رغم سابق إعلان جميع الأطراف، أن «الدماء الفلسطينية» أي الاقتتال الفلسطيني ـ الفلسطيني، هو خط أحمر لن يتعداه أو يتجاوزه أي منهم، ولكنهم جميعاً تجاوزوه، وأدت الاشتباكات المسلحة بين مقاتلي حماس (كتائب عز الدين القسّام) ومقاتلي فتح (كتائب شهداء الأقصي) إلي حوالي أربعمائة قتيل وجريح خلال شهر يونيو وحده، وكانت قمة هذا الاقتتال يومي ١٤و١٥ يونيو، وشهد العرب والعالم علي شاشات التليفزيون مناظر القتل والتدمير واسع النطاق في قطاع غزة،



وحيث كانت كفة حماس هي الأرجح. فقد أعلنت انتصارها، وحررت قطاع غزة من أعدائها الكفرة «الفتحاويين» (نسبة إلي فتح)، وساق المنتصرون الفلسطينيون «المؤمنون» أسراهم الفلسطينيين «الكافرين»، شبه عرايا، وهم موصدون بالأغلال في شوارع غزة. كما أعدم المنتصرون عدداً من قيادات ومقاتلي فتح رمياً
بالرصاص أو بإلقائهم من أسطح المباني، دون محاكمات، ولو صورية.



لقد تصرف مقاتلو حماس بشكل همجي دموي، وهم يرددون كبيرات وابتهالات دينية، أو افترشوا ساحات المؤسسات التي «حرروها» من «الفتحاويين» لتأدية صلوات الشكر علي هذا النصر المبين، وقد تزامن هذا المشهد الانتقامي الدموي في غزة الفلسطينية، مع مشهد لا يقل دموية وغدراً في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة طرابلس في شمال لبنان، حيث قام مسلحون من تنظيم يسمي نفسه «فتح الإسلام»، بإطلاق النار علي جنود كتيبة من الجيش اللبناني، أثناء مرورها الروتيني قرب
المخيم، فأردوا حوالي عشرين منهم قتلي، وقد أدي ذلك إلي رد فعل غاضب من الجيش وكل الأحزاب والمنظمات المدنية اللبنانية،
ورغم أنه لا توجد علاقة معلومة بين ما حدث في غزة وطرابلس، فإن كثرة استخدام تسميات إسلامية (حركة المقاومة الإسلامية، فتح الإسلام، حزب الله، جند الشام، الجهاد الإسلامي) قد
جعل الرأي العام العربي والإسلامي يتساءل عما إذا كان شيء في الإسلام، كعقيدة، أو كممارسة، يؤدي إلي كل هذا العنف والعدوانية، والناس في ذلك معذورون، فمازالت ذكري ما حدث في تفجير برجي مركز التجارة العالمي، سبتمبر ٢٠٠١، والذي راح ضحيته ٣٠٠٠ إنسان، من جنسيات عديدة، حية في عقول الكثيرين،




فإذا أضفنا صور التفجيرات اليومية في العراق، والتي تتم أيضاً تحت أسماء إسلامية، أو قبلها العمليات الانتحارية في بلاد إسلامية وغير إسلامية، من بالي في شرق آسيا إلي الدار البيضاء في غرب أفريقيا، مروراً بما يحدث في دارفور بالسودان علي يد قوات نظام عمر البشير الذي يدعي أنه يحكم أيضاً باسم الإسلام، أو القتال الممتد في الصومال، ويقوده ما يسمي المحاكم الإسلامية، لكان لنا أن نلتمس العذر لمن يطرحون الأسئلة عن علاقة الإسلام بالعنف والإرهاب.



صحيح أن التعميم في الإجابة عن هذه الأسئلة محفوف بالأشواك المنهجية والموضوعية، وصحيح أن هناك إسلاميين أسوياء يحكمون في تركيا أو يشاركون في السلطة في المغرب والكويت والأردن، ولكن صوت هؤلاء الأسوياء يضيع في ضوضاء وصخب الانفجارات التي يحدثها فرقاء آخرون باسم الإسلام، ثم يتردد الأسوياء في إدانتها علناً، أو يحاولون تبريرها والاعتذار عنها. فيا ليت العقلاء من الإسلاميين يهبّون للدفاع عن أنفسهم وعن دينهم في وجه السفهاء من الإسلاميين.




اللهم بلغنا اللهم فاشهد.


-------------------


نقلا عن المصري اليوم


٣٠/٦/٢٠٠٧


Saturday, June 23, 2007

صباح الحب - قصيدة جديدة من داليا زيادة

صباح الحب


داليـــا زيــــــادة



صباح الحب لعيونك

يا أطيب قلب يا قمري

حياتي ليل من دونك

و بيك زادت شموس عمري

شكيت لك إني مجنونك

ضحكت و قولت ده قدري

بقيت نجمة وَسَــــــط كونك

و أنت في العطش نهــري

------------

صباح الحب يا غالي

على قلبي اللي صار عاشق

حبيب القلب يا معشوق

معاك الحزن مش فارق

عيوني كان شاغلها الليل

بدمعي و فرحها سارق

لحين كافئني ربي بيك

و راح قلبي لعنيك سابق

Wednesday, June 20, 2007

و ما الدنيا إلا سيرك كبير! يا مصر

نقـــــــلا عــــن موقــع ثــــــــروة_مـــــصــــــر


كتبت: داليـــا زيـــادة





قبل الآن بعدة قرون: ويليام شكسبير جالسا في غرفته وحيدا لساعات يقدح زناد فكره و أخيرا يخرج بالجملة العبقرية: "وما الدنيا إلا مسرح كبير!"




قبل الآن بقرن تقريبا: يوسف "بيك" وهبي – في فيلم غزل البنات - واقفا أعلى درجات سلم القصر الفاخر و يردد بصوته الجهوري و بنبرة تغلفها الشفقة و الألم: "و ما الدنيا إلا مسرح كبير!"




الآن (غالب ظني أنه الآن): داليا زيادة تنقر على لوحة مفاتيح اللاب توب المفتوح على العالم عبر الإنترنت – ذلك اللعين الذي أيقظنا على حقائق لم نكن نرغب في معرفتها – في محاولة لكتابة مقال عنوانه: "و ما الدنيا إلا سيرك كبير!"





اختلف شكل الزمان لكن لم تضعف أبدا مهارته في الوثب من قرن إلى قرن دون أن يسمح للدنيا بأدنى تغيير لا في الشكل و لا في المضمون, فالبشر هم نفس البشر و الأشياء تتكرر مع لمسات طفيفة من بعض الهرج هنا و بعض المرج هناك.




منذ فترة لا بأس بها و أنا أحاول مغالبة نفسي لتجاهل بعض الصور التي تتلاحق أمام عيناي كل يوم دون أن تمنحني فرصة للتفكير أو التأمل في أسبابها, لكنني فشلت. ألصقت السبب أحيانا بالعولمة – التي أحبها و يكرهها الآخرون – ففشلت في أثبات الاتهام، ألصقت التهمة بسذاجتي و عدم خبرتي الكافية بالحياة، ففشلت في هضم الفكرة، حاولت ألف محاولة و محاولة لتجاهل تلك الصور لكن تكرارها أحبط كل محاولاتي، فأيقنت أن الدنيا في حقيقتها هي سيرك كبير.




American20flag20picture داخل مبني السفارة الأمريكية مزهرية جميلة شديدة البساطة و شديدة الروعة تتخذ شكلا اسطوانيا و لون معدني .. بداخلها أحجار طبيعية و من بين الأحجار تقف زهرتان بنفسجيتان شديدا الروعة و البهاء و على يمين الزهرتين, علم أمريكا مرشوق في نفس الأحجار بشكل يوحي لك و كأن تلك الأحجار قد أنبتت زهرتين و علم، وقفت أتأملها كثيرا في صمت, حتى ظن من حولي أني أرغب في سرقتها. بصراحة, كنت أرغب في سرقتها بالفعل, كنت أرغب في حرقها أيضا, أصابتني الضغينة و الحنق على شعب أمريكا الذي يحب بلاده – و بلاده فقط – لدرجة أنه وضع العلم في مزهرية واحدة مع وردتين رائعتين, و تبادر إلى ذهني علم مصر المهلهل و الممزق و المتسخ و الذي كان معلقا على سطح مدرستي الابتدائية و كان مدرس الإذاعة المدرسية الملتحي يجبرنا نحن التلاميذ – مسلمين و مسيحيين – على ترديد عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" بدلا من التحية الأقرب لقلب كل مصري "تحيا جمهورية مصر العربية".




Smile في مكاني الأثير على كورنيش النيل – صديقي القديم – جلست لأتحدث معه قليلا .. مع النيل .. قررت أن أشكو له من أن عيناي لم تعد تحتمل, لكني لم أفعل جلست ساعات أحاول نسيان همي في صور العشاق الصغار من البنات و الأولاد المنتشرين بطول الكورنيش و ترتسم على عيونهم سعادة الحب الغامرة رغم حرارة الشمس التي أصبحت في اطراد عاما بعد الأخر بسب ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم و التي تسببت فيها الدول الرأسمالية التي تسعى بكل جهد لكسب المال على حساب أي شيء أخر, حتى و إن كان هذا الشيء الآخر هو حياة البشر, و تذكرت أخي الأصغر الذي لا يختلف كثيرا عن هؤلاء الشباب و كيف أنه ما زال يؤمن انه عندما يقدم على الزواج لن يتزوج أبدا من البنت التي يخرج معها الآن! ببساطة لأن موافقتها على الخروج معه دليل على "قلة أدبها و عدم تربيتها" على حد قوله, و أنه عندما يقدم على الزواج سيبحث عن فتاة منقبة – لا أكثر و لا أقل – لا يريد بها أي صفة أخرى سوى أن تكون منقبة! يا سلام؟




توقفت عن متابعة المحبين, و قررت الشكوى إلى النيل, لكنه هو الذي بادرني بالشكوى هذه المرة, تعجبت, كيف للنيل أن يشكو؟ و ما إن نظرت على مقربة و رأيت, ففهمت سبب شكواه .. مركب ذا لون أبيض تشبه سيارات الشرطة تماما, بداخلها ضابط و أمين شرطة بملابس الشرطة التي اعتدناها بقدر ما كرهناها و ليس بملابس شرطة المسطحات المائية, ذُهلت و أنفرج فمي لحظات, دققت النظر أكثر فرأيت على المركب كلمة "POLICE" بالخط العريض .. يا الله! ما الذي أتى بهؤلاء هنا؟ ألا يكفيهم أنهم أصبحوا يسدون علينا منافس الهواء في كل شبر على أرضك يا مصر؟ ألم يكفيهم تشويههم لكل شوارعك بسياراتهم المدرعة؟ حتى النيل لم يرحموه؟ حتى النيل الطيب المسالم لم يعتقوه؟




06052007002 أخرجت هاتفي المحمول و رحت التقط لهم الصورة تلو الأخرى دون أن ارغب في أي توقف و خُيل لي للحظة أن كاميرا تليفوني قد تحولت إلى مسدس أصوبه نحوهم, و عندها لم أرد أن أتوقف عن ضغط الزناد (زر التصوير) حتى أيقنت أنهم لا يموتون, فبكيت و اختلطت دمعاتي بدموع النيل, ووقفنا نحن الاثنين – أنا و النيل – بلا حيلة, ذكرته بما كان منهم من سلبية العام الماضي و هم يرون البنات و النساء يتعرضن للتحرش الجنسي في وسط البلد دون أن يتحرك ضابط واحد منهم على الرغم من كثرتهم, ذكرته بما يفعلونه بالشباب العاشق لتراب مصر في المظاهرات و الاحتجاجات و ما يفعلونه بالمواطنين الغلابة داخل أقسام الشرطة،




انهمرت دموعي و لم أكفكفها عللي أعجز عن رؤية ذلك المركب اللعين, فغسل لي النيل وجهي ببعض من دموعه و قال في محاولة للتخفيف عني "لا تنزعجي كثيرا يا داليا، ربما يخاف العسكر من تهور أسماك البلطي و عمل مظاهرة تضامنية معكم أيها المدافعون عن الديمقراطية و حقوق الإنسان" فضحكت و ضحكت لأني أؤمن جدا أن شر البلية ما يضحك.




02012007 قالوا لنا قديما في مصر, أن "الشرطة في خدمة الشعب", و كنت أصدق هذا لحين أخذتني قدماي إلى مصلحة جوازات السفر و رأيت هناك لافتة ضخمة مكتوب عليها "الشرطة و الشعب في خدمة القانون" يجلس تحتها عسكري شرطة على كتفه بندقية واضح عليها الصدأ. ابتسمت ساخرة و جريت قبل أن يلاحظ سخريتي أحدهم، و اضطررت لهضم العبارة الجديدة, و أقنعت نفسي أن هناك قانون في مصر يستحق أن نكون في خدمته, و أن الشرطة و الشعب سواء في ذلك. تماما كما سبق و أقنعت نفسي قديما أن الشرطة هي التي في خدمة الشعب و ليس العكس. و تبادر إلى ذهني فورا مشهد عسكري الشرطة المسئول عن أمن المترو, الذي فضل أن ينام بدلا من أن يحافظ على أمن المترو .. فعلا نام. و ضحكت كثيرا و أنا التقط له الصورة على أنغام شخيره دون أن يشعر بي, ضحكت هذه المرة كثيرا جدا ربما لأن الضحك هو وسيلتي الوحيدة لقهر الألم و كلما زاد الضحك كلما خجلت الآلام و توارت.




11022007 في مقهى سيلانترو, في ركني المفضل, أجلس مع تيم صديقي الإنجليزي و زوجته ستيفاني الفرنسية, أحكي لهم عن مغامراتي مع أمي – تلك الديكتاتورة المحبة – التي لا تكف عن التضييق علي و على حياتي فقط لأني بنت و لا يصح أن أفعل أي شيء بدءا من السفر في المؤتمرات و انتهاءا بالخروج وحدي ليلا طالما أني غير متزوجة. أو بمعني أكثر وضوحا طالما أني ما زلت عذراء!! حكيت لهم عن تجاهلها المهين لإنجازاتي و نجاحي و طموحي في عملي و رد فعلها الباهت عندما أتيتها بأول كتاب ينشر عليه اسمي, حين قالت لي "أن لا شيء من كل هذا يساوي عندها أي شيء", فراحت ستيفاني و تيم يسديان لي النصائح بالاستقلال عنها و ترك البيت و الاعتماد على نفسي في حياة لا يجبرني فيها أحد على شيء, و قد نسيا تماما أني من مصر, و كدت أنا أيضا أن أنسى حتى وقعت عيني دون أن أشعر على الجدار المكتوب عليه "Be Your Self!" فاعتذرت فورا و تركتهم, و في طريقي للبيت رحت أفكر و أفكر هل استطيع فعلا أن أكون نفسي في وسط هذا السيرك الكبير؟ هل يمكن لأحد فيك يا مصر أن يكون نفسه؟ فكلنا مهرجون, نصحو مبكرا لنلطخ وجوهنا ببسمات مصطنعة و ننسى أن نمسحها قبل أن ننام, كمن كذب الكذبة و صدقها.




و بين كل الصور التي أرهقت مقلاتاي, و قبل أن أقرر الانتحار في احضان النيل مثلا أو على ابسط تقدير فقأ عيني حتى لا أرى بشاعة ذلك السيرك, وجدتُك أنت – حقيقة لا حلم – و رأيت حلمي بك يتجسد في رجل من لحم و دم. و فهمت أنه إن لم يكن من سبب للحفاظ على حياتي و إبقاء عيناي سليمتين, فرؤية وجهك تكفيني سببا.



Sunday, June 17, 2007

اليوم يحتفل كريم عيد ميلاده الثالث و العشرين في السجن

اليوم سيتم كريم عيد ميلاده الثالث و العشرين في السجن لمجرد انه كتب كلمات على مدوناته، و مهما كنا نختلف معه فيما كتب فإننا و بكل تأكيد ندعم و نؤيد حقه المطلق في حرية التعبير عن رأيه الخاص

Saturday, June 16, 2007

العبث اللذيذ -- بناءا على طلب المعلقين




بناءا على طلب السادة الزوار و المعلقين، إليكم هذا المقال الذي سبق و نشرته في مقدمة بوست الأبراج، و طلبت مي إعادة نشره هنا للتعليق، هذا هو المقال و لا يبقى إلا تعليقاتكم:


العبث اللذيذ والجدية التي لا تطاق
بقلم أسامة غريب
سبق نشره في المصري اليوم


أُحب شعبان عبدالرحيم ويعجبني ذكاؤه الفطري وقدرته علي استغفال المذيعين الجهلاء الذين يحاولون السخرية منه وإظهاره في صورة مزرية، فإذا به يسحبهم إلي منطقته ويستثمر وجوده علي الشاشة، فيدلي باَراء في السياسة والفن والحياة مليئة بالسذاجة المتعمدة التي أدرك منذ زمن أنها تقربه من الجمهور، وفي الوقت نفسه تداعب غرور المذيعين الحمقي، بينما هو يضحك في سره من الاثنين اللذين منحاه الفلوس والشهرة مقابل حكايات عبيطة لا يعنيها وشيء من الغناء البدائي!

ولكن إعجابي بذكائه لا يعني أنه مطربي المفضل أو من ضمن المفضلين.. صحيح هو يتواجد مع اَخرين في الشرائط بالسيارة وأسمعه من وقت لآخر، إلا أن الأمر يظل عند حدوده الطبيعية باعتبار هذا النوع من الغناء يخاطب الجانب العبثي من الوجدان .بالضبط كما أستمع الي الجميل محمود شكوكو، مع الفارق أن شكوكو كان يغني لشعراء حقيقيين كالقدير فتحي قورة، ولملحنين حقيقيين كالعظيم محمود الشريف الذين تظل موهبتهم حاضرة حتي مع أغنية تقول: يا دابح قلبي بإزازة.. لماذا الهجر دا لماذا؟، لكني مع هذا لا أستطيع أن أستمع الي هذا النوع طول الوقت، ولا أن أعتبر أن هذا هو الغناء.

ما يحدث الآن ويا للغرابة أن الجانب العبثي من الوجدان الذي كان يغطيه شكوكو وإسماعيل ياسين أو حتي عدوية قد تمدد ليستحوذ علي الوجدان كله، ومن الممكن أن تسأل شابا عن مطربه المفضل فيقول لك: شعبان عبدالرحيم أو حكيم أو محمد عطية، ومن الممكن كذلك أن تسأله عن نجوم التمثيل المفضلين فيجيبك: محمد هنيدي ومحمد سعد وعبلة كامل..

مع أن هؤلاء مع احترامي لهم لا يغطون سوي الجانب الذي كان يشغله زمان استيفان روستي وعبد السلام النابلسي وزينات صدقي، أما النجوم فكانوا شادية وكمال الشناوي وعماد حمدي وليلي مراد، ولم يكن متصورا أن تسأل أحدا عن نجمه المفضل فيقول لك الخواجة بيجو أو الدكتور شديد! وذلك علي الرغم من موهبتهم وحب الجمهور لهم، ولكن المساحة المخصصة لهم في الوجدان كانت محددة ومحدودة، لكن الآن فقد اضطربت الأمور وصار العبث هو سيد الموقف!.

ومن آيات هذه الحالة العبثية أن الناس قد فقدت ليس فقط التمييز بين الغناء الجيد وبين سواه.. لقد فقدوا القدرة علي التمييز بين الغناء الحزين والأغاني المفرحة، وأصبحوا يعيشون الأفراح علي أنغام أغان حزينة،

ولقد تكرر في أكثر من مناسبة أن أحضر عُرسا فأجد الراقصة والفتيات المدعوات ينهمكن في الرقص علي أغنية صارت تميمة في كل الأفراح، مع أنها واحدة من أكثر الأغاني جلبا للحزن واستدعاء للشجن وهي أغنية ع اللي جرا التي كتبها الشاعر محسن الخياط وغنتها المطربة عُليا التونسية منذ ربع قرن، وهي أغنية تتحدث عن عذاب امرأة تشعر بالغربة القاتلة وتعيش الوحدة والوحشة منذ أن سافر حبيبها وتركها تجتر أحزانها مع الرسائل،

وهي تحكي له عما تفعله بها رسائله وكيف تتحرق شوقا في انتظار عودته، وتقص عليه معاناتها وهوانها علي الناس في غيابه، لأنه منذ تركها وسافر لم تسمع خبرا واحدا مفرحا، وهي تحلم بأنها عند عودته ستحكي له عن كل ما جري وستطلق العنان لعواطفها وستترك الدموع تنهمر من مآقيها ولن يجفف دمعها سوي منديله، هذه هي الأغنية.. لكن الناس تنفصل تماما عما تسمعه وتنطلق الزغاريد وتعلو الضحكات بينما الغنوة تحكي عن عذاب بلا حدود.. منتهي العبث!.

نفس الأمر يحدث في حفلات الغناء لأي مطرب.. لا أحد يستمع ولا أحد يريد أن يستمع، الشباب يقفون في مجموعات ويعطون ظهورهم للمغني ويدخلون في فاصل من الرقص يستمر طوال الليل علي كل الأغاني، والمطرب و أغانيه وألحانه في الخلفية بينما الرقص هو الأساس.

ولا أتصور أن أسباب هذه الحالة غامضة أو خفية.. نحن مجتمع صار يضحك ملء شدقيه علي ما يستوجب البكاء، مجتمع ينزف بينما ضحكه الهيستيري يملأ الفضاء، ذلك أن الناس لم تعد تصدق أي شيء يكتسي ثوب الجدية الزائف، وصارت الجدية بالنسبة إليه مرادفة للكذب، ولعل هذا هو السبب في أن جيلا كاملا من نجوم السينما المصرية قد تمت إحالته إلي المعاش بفرمان جماهيري بعد أن أدرك الشباب أن هؤلاء الذين يتكلمون «جد» ليسوا في الحقيقة جادين.

ولقد قرأت بكل أسي في «المصري اليوم» ما يعزز هذا الظن.. قرأت عن التطابق التام في فقرات مقالين نشرا بالمصادفة يوم ٢ ديسمبر الماضي أحدهما في المصري اليوم كتبته أستاذة في الإعلام والآخر نشر في الأهرام كتبته أستاذة في القانون، وكانت الفقرات المتطابقة تعني شيئا واحدا هو أن أيا منهما لم تكتبه وإنما نقلته وقدمته للقراء باعتباره من بنات أفكارها دون أن تشير إلي مصدره، وأستطيع أن أؤكد أن هذا يحدث في الصحافة المصرية كل يوم دون أن يهتم أحد، الصدفة فقط جعلت النشر يتم في نفس اليوم و من ثم لاحظه الجميع و لم يمكن تجاهله.

ولعل هذا ينزع الدهشة عن أي أحد يتساءل لماذا تمدد العبث واحتل الوجدان العام للمصريين، ولماذا هجر الناس الجدية وابتعدوا عن المعني وعن الجدوي واعتمدوا الهلس قانونا وديدنا ولماذا اشتق الشباب لغة جديدة غير لغتنا، مفرداتها شديدة الغرابة وأحدث ما سمعته منها لفظ «الإستكنياص» بمعني الاسترخاء وهدوء البال، ولعل الشباب معذورون، لأنهم بفطرتهم النقية قد أدركوا أن الفيلم كله هندي وأنه بالضرورة زائف وغير حقيقي، وأن العبث هو الشيء الوحيد الذي يطمئنون إليه لأنه يعصم عقولهم من الانهيار ويمنحهم «الإستكنياص» الذي يستحقونه!.

Tuesday, June 12, 2007

تحية إلى المطربة أنغام و ليكن ما يكون


الكليب الذي أثار مشاكل لا حصر لها للفنانة أنغام
الفنانة الموهوبة و المحترفة أيضا أنغام: أنا واحدة من معجبينك و من المؤيدين لك على طول الخط
تقدمي و لا تهتمي لأعداء النجاح. و أعلمي أن الشجر المثمر فقط هو الذي يلقيه الناس بالحجارة أما الشجرة الجدباء فلا يهتم لأمرها أحد لا بخير و لا بشر
و تحياتي على الكليب الرائع و الأختيار المتميز للكلمات و الألحان

Sunday, June 10, 2007

صفات برج الجدي - اللي هو البرج بتاعي يعني




لعلها واحدة من محاولات العبث اللذيذ. هذه هي صفات برج الجدي – برجي و برجي أيضا - أرجو من قرائي أو من الذين يعرفونني على المستوى الشخصي التعليق على مدى توافق هذه الصفات مع شخصيتي. ليس لغرض ما سوى أني أريد أن أعرف.




برج الجدي 



من تاريخ : 21 ديسمبر إلي تاريخ : 19 يناير 
العنصر : تراب 
أسعد أيامه : السبت 
اللون المفضل : الرمادي , الأسود والأزرق 
اسعد أحجاره الكريمة : الفيروز والعقيق 
اسعد أرقامه : 8 
خصائصه : واثق , مسئول عن تصرفاته , خلاق , هادئ , متوقع , متسلط 





صفات عامة لبرج الجدي 



صامت بفضول , قادر علي الوصول , يقف في الظل ويقطف الضوء 



جدي وحازم والأكثر واقعية بين الأبراج الترابية 



الجدي مؤمن بالمثابرة والجهد للوصول إلي عمل ناجح , وقادر علي تدبير أموره من ألف باب وباب يهتم بجوهر الأمور ويترك لغيره متعة التسلية بالقشور 



الجدي متعلق بالمبادئ وينظر إلي من سبقه من الناجحين نظرة مليئة بالتقدير , طامعا بالوصول إلي درجة أهم 



قد يتهم البعض مواليد الجدي بالرجعية وعدم القدرة علي مواكبة تطورات الحياة , قد يكونون محقين إنما بنسبة معينة , إذ إن الجدي الواقعي يرد علي هذه التهمة بإظهار تفوقه في معرفة كل جديد , إنما المعرفة شيء والقناعة شي أخر ومن الصعب جدا علي مواليد الجدي إن يحيدوا عن قناعتهم 



مولود الجدي لا يهتم للثرثارات وللكلام الفارغ بل علي العكس يدير إذنه الصماء ويقوم بكل ما يرغب راسما لنفسه حدودا , فالجدي لا يقر بمبادئ وضعها الغير بقدر ما يقر بما أملاه عليه تفكيره وضميره 



الجدي خير مساعد لأصدقائه , فإذا طلبت منه مساعدة , حاول بكل إمكاناته لإرضاء صديقه ولإرضاء نفسه كواحد يملك أسلوبا ناجحا ومفيدا في تحقيق المساعدات 



اجتماعيا قد ترى الجدي صامتا أو قليل الكلام , لا تظن انه غير مشارك إلا انه يتقن فن الإصغاء أكثر من فن الكلام , أما إذا بادر إلي الكلام قد يغرقك في بحر من التساؤلات عن حقيقة هذا المولود 



واللافت للنظر أنهم غير حشريين ومتطفلين علي أمور الغير , لهم أصدقاء معدودون وعلاقاتهم بالأقارب إجمالا غير جيدة 



الجدي والمال حبيبان , عاشقان لبعضهما البعض , فالجدي يسعي للحصول علي المال والمال يسعي إليه بمعني إن هذا المولود محظوظ وتتكرر الفرص الثمينة في حياته 



الجدي قليلا ما يصاب بمرض والجدي يخاف المرض وخوفه هذا قد ينعكس عليه , فيخلف عنده اضطرابات صحية خصوصا في المعدة والكلية والصداع 



في الحب أيضا , ينظر الجدي إلي مصلحته , إلا إذا أحب في سن مبكرة فتكون العاطفة قد تغلبت علي الوعي عنده , يختار بهدوء بدون فوضي 



في علاقته يحاول التقاط نقاط ضعف الأخر ليستطيع التحكم بعلاقته وهو ناجح في ذلك , وفي المقابل فالجدي عاطفي إلا إن شعوره يبقي بمعظمه له وحده , وهو قد يعبر عنه عمليا أكثر منه رومانسيا 



لا تعتقد إن هذه الجدية تؤدي إلي بعض جفاف إنما إلي عواطف مدروسة ومتناسقة , إن نحب بطرقة مدروسة لضمان غد , أفضل مرات من حب رومانسي قد يصطدم بالواقع غدا 




الرجل الجدي



جدية , واقعية , برودة مصطنعة قليلا , وتصميم علي الوصول إلي الهدف 



الرجل الجدي يتحكم بعواطفه , يدرس مواقفه , يتعمق وببط يتخذ قراراته , عنده أنانية فهو مهتم لأموره , دقيق في حياته , فوقت الطعام للطعام ووقت النوم للنوم , متعلق بالمبادئ بشكل قد يغيظ المحيطين به خصوصا حبيبته التي يغيظها دائما , لا يمكن لامرأة الجدي الوقوف بجانبه بل في ظله 



بيتوتي جدا وسخي فهو لا يمكنه الدخول إلي البيت إلا وفي يده شي ما 



لا تغريه المظاهر بل يسعي إلي سبر الأغوار , إلي الغرق في عوالم الآخرين لمعرفة حقيقتهم لأنه شكوك بطبعه 



الأولوية في حياة الرجل الجدي لمصالحه الشخصية , فالمصلحة عنده تطغي علي كل الأمور , وإذا أراد الفوز في أمر معين فانه سيقطفه من دون شك يساعده علي ذلك صبره وعناده 



العواطف عنده مهمة ولكن تأتي في الدرجة الثانية , فالعمل عنده أهم ومتى استقر فيه التفت إلي غيره من الأمور 



الرجل الجدي لا يحب المجتمعات الكبيرة بل يختار أصدقاء يشبهونه , وصديق ينسجم معه ومع أفكاره أفضل عنده من ألف جليس لا يتفق معهم إلا علي العناوين العريضة 



يحب المطالعة كثيرا ويمرن ذاكرته علي حفظ المعلومات إنما يفتقر للباقة في الحديث 



يكتنف شخصية رجل الجدي بعض الغموض كان تجده في السهرة جالسا إمام الشاشة الصغيرة غير مهتم بما يرى , وغير آبه بما يدور حوله وكأنه وحده 



هذا يعود إلي حاجته للتفكير وللتدقيق بأموره وهو قادر علي الانعزال حتى ولو كان وسط زحمة كبيرة 



الجدي عاطفي ومحب بتأن وتروي , وحتى لو انجرف في الحب فانه يعود إلي ذلته ويخذ القرار المناسب والمنسجم مع قدراته يهتم لمشاعر حبيبته دون إن يدعها تدرك ذلك , مع انه متى أحب احترق بنار الحب وذاب جليد عواطفه , العاشقة لرجل الجدي عليها أن تمنحه جوا مغايرا لأجواء العمل , بمعني إن تخلق له حدثا يوقظ فيه الرومانسية المحبوسة داخله والخائفة من الضوء والنور 



رجل برج الجدي لحظة يقرر الزواج فانه يفتش عن توازن بين عاطفته ومصلحته وهذا يعني زواج ناجح 



الجدي الزوج يفيض حبا , وزوج يتحمل مسؤوليته بجدارة , كريم , زوجته ملكة قلبه وبيته , ولكن يسعي دائما علي التأكيد انه صاحب القرار , قد يزعجها قلة الرومانسية ويفرحها قبوله بتحمل المسؤوليات 



ومعظم رجال هذا البرج يتزوجون في سن متأخرة ومن هنا يكون زواجهم ناجحا بنسبة كبيرة 



علاقته مع أولاده فيها الكثير من الرقة أحيانا والكثير من الفظاظة أحيانا أخري , إنما يكون محبوبا من أولاده 




المرأة الجدي



قد تتعرف إلي حلوة تفيض أنوثة من برج الجدي وقد تتعرف إلي امرأة جدية , عواطفها ثلج ونظراتها ثابتة من برج الجدي من هنا دراسة شخصية هذه المولودة بصورة محددة صعبة بعض الشيء 



من المتفق عليه إن هذه المولودة واقعية ترفض تصديق أحلامها الوردية أو إلباس واقعها حلة قد تساعدها علي النظر إليه نظرة تفاؤل 



اللافت عندها إقرارها بالواقع , إلا أنها أكثر النساء عنادا 



العمل عندها حاجة إلي المادة وإلا لكانت استغنت عنه وارتسمت علي شفتيها ابتسامة صادقة 



لها ذاكرة قوية , تحفظ كثيرا , اللهم ما ياستهوي ذاكرتها لحفظه وإلا أغرقته في بحر النسيان غير آسفة أو نادمة 



هناك نوع من نساء الجدي المتعلمات , فمعظم المولودات في هذا البرج يسعيان إلي درجة من التحصيل العلمي إلا إذا جرفتهم ملذات الحياة في سن مبكرة 



إجمالا المرأة المتعلمة وهي تشكل النسبة الكبرى تكون دبلوماسية وجادة ومسئولة ومرتبطة بأسرتها 



صاحبة ذوق رفيع تعرف كيف تختار ثيابها وذوقها المميز قد يفتح لها باب الاستعانة بها من قبل آخرين لمشاركتهم مشترياتها من حلي وثياب وأثاث 



تهتم بتفاصيل الأشياء وهذا ما يكسبها شفافية , تهتم بالعطر , بالتسريحة , بطريقة المشي , بالنظرات , بانتقاء الكلمات والمرأة الجدي إذا لم تستطع فرض حبها علي شخص معين فإنها ولا شك ستفرض إعجابا وإذا شعرت بالضعف تحولت إلي ضعيفة لتتمكن من كسب عواطفك فتثبت لك إن من الضعف قوة 



تحب الاهتمام بشؤون الآخرين , بتنظيم أمورهم , وإدارة إعمالهم أكثر مما تهتم بشؤونها أو بأمور البيت , فهي تهوي الخارج , تهوي الضوء ويبهرها نور الشمس 



مغامرة في العاطفة لنما الحب عندها هو لقاء الرجل الذي يستطيع إن يمنحها شعورا بالأمان والراحة , وإذا استطاع إن يلعب دور الحبيب والأب في إن واحد كسب ودها أكثر 



متقلبة في أحاسيسها إجمالا , ولا تحقق الاستقرار في عواطفها إلا في سن متأخرة بعد إن تكون اختبرت أحاسيسها 



طيبة في تعاملها مع زوجها وصادقة في نقل انطباعاتها , تخاف الانكسار مع أنها تحب إن يكون زوجها صاحب القرار قادرة علي تحمل المصاعب ولكن لفترة وإلا فقدت أعصابها 



لا تفرط في تدليل أطفالها وتترك لهم مسافة للتصرف باستقلالية لتكوين شخصية مميزة غير راضخة 



Wednesday, June 06, 2007

Clear Announcement of Occupation


Dearest "Book" ever,

I do not have a good reason for writing this in English. You are an Egyptian "Book" and I do not need to use English to read you or even write to you. Yet, probably I do not want any one else to read you with me. So, I make it more and more difficult by using English.

June 5, 2007 was an exceptional day in my life. It is the day when I found you. I cannot believe it that my dream of you was not just a dream. You do exist in real life and you have already allowed me to read you, even without I ask. I had been waiting for you since thousands of years ago. I had been waiting for so long, to the extent that I thought you would never come; you would never embody my dreams in flesh and blood.

Usually, I hate Egyptian books as much as you hate the dirtiness of Egyptian streets. I never wanted to own or to be owned by an Egyptian book. You, apparently, occupied me and did not give me my legitimate chance to resist. There is no doubt that I am fond of you, even before June 5. I am fond of you since you were a book very far to reach.

I have dozens of various feelings conflicting within my heart and mind. I am asking myself the most complicated intuitive question: why are things going so fast, why am I fond of you to that extent? I have no answer. Alternatively, may be I have the answer which neither my inexperienced heart nor my skeptic mind wants to accept. I know myself more than any one else, I may take ages to take my final decisions with this. Is this love or am I dazzled with your unprecedented charisma? Who can tell?

If I have the right, may I ask about your reaction? Do you feel the same or am I a stupid victim of some optical illusion? Anyway, who cares? I do not care about your feeling towards me because if I discovered that what I am feeling now is the real true eternal love I am seeking, I will not stop it just because you do not love me back.

My dearest amazing "Book"; why did not you appear in my life before? It was much of joy for me to read you and I will not stop reading you in this life and in the after life, whether you agreed or not. It is a clear announcement of occupation and you have no choice but to surrender.

All the best,
Dalia

Sunday, June 03, 2007

قصيدة أعجبتني من الدكتور أحمد الديب, شاعر شاب



احنا الولاد


د/ أحمد الديب



احنا الولاد

راجعين قوام

راكبين علي ضهور الجياد


متعلقين في جناح يمامك

اللي راجع م السفر


عاشق نخيلك



حالف لبكره ينزرع ف طمي نيلك



احنا الولاد

راجعين قوام

حالفين نجيلك

حالفين لنتوضي سوا


في تراب نجيلك


مالنا بديلك


احنا الولاد راجعين قوام

لا معانا سيف

ولا وش زيف


ولا يوم نقول عاش الملك


ولا حد فيهم يمتلك

الا الملك

اللي استوي فوق السما

احنا الولاد


راجعين قوام


لازم نسود


نزأر ف وش التاج

زأرة اسود


ما احناش عبيد

ولا هوه سيد


ولا يوم هنتساق بالحديد


احنا الولاد

راجعين قوام