Sunday, September 30, 2007

رثاء الدهشة - قصيدة من داليا زيادة



عندما تجتمع الأحداث الغريبة أمام أعيننا، نندهش .. تتكاثر الغرائب، فنزداد دهشة .. تتضاعف الأشياء المدهشة، فنفقد قدرتنا على الدهشة .. و حين نفقدها ندرك أنها كانت أجمل ما فينا .. فنرثيها


رثاء الدهشة

داليا زيادة


على رغم علمي


إن السما حاضنة القمر


و غنوة الحب الأثيرة


بين شمس بلدي و الشجر


و محاولات فشلي الكتيرة


في امتلاك حبة مطر


إحساسي بالدهشة أتقتل


و كياني أصبح ع الحياد


الفرح ساوى الزعل


والكلام زي السكات


وقلبي حجر .. زي القمر


باسم لكنه غير سعيد


لما السحاب غيم بظلمه ع الشجر


و داري نور شمسه بعيد


أنا كنت موجة وسط بحر


تايهة و قلبي بيرتجف لكن عنيد


أنا كنت عطر لوردة حان ليها الأجل


فأجبروها على اختزال


كل أحداث الحياة ف صفحة فشل!


صحيح لساني لسه قادر ع الكلام


بعشق و بحلم و احترفت الابتسام


لكن خسرت اللي يخليني بشر:


إحساسي بالدهشة اتقتل!


Saturday, September 29, 2007

جريدة الأهالي: تعليق داليا زيادة على ما تردد حول منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي



26/9/2007


مديرة فرع "المؤتمر الإسلامي الأمريكي" بالقاهرة تتحدث لـ"الأهالي"
داليا زيادة: لم نبدأ العمل بعد.. وندين غزو العراق

كتب عبد الستار حتيتة

عبَّرت مديرة فرع منظمة "المؤتمر الإسلامي الأمريكي" بالقاهرة، داليا زيادة، لـ"الأهالي" عن دهشتها من الهجوم الذي تتعرض له منذ الإعلان عن إجراءات تأسيس فرع للمنظمة بالقاهرة، قائلة إن الفرع لم يبدأ العمل بعد، و"الهجوم علينا غير مبرر، ومعظمه يتناول مسائل شخصية لا علاقة لها بالعمل العام، أو نشاط المنظمة". ومن المقرر الافتتاح الرسمي لفرع المنظمة بالقاهرة بعد عيد الفطر المقبل.

وتقدم نواب من جماعة الإخوان بطلبات مساءلة برلمانية للحكومة، متهمين المنظمة بالتبعية لسياسات الحزب الجمهوري الأمريكي، وتشجيع غزو العراق، وهو ما نفته في حينه مؤسسة المنظمة زينب السويج، وهي أمريكية من أصل عراقي، لكن المنظمة قالت إن أهدافها تنحصر في عدة مجالات منها "حماية حرية التعبير للمدونين، والترويج لعدم العنف، والتنديد القوي بالإرهاب، والعمل من أجل إيقاف الانتهاكات ضد النساء".

واختارت المنظمة داليا زيادة لإدارة فرعها الجديد في مصر، وهو ثاني فرع خارج أمريكا بعد فرعها في مدينة البصرة العراقية، وقالت "زيادة"، وهي ناشطة مصرية حقوقية عمرها 25 عاماً، لـ"الأهالي": "أنا مصدومة! أتعجب من كل هذا الخوف من فرع مكتب لا يملك إمكانيات مادية و لم يبدأ عمله بشكل رسمي بعد.. كيف يثار كل هذا الجدل غير المبرر حول مساعيه.. ما يحدث الآن هو استباق سلبي للأحداث"، مشيرة إلي أن "هذا النوع من الردود السلبية سيعزز مخاوف العالم من المسلمين"، مؤكدة أن من أهداف فرع منظمة المؤتمر الأمريكي بالقاهرة الدفاع عن الحقوق المدنية و علي رأسها حرية الرأي والتعبير والتسامح الديني وقضايا المرأة. وأضافت داليا زيادة إن منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي "هي منظمة غير حكومية وغير هادفة للربح و كل نشاطاتها معروفة للجميع، و يمكن ببساطة زيارة موقع المنظمة الإليكتروني للتعرف علي أهدافها".

وقالت إنه لا صحة لما ردده البعض من علاقة للمنظمة بالحزب الجمهوري الأمريكي، موضحة أن المنظمة ليس لها أي رابط مع أي أحزاب أمريكية أو غير أمريكية، جمهورية كانت أم ديمقراطية، وليس لها أي رابط بالحكومة الأمريكية ولا أي حكومة أخري، وفرعنا الرئيسي في واشنطن دي سي مسجل حسب قانون المنظمات غير الحكومية هناك.

وحول فرع القاهرة، أشارت "زيادة" بقولها:" ما زلنا حتي الآن نقوم بالإجراءات اللازمة لفتحه وتقديم الأوراق المطلوبة لقسم المنظمات غير الحكومية بوزارة الخارجية المصرية، لكن الإجراءات لا تسير بالسرعة المطلوبة بسبب الروتين الإداري".

وأضافت: "نحن كمصريين بحاجة إلي استكشاف سبل جديدة بعيدة عن مظاهر العنف المعتادة في التعبير عن مطالبنا وتشكيل مستقبل مصر وبالتالي منطقة الشرق الأوسط بالكامل".وأضافت انه لا علاقة للمجلس بسياسات جورج بوش ونحن ندين غزو العراق.

Friday, September 28, 2007

عندما تتكلم السبوبة




كتب: طارق قاسم


نقلا عن موقع ثروة_مصر





ما حدث لدى الإعلان عن افتتاح فرع القاهرة لمنظمة الكونجرس الإسلامي الامريكية كان (استربتيز صحفي) مقززا ..وبصرف النظر عن الخلط السمج بين اللشخصي والعام والأيديولوجي أثناء تعاطى بعض الصحف والمواقع الإليكترونية مع الموضوع ،وذلك في معرض الحديث حول رصيد النشاط الحقوقى لداليا زيادة رئيسة فرع القاهرة،بصرف النظر عن ذلك ،فإن ما حدث جلب لسطح الأحداث فصلا جديدا من مسرحية غير شريفة اسمها( عندما تتكلم السبوبة) ،تدور فكرتها الرئيسية حول تنازع الوجهات السياسية والمالية بين أناس يعملون وفق أجندة حقوقية نختلف حولها أو نتفق ، و آخرين يرون في مثل هذه المناسبات – الكلام بشان العمل الحقوقي- موسما جديدا للمزايدة باسم درء الغزو الرومي والتصدي لمحاولات اختراق الواقع المصري.




وبدون مواربة وبما يشبه التعميم غير المجحف يمكن القول بثقة أن أغلب الجهات التي تنتفض وتتفلطح وتتشدق بمفردات الحرب المقدسة فى مواجهة العمل الحقوقي – رغم قناعتي الشخصية بأن قطاعا واسعا من النشاط الحقوقي في مصر ليس خالصا لوجه حقوق الانسان- هى نفسها مرتبطة بمرجعيات سياسية و مصادر تمويل تجعلها تمارس حالة من الالتواء السياسي و الفكري إ زاء أي قضية تمس مصادر تمويلها ودعمها سواء كانوا من قاطني أبراج النفط أو القابعين في ثنايا ملابس النظام الداخلية.




على أن ثمة دافعا آخر معروفا يدفع حاملى لواء مقاومة اختراق مصر عبر المنفذ الحقوقي لعزف ذات المقطوعة المتعثرة المفككة متنافرة الجمل ،ذلك هو الحاجة للقيام بغسيل مواقف من خلال تمثيل دور أخلاقي يدغدغ قناعاتنا الأخلاقية والقومية والنفسية وصولا إلى الدينية ..وللتدليل على ذلك أسوق موقفا حدث لصديق عزيز يعمل صحفيا بجريدة يرتبط مؤسسوها بعلاقات مالية وثيقة بعدد من دول الخليج من بينها السعودية..فعندما ثارت صحف المعارضة في وجه الاتفاقية التي وقعتها الحاجة وزيرة القوى العاملة لتحويل المصريات الجامعيات الى خادمات في بيوت بارونات الغاز والفضائيات, رأى صديقي أن يجري تحقيقا صحفيا حول هذا الموضوع يبحث فيه بعض الزوايا الجديدة وعرض الفكرة بالفعل على رئيس التحرير الذي ما ان سمعها حتى انتفض و أعرب عن عدم تصديقه (المفتعل والتمثيلي والفج) لوجود اتفاقية بهذا المضمون وقال لصديقي ان كل ما يتردد بهذا الصدد محض افتراء .. كانت الاتفاقية تقضي بتوريد 120 الف خادمة جامعية لبيوت السعودية الشقيقة .. نفس هذه الجريدة هي واحدة من كتيبة الصحف التي تطعن باستمرار في نوايا منظمات العمل الحقوقي بدون مناسبة قبل أن تكون هناك مناسبة وتحقر من شان أي ملف ساخن تفتحه تلك المنظمات..



إن ما يحدث من ترصد مشحون بالحب الجارف للفضائحية تجاه كل ما يتعلق بالعمل الحقوقي خصوصا المنطوي على تنسيق من أي نوع مع جهات أجنبية لهو ( هرتلة) تغفل حقيقة أن الحالة الحقوقية في مصر متدنية بشكل فاجع كما يدوس حقيقة أهم هى أن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها..


Monday, September 24, 2007

أنا لا أهاب الوقوف وحدي I am not afraid to stand alone





فرقة موسيقيه من المسلمين الأمريكيين تقدم عروضها في مصر
يومي 28 إلى 29 سبتمبر


القاهرة، مصر- للمشاركة في الإحتفال بشهر رمضان، دعت السفارة الأمريكية بالقاهرة تزور القاهرة الفرقة الموسيقية "نيتيف دين" لإقامة حفلات موسيقية يومي 28 و 29 سبتمبر في حديقة الأزهر وساقية الصاوي، وذلك بتمويل من السفارة الأمريكية بالقاهرة وبعض الشركات الراعية بمصر.

تتكون الفرقة من ثلاثة مسلمين أمريكيين من ولاية واشنطن العاصمة وهم يعزفون موسيقي الراب ويستخدمون آلات النقر التقليدية، إلا أنهم مشهورون بما لهم من طاقة إيجابية وأغاني تهدف لنشر التسامح وتعاليم الإسلام. وقد التقي أعضاء الفرقة في سن صغير في معسكر جمعية الشبان المسلمين بشمال أمريكا. واستخدموا كلمة "دين" ليكون الدين طريقة في الحياة.

لاقت الفرقة إستحسانا كبيرا خلال حفلاتها السابقة ، فقد فازت "بجائزة محبة" لعام 2006 في عرض أقيم في دبي ضم موسيقيين وفنانين وصناع سينما مهتمين بنشر رسالة الإسلام من خلال الفن. بعد حفلاتها في القاهرة ستعود الفرقة للقدس والضفة الغربية حيث أقامت فيهما حفلات في عام 2006.
مواعيد حفلات "نيتيف دين" بالقاهرة كالآتي:

الجمعة 28 سبتمبر: بحديقة الأزهر 10:00م
السبت 29 سبتمبر: ساقية الصاوي بالزمالك 9:30م و 12:00 منتصف الليل


للإستماع إلى أحدث أغاني الفريق بعنوان "أنا لا أهاب الوقوف وحدي"

I am not afraid to stand alone
للإستماع لمقتطفات من أغاني الفريق، يمكن الطلاع علي موقعهم علي الإنترنت
http://www.nativedeen.com/


Friday, September 21, 2007

مقابلة مع العربية.نت حول ما تردد من أخبار كاذبة عن افتتاح فرع المؤتمر الإسلامي الأمريكي في مصر




نقلا عن موقع العربية.نت
20 سبتمبر 2007

http://www.alarabiya.net/articles/2007/09/20/39377.html

تساءلت: لماذا الخوض في مسألة شخصية جداً
مصرية تدير منظمة أمريكية بالقاهرة: لم أخبرهم بأنني غير "مختونة"

دبي - فراج اسماعيل


نفت مسؤولة فرع منظمة المؤتمر "الكونغرس الاسلامي الأمريكي" بالقاهرة، أن تكون منظمتها مؤيدة للاحتلال الأمريكي للعراق، مشيرة إلى أن هذه المنظمة التي أسستها سيدة عراقية في أمريكا هي هيئة غير رسمية تهتم بأوضاع حقوق الإنسان في العالم الإسلامي، ورفضت داليا زيادة ربط اختيارها لهذا المنصب بكونها ناجية من عملية الختان، مشيرة إلى أن هذا الأمر "مسألة شخصية جدا، وما كان ينبغي الخوض فيها من الأساس".

وشرحت داليا وهي صاحبة مدونة على الانترنت، في حوار مع "العربية.نت" ملابسات ما حدث من لبس بقولها "المسألة ببساطة أن نشر البيان صاحبه نشر مقابلة فيديو معي تم تسجيلها أثناء حضوري مؤتمراً عن اللاعنف بالأردن في مارس/آذار الماضي. وكنت أتحدث في تلك المقابلة عن قيامي منذ فترة بحملة لوقف جريمة الختان في مصر وعن السبب وراء اهتمامي بالموضوع، فذكرت أنها متفشية في مصر ولا أحب أن أراها تتكرر مع غيري".

وأضافت: ليس الأمر كما جاء فيما ذكرت الوكالة الأمريكية التي نشرت الخبر الملفق بأنني ناجية من العملية، فكيف إذن اخبرهم أني غير مختونة إن لم يكن الأمر كذلك، وما علاقة هذا بموضوع إنشاء فرع للمنظمة بالقاهرة أصلا. كان المفروض الاطلاع على أهدافنا وتقييمها بدلا من البحث في أمور شخصية لن تفيد أحدا بشيء.

وأجابت على سؤال من "العربية.نت" بقولها: " صحيح أنا محجبة عن اقتناع و الحمد لله، ولم يكن الحجاب موضوعا للنقاش بشأن تعييني في المنظمة أم لا، على العكس كان الاهتمام بجوهري وفكري وليس بمظهري، فما دخلهم إن كنت محجبة أم لا.. منظمتي ليست منظمة لاهوتية، بل هي منظمة حقوقية تهتم بالعالم الإسلامي، وما يهمهم هو ما إذا كنت على كفاءة لممارسة مهام الوظيفة كمديرة لفرع القاهرة أم لا".

داليا زيادة، في الخامسة والعشرين من عمرها، وتقول لـ"العربية.نت" إنها تقدمت هذا العام لاستكمال دراستها بالماجستير في الأدب الإنجليزي من الكلية نفسها التي تخرجت فيها عام 2002– قسم الأدب الإنجليزي، كلية الأداب، جامعة عين شمس بالقاهرة، وتعمل بالمجال الصحفي ثم الحقوقي منذ تخرجها، مجيبة على سؤال وجهته لها بأنها غير متزوجة "لكن أعتقد أن تلك مسألة لا تهم أحدا غيري".



لا ينبغي أن نعدل ما خلقه الله

تابعت زيادة "اعتبر الختان إحدى صور العنف الواقع على المرأة، لأننا لا ينبغي أن نعدل ما خلقه الله على هوانا، و هذا ليس رأيي وحدي و لكن رأي الدكتورة سعاد صالح والدكتور على جمعة مفتي الجمهورية، وغيرهم الكثير من علماء الدين المعتدلين، أما حدود حرية المرأة بالنسبة لي فهي نفسها حدود حرية الإنسان، لأن المرأة في النهاية إنسان و لا يجب التعامل معها بصفتها تنتمي لتصنيف آخر".

وقالت داليا: إلى الآن مازال الفقهاء في العالم الإسلامي بأكمله في خلاف على مسألة الختان، حتى أن دولا عربية إسلامية مثل السعودية لا تمارس هذه العادة.. أي لا يمكن لأحد أن يجزم بأنها من الإسلام أم تتعارض معه.

وفسرت اهتمام المنظمة بقضايا مثل قضية المرأة بأنه "أمر وارد جدا على اعتبار أن الإسلام هو من أهم الأديان التي كرمت المرأة، و لا اعتقد أن احدا يختلف معي بشأن ذلك.

واكدت أن أمورا مثل "حقوق المثليين و غيرها بعيدة تماما عن عملنا نظرا للمرجعية الاسلامية التي نستند إليها، فضلا عن أن عملنا يتركز بشكل رئيسي على دعم حرية الرأي والتعبير ودعم حرية المدونين والصحفيين والمساهمة في رفع العنف الجسدي والمعنوي الواقع على المرأة المصرية والعربية، وتعليمها و تفعيل دورها المجتمعي والسياسي باعتبارها عماد المجتمع والمحك الرئيسي في نجاحه أو فشله".



لقاء بوش ليس إدانة

وقالت زيادة إن لقاء زينب السويح مؤسسة المنظمة مع الرئيس الأمريكي جورج بوش "ليس إدانة لها على الإطلاق، وإلا على هذا المنوال فعلينا إدانة الحكومات العربية وأطراف المعارضة الذين يلتقون بممثلي الإدارة الأمريكية طوال الوقت، ولم يتهمهم أحد من قريب أو بعيد بالعمالة لأمريكا".

وتابعت بأن "السويج التقت برموز سياسية كبيرة مثل هيلاري كلينتون وغيرها، فلماذا لم يذكر ذلك، وبالتالي لا يمكن لأحد وصف المنظمة أو فرعها بالقاهرة بالعمالة لأي حكومة من أي نوع أو لأي حزب، جمهوريا كان أم ديمقراطيا.

وأوضحت أن منظمة المؤتمر "الكونغرسالإسلامي الأمريكي" "منظمة غير حكومية وغير ربحية تأسست عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر بغرض تحسين صورة المسلمين في المجتمع الأمريكي، ثم اتسع نشاطها بعد ذلك ليشمل الدفاع عن حرية الرأي والتعبير والمدونين والصحافة ورفع العنف الواقع على المرأة والتسامح الديني، وغيرها من القضايا الحقوقية المهدورة في العالم الإسلامي والشرق الأوسط بما يخدم تحسين صورة الإنسان المسلم في العالم، وهذا هو الدور الذي سوف نستكمله هنا في مصر"

واستطردت داليا زيادة بقولها: لا نسعي للعب أي دور سياسي على الإطلاق، كل ما يهمنا في المقام الأول والأخير أن ندافع عن الحقوق المدنية مثل كافة المنظمات المحلية والعالمية العاملة في المنطقة.

أضافت: منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي تتميز عن بقية المنظمات الحكومية القائمة باستنادها إلى منظور إسلامي معتدل. وهي المنظمة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.

وحول سبب شهرتها في الصحافة الأمريكية التي تنشر مقالاتها مثل "الهيرالد تربيون" أجابت بأن الأمر لا يقتصر على هذه الصحيفة فقط "يمكنك أن تقرأ العديد من تصريحاتي والحوارات التي أجريت معي والمقالات التي نشرتها بشأن قضية كريم عامر (المدون الذي يقضي حكما بالسجن في مصر بتهمة إزدراء الإسلام) وغيرها من الموضوعات الحقوقية على الكثير من مواقع الانترنت والصحف العالمية".


حبس كريم عامر أمر رهيب

وأضافت زيادة "السبب في اهتمامهم بما أكتب – حسب اعتقادي – هو أني اتبنى قضايا حقوقية مهمة لا أكثر ولا أقل. مثلا قضية كريم عامر، شاب في مقتبل العمر يحبس لمجرد أنه كتب كلمات مجرد كلمات على مدونته أمر رهيب، ومن الشرف الكبير لي أن أدافع عنه وعن حقه في حرية التعبير، فضلا عن أن كريم كان صديقا لي، وأنا على دراية تامة بأن ما دفعه إلى الهجوم على الإسلام هو موقف عائلته المتشددة جدا دينيا، وأنه ما كان يحتاج إلا النصح والإرشاد من ذوي العلم وليس السجن والحكم عليه بأربع سنوات خلف القضبان".

وعن أشكال العنف الذي تتعرض له المرأة في مصر والتي ستسعي المنظمة لمواجهتها قالت إنها "تتراوح بين العنف المعنوي بمعنى عدم توافر الاحتياجات الأساسية للحياة لظروف الفقر أو غيرها، والعنف الجسدي بكل أشكاله تدرجا من التعنيف والضرب وحتى الختان، وكذلك العنف العام الذي يعاني منه الرجال والنساء بسبب ظروف قمع حرية الرأي والتعبير وانعدام المشاركة السياسية الفاعلة.


أفخر بحبي للإسلام

وتحدثت عن حبها للاسلام بقولها إنه "فخر لي، ذلك لأني لم أخذ الإسلام من باب التلقين ولكن من باب الدراسة و الفهم، فأحببته عن اقتناع. و طبعا أحب الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام لأنه كان أرحم البشر و ألينهم جانبا، و لو كان موجودا معنا الآن لكان أول المدافعين عن كريم برغم إساءته للإسلام، ألا تذكر الحادثة الشهيرة عن الأعرابي الذي كان يبول كل يوم أمام بيت رسول الله كشكل من أشكال إهانته صلى الله عليه و سلم؟ ولم يعنفه الرسول أو يعاقبه على الرغم من أنه كان قادرا على قتله. ثم عندما تغيب الرجل ليوم أو يومين سأل عنه الرسول وعندما علم بمرضه ذهب لزيارته فذهل الرجل و أعلن إسلامه فورا. هل هناك إساءة أبشع من تلك؟ كل ما فعله كريم هو أنه اندفع بالتطاول ببضعة كلمات على الدين، وليس هذا مبررا إطلاقا للزج به في السجن و إهدار 4 سنوات من عمره. بدلا من التحاور معه برحمة وحب هو يستحقها بكل تأكيد.

وأوضحت أنه لا علاقة لعالم الاجتماع السياسي المصري الشهير والأمريكي الجنسية د. سعد الدين ابراهيم باختيارها مسؤولة عن المنظمة في مصر، قائلة "تم اختياري من قبل الاستاذة زينب السويج المدير التنفيذي للمنظمة، و د. سعد الدين إبراهيم ليس مهتما أو ليس من اختصاصه البت في تعيين شخص أو رفض آخر على حسب علمي".

وأشارت إلى أن المنظمة لم تروج للاحتلال الأمريكي للعراق "لأن الحديث في الأمور السياسية ليس من اختصاصها لأنها منظمة حقوقية مهتمة بتحسين صورة المسلمين والدفاع عن الحقوق المدنية في الشرق الأوسط بما يسهم في تحسين تلك الصورة على مستوى العالم، فضلا عن أن رئيسة المنظمة "الاستاذة زينب السويج" عراقية المنشأ، و لمنظمتنا فرع في العراق أيضا".

وتقول داليا زيادة إنها "مهتمة بالكتابة عن أي شيء و كل شيء من منظور إسلامي، والكتابة ليست هواية ولكنها نعمة أحمد الله عليها. و هنا أنا لا اعترف باسلام معاصر وغير معاصر، ولكني اعتقد تماما في الإسلام القائم على الفهم والمنطق وليس التلقين الأعمى، أمرنا الله و رسوله بتدبر الأمور و ليس أخذها عن ظهر قلب. أما عن التراث، فكيف أرفضه؟ الشجرة تنمو لأنها تحتفظ بجذورها".


الحب والزواج لا يشغلاني

وعندما سألت داليا زيادة: يظهر من الشعر الذي تكتبينه أنك تعيشين قصة حب في مجتمع من الطبيعي ان ينتهي الحب بزواج، هل أنت متمردة على هذا الأسلوب؟.. أجابت: "أجمل الشعر أكذبه. وصدقني مسألة الزواج و الحب و نظرة المجتمع لهما أمور لا تشغلني بالمرة، الحياة مليئة بأمور أخرى أهم".

وتؤكد أن أصحاب الأقلام الحرة في مصر "سواء مدونين أو صحفيين يواجهون قمعا كبيرا. افتح الجرائد وسترى بنفسك أحكاما بالحبس تصدر ضد الكلمات و أصحابها على مختلف تواجهاتهم وأعمارهم".

وعن مساهمة المدونين في الحراك الاجتماعي تقول "يكفيني أن أقول لك إن التدوين في مصر كان المحرك الأساسي لأغلب التحركات الاجتماعية والسياسية بل والأدبية أيضا طيلة العامين الماضيين. فضلا عن أن التدوين و الإنترنت نجحا في كسر الاحتكار الإعلامي للمعلومة والذي ساد طويلا في مصر والعالم العربي. بالاضافة إلى ذلك فإن اغلب المدونين يشاركون في مظاهرات واعتصامات وحملات مهمة جدا لمستقبل البلد".

Thursday, September 20, 2007

جريدة المصريون تنفي ارتباط المنظمة بالإدارة الأمريكية



إليكم نص ما نشرته جريدة المصريون تعقيبا على الخبر الذي نشرته كلا من المصريون و العربية.نت نقلا عن موقع أمريكا إن أرابيك، لقد تواصلوا معي مشكورين لتصحيح الخبر و التعرف على أبعاده و كشف حقيقة التلفيق الواضح في الخبر.

نقلا عن المصريون

كتب طارق قاسم (المصريون): : بتاريخ 19 - 9 - 2007

تلقت "المصريون" ردًا من داليا زيادة الناشطة الحقوقية ومديرة فرع منظمة "الكونجرس الأمريكي الإسلامي" بالقاهرة قالت فيه إنها مثل سائر الفتيات أجريت لها عمليات ختان في الصغر، ولا صحة إطلاقًا لما أورده تقرير وكالة أنباء "أمريكا إن أرابيك" بأنها نجت مما أسمي بـ "تشويه الأعضاء التناسلية للإناث".

وأوضحت زيادة (25 عامًا) إنها لم تقل ذلك عن نفسها كما جاء ببيان المنظمة حول افتتاح أولى فروعها بالعالم العربي، وأضافت في اتصال هاتفي بـ "المصريون" أنها مختتنة كباقي بنات جيلها المصريات وإن ذلك لا يسبب لها عقدة نفسية، بحسب ما أشار تقرير "أمريكا إن أرابيك".

واستنكرت أن يثير التقرير هذه النقطة بالذات، معتبرة هذا الأمر شأنًا خاصًا لا ينبغي إقحامه في الحديث عن منظمة "الكونجرس الإسلامي" التي افتتحت فرعًا لها بالقاهرة في حي مدينة نصر في مطلع شهر رمضان.

وأضافت زيادة التي تكتب مقالات بجريدة "هيرالد تريبيون" أن التقرير حوى العديد من المغالطات منها ما يتعلق بلقاء زينب السويج مؤسسة المنظمة بالرئيس الأمريكي جورج بوش، حيث ذكر أن اللقاء تم بالبيت الأبيض في أبريل 2003 في حين أن اللقاء حدث في آخر العام 2003 وأوائل 2004.

ورأت أن التقرير كان تحريضيًا بدرجة كبيرة وأوحى أن فرعه بالقاهرة الذي تم افتتاحه لمنظمة الكونجرس الإسلامي عميلاً للنظام الأمريكي في مصر في حين أنه سوف يعمل بشكل رئيس على نشر الدعوة لحرية الصحافة وتداول المعلومات والدفاع عن المدونين والدفاع عن المرأة ضد العنف الواقع عليها.

وتساءلت مديرة فرع المنظمة: لماذا يتم اتهامنا كمنظمة بالتواطؤ مع جرائم النظام الأمريكي لمجرد أن المنظمة أسست بالولايات المتحدة في حين أن الواقع السياسي العربي والإسلامي يعج بمظاهر التعامل مع الإدارة الأمريكية؟.

وأوردت أمثلة على هذا التعامل مع الإدارة الأمريكية؛ مثل تنسيق الحكومة المصرية معها في كافة قضايا المنطقة، وأيضًا علاقة العديد من منظمات العمل الأهلي الناشطة في مصر بمنظمات أمريكية ممولة وداعمة، وأشارت إلى أن السفير الأمريكي بالقاهرة فرانسيس ريتشاردوني ظهر مرارًا في التليفزيون الحكومي المصري.

واستدركت قائلة: حتى على صعيد المعارضة نجد أن "الإخوان المسلمين" وهي أكبر قوة معارضة في مصر تلتقي مع مسئولين أمريكيين، كما أن الدعاة الإسلاميين ليسوا استثناء من هذا الأمر؛ فداعية معروف مثل عمرو خالد قبل تكريمه من مجلة "التايم" الأمريكية وجلس مع كبار الساسة الأمريكيين؛ وأبرزهم وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر.

وأبدت زيادة استغرابها إزاء ما وصفته بـ "التناقض" في خطاب بعض وسائل الإعلام؛ ففي حين أن الكثيرين ينتقدون أي تعاون مع أية جهة أمريكية تجدهم أول من يتلقون الدعم من الولايات المتحدة.
وقالت إنها ومن خلال تجربتها في العمل الصحفي والحقوقي شاهدت الكثيرين من رجال الصحافة والعمل الحقوقي لا يكفون عن مهاجمة السياسات الأمريكية، بينما في حقيقة الأمر هم أول من يتلقى دعما وتمويلا من جهات أمريكية مختلفة.

............................


عماد حبيب: ردا على ما نشرته العربية نقلا عن أمريكا إن أربيك




نقلا عن مدونة الصديق العزيز عماد حبيب

العزيزة داليا،

كما في المرة السابقة أقف معك كموقف مبدئي

و في صف كاتبة و ناشطة اتفق معها

– رغم إختلافنا –

على قدسية حرية و كرامة الإنسان،

أي إنسان

و حقه المطلق في التفكير و التعبير

لو أن 10 بالمائة فقط من بنات مصر فعلن مثلك و قلن لا لتغيرت أمور كثيرة

لذلك أرجوك أن تستمري و لا تأبهي للناعقين و النابحين،

تذكري فقط قاسم أمين أو الطاهر الحداد،

و تذكري أن القطيع إلى زوال

لا تهمتي بسفالة المعلقين و لا بدعواتهم لذبحك و إن كنت أرجوك أن تكوني حذرة فانت في عالم عربي بات أكثر من مظلم

لمزيد من التفصيل حول دحض عماد حبيب ما نشرته العربية بقصد تشويه سمعتي، أدخل هنا:

http://imedhabib.blogspot.com/2007/09/blog-post_1250.html





Wednesday, September 19, 2007

منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي تفتتح فرعا لها في القاهرة للدفاع عن الحقوق المدنية و حقوق الإنسان








منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي تفتتح فرعا لها في القاهرة للدفاع عن الحقوق المدنية و حقوق الإنسان




القاهرة، 18 سبتمبر 2007 – يعلن المؤتمر الإسلامي الأمريكي، منظمة غير حكومية مهتمة بالدفاع عن حقوق الإنسان، عن إفتتاح فرع المنظمة بالقاهرة اعتبارا من 11 سبتمبر الجاري، أي على مشارف شهر رمضان الكريم و في الذكرى السادسة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر.



تتولى داليا زيادة إدارة مكتب المنظمة في القاهرة. زيادة، 25 عاما، هي ناشطة حقوقية شابة لفتت أنظار المؤتمر الإسلامي الأمريكي من خلال مساهمتها في مسابقة حلم مؤجل برعاية مبادرة همسة بمقال عن حقوق المرأة في مصر، حضرت على إثرها عددا من المؤتمرات و ورش العمل التي عقدتها المنظمة في الشرق الأوسط حول اللاعنف و التسامح الديني و الحقوق المدنية، كما ساهمت زيادة بدور مهم في حملة الدفاع عن كريم عامر المدون المصري الشاب المحتجز الآن في السجون المصرية، مما أدى إلى ظهورها في عدد من الجرائد و المجلات العالمية.



قالت زينب السويج المدير التنفيذي للمؤتمر الإسلامي الأمريكي "إن الهدف من إقامة فرع تمثيل لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي في مصر، باعتبارها قلب العالم العربي، لهو بمثابة خطوة جادة للتعاون مع المنظمات المحلية و العالمية العاملة في مصر و الشرق الأوسط بوجه عام على نشر مباديء حقوق الإنسان، لاسيما حقوق المرأة و الحق في حرية الرأي و التعبير و التسامح الديني وغيرها من المعايير التي بات إنتهاكها أمرا طبيعيا في الشرق الأوسط"




ينصب نشاط المؤتمر الإسلامي الأمريكي في القاهرة على ثلاثة محاور رئيسية: الدفاع عن حرية الرأي و التعبير للمدونيين و نشطاء حقوق الإنسان، نشر مباديء اللاعنف في الدفاع عن الحريات المدنية، و نبذ الإنتهاكات اليومية ضد حقوق المرأة. و ذلك بالتنسيق مع المنظمات المحلية و الدولية العاملة في مصر و المنطقة.



قالت داليا زيادة "آن الأوان لإتخاذ موقف حاسم في مواجهة الإنتهاكات اليومية لحقوقنا كمواطنين محرومين من أبسط حق في حياة كريمة، و كشباب يواجهون السجن لمجرد ممارسة الحق في حرية الرأي و التعبير و الرغبة في المشاركة السياسية الفاعلة، و كنساء تعاني من التمييز المتزايد تحت مزاعم دينية مغلوطة" و أضافت زيادة "نحن كمصريين بحاجة إلى استكشاف سبل جديدة بعيدة عن مظاهر العنف المعتادة في التعبير عن مطالبنا و تشكيل مستقبل مصر و بالتالي منطقة الشرق الأوسط بالكامل"



المؤتمر الإسلامي الأمريكي هو أول منظمة إسلامية أمريكية تؤسس فرع لها في مصر بغرض الدفاع عن الحقوق المدنية و نشر مباديء التسامح الديني، للمنظمة فروع أخرى في كل من بوسطن و العراق فضلا عن مقرها الرئيسي في العاصمة واشنطن دي سي.



لمزيد من التفاصيل يمكنم زيارة الروابط التالية:


www.aicongress.org


http://www.hamsaweb.org/crime/5Arabic.html



Tuesday, September 18, 2007

حبس المناخ الديمقراطي


حبس المناخ الديمقراطي
بقلم عزت القمحاوي
نقلا عن المصري اليوم
١٨/٩/٢٠٠٧

تسارعت الأحداث في الأيام القليلة الماضية باتجاه العصف بحرية الصحافة، بدأ بالإعلان عن محاكمة الزميل إبراهيم عيسي رئيس تحرير الدستور بتهمة ترديد الشائعات حول صحة الرئيس، ثم بالحكم السريع عليه بالحبس عاماً مع ثلاثة آخرين من رؤساء التحرير: عادل حمودة، عبدالحليم قنديل، ووائل الإبراشي بتهمة السب والقذف هذه المرة.

التحول المفاجئ من احتمال الصحافة إلي العصف بها لايشبه إلا حلول الخريف المفاجئ بعد صيف كنا نظنه لن ينتهي أبداً. علي الرغم من التحذيرات التي كانت تنطلق بين الحين والحين من "استغلال المناخ الديمقراطي" ولم ندرك إلا مع هذا التحول معني أن تكون الديمقراطية حالة مناخية وليست حالة قانونية.

كل المنافحين عن النظام من الصحفيين وأعضاء الحزب الوطني لايجدون ما يقولونه علي شاشات الفضائيات سوي التحذير من استغلال "مناخ الديمقراطية" المتاح بفضل الرئيس مبارك.

وكأن العبارة تعميم رسمي، ولا أظنها كذلك، لكن اللغة تفضح، أو أن المعني الواحد اختار الكلمة ووضعها علي جميع الألسن؛ فلو كنا نعيش حالة ديمقراطية حقيقية لتحدثنا عن وضع أو حالة، أما أن تكون الديمقراطية مناخاً، فهذا يعني أنها متبدلة.

والمناخ ـ وهذا هو الأسوأ ـ دائري، أي لايمكننا أن نأمل بالتقدم في خط مستقيم نحو مستقبل أفضل، بل هي فصول تتوالي لنجد أنفسنا من جديد في المكان نفسه.

والأخطر أن المناخ الطبيعي منحة إلهية ، ورحمة الله تسبق غضبه، لكن المناخ السياسي منحة بشرية، وهذا يجعله أكثر عرضة للمخاطر، حيث لانضمن أن تسبق رحمة الرئيس غضبه، خصوصاً في وجود أشخاص في هياكل حزبية وحكومية يكافحون من أجل الإبقاء علي كل ما هو فردي وشخصي، ويحرضون الرئيس ضد كل من يحاول ترسيخ دولة المؤسسات من خلال المعارضة السلمية بالكتابة والنشر والتظاهر.

وأسوأ التحريض هو التحذير من "استغلال المناخ الديمقراطي" وكأن الديمقراطية طبق فاكهة بلاستيكي يزين الصالون، وفي هذا إساءة منهم إلي الرئيس إذا ما أخذنا بمفهومهم باعتبار الديمقراطية منحة رئاسية، وليست نتيجة لحراك اجتماعي ودولي ونتاجاً لروح عصر، فليس جميلاً بحق الرئيس أن يمنحنا ديمقراطية لانتذوقها.

ولقد تذوقت الصحف الخاصة الديمقراطية وجربت قدراتها سواء في النقد الذي لم يجد من يرد عليه بالحجة و بالمعلومة الواضحة، أو في شائعة مرض الرئيس.

ولوناقشنا الأمر علي أرضية مهنية، سنجد أن الإخبار بوجود شائعة هو بحد ذاته خبر. والاتهام الموجه للصحف ليس اختلاق الشائعات، بل ترديدها، أي أنها أخبرت عنها، أما المقالات التي بنيت علي وجود هذه الشائعات والتي تضمنت محاولات لرسم سيناريوهات المستقبل فهي تدخل في باب فن صحفي أساسي هو فن "التحليل" الذي يستهدف الوصول إلي أقصي قدر من المعرفة من خلال الاستناد إلي القليل المتاح من المعلومات، وليس ذنب الصحافة الجديدة أن هذا الفن الذي يقوم علي الاستدلال المنطقي قد دفن مع صحافة تنتظر الأوامر.

وأن يكون المجلس الأعلي للصحافة جاداً في اعتبار التعامل مع شائعة مرض الرئيس انهياراً مهنياً ينبغي تقويمه فهذا لايعني إلا محاولة استنساخ البرافدات الحكومية في الصحف الخاصة لتصبح علي شاكلتها. وقد ألقي خبراء وحكماء المجلس بكل ثقلهم وراء التفريق بين الشائعة والخبر، علي اعتبار أن الشائعة للشارع والخبر علي درجة من الرصانة تليق بالصحافة المحترمة، ولم يقولوا بالطبع: "التي لايقرؤها أحد".

ولذلك فإن أخطر ما تضمنته جلسة المجلس الأعلي للصحافة هو ما لم تتضمنه!

وهذه ليست فزورة، فالاجتماع الذي رأسه صفوت الشريف رئيس المجلس ورئيس مجلس الشوري، ضم رؤساء تحرير الصحف القومية، ولم يتضمن مساءلة ممثل المالك لهذه المؤسسات العملاقة رؤساء تحرير صحفها: لماذا تحكمت صحيفة وليدة تصدر من شقة متواضعة التأثيث والتجهيز من السيطرة علي الرأي العام بينما أخفقوا هم بإمكانياتهم الضخمة وأبراج مبانيهم المتعددة ومعهم برج ماسبيرو؟

وفي المقابل لم يعاتب الصحفيون ممثل المالك وأحد أركان النظام: لماذا لاتمدوننا بالمعلومات السريعة؟!

بالطبع لايمكن أن نتهور أكثر ونحلم بأن يهتفوا: أعطني حريتي أطلق يدي، لأنهم أول المستريحين إلي الإبقاء علي " المناخ الديمقراطي" للتصوير فقط.

علي أية حال تنبهنا هذه الأحكام إلي أن "مناخ الديمقراطية" بوضعه الحالي تسمم، وأن ما تستحقه مصر هو حالة قانونية أكثر انضباطاً، وما يجب أن تعمل عليه الأسرة الصحفية هو إقرار تشريعات واضحة يلتزم بها الجميع ويستند إليها بدلاً من الاستناد إلي "مناخ" يكفهر فجأة.

Thursday, September 13, 2007

رمضان للمرة الثانية - رمضان كريم


كل سنة و أنتم أطيب و أسعد و أجمل
تغمرني سعادة مبالغ فيها برمضان هذا العام، و لن أدعي أني لا أعرف سبب تلك السعادة
كل ما سأقوله فقط هو دعاء سيلازمني طوال الشهر: "ربنا يخلي لي" الإنسان اللي أسعد قلبي و روحي من يوم دخوله إلى حياتي و يقدرني على إسعاده