Monday, July 30, 2007

كل ما نتفرّق - قصيدة من داليا زيادة





كل ما نتفرق

داليا زيادة

ليه كل ما نتجمّع نفترق تاني؟

و كل ما نتفرّق يجمعنا الأمل؟

عاشق لهاجر ف الهوى رماني

جرح لي قلبي بحلم لم يكتمل

وحده غريب و أنا زيه وحداني

العمر بيعدي و لقانا مش محتمل

نفسي يعود الحب لقلب بيعاني

عايش غرام الناس قالوا عليه أنقتل

قبلك و كنت لوحدي هايم في حرماني

و لقيتك أنت عرفت معنى الوجود و الأمل

تحرمني ليه يا حبي من جنتك تاني

بعد الفؤاد ما حبّك و الفكر بيك أنشغل

شايفك ملاك و الناس بيقولوا أنت أناني

شايفك خضار و الناس بيقولوا صحرا و جبل

هتسيبني يا عمري لتوهة واخداني

و لا هترجع تاني .. ترُد فيّا الأمل؟

Saturday, July 28, 2007

حملة ضد هندرسون بكل لغات العالم بمساعدة المواقع و المدونات الالكترونية




نقلا عن جمعية شباب البحرين





البحرين : حملة ضد هندرسون بكل لغات العالم بمساعدة المواقع و المدونات الالكترونية


المنامة – 25 يوليو 2007


دشنت جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان حملتها " لمحاكمة جزار البحرين الضابط البريطاني إيان هندرسون " ، حيث بدأت الحملة في 23 يوليو 2007 – بعد يوم واحد من وصول الضابط هندرسون البحرين – حيث قامت الجمعية بعمل قسم خاص لقضية هندرسون على موقع الجمعية www.byshr.org .


و اشارت جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان بأن الخطوة القادمة للحملة سوف تكون بجميع لغات العالم ( العربية – الانجليزية – الفرنسية – الاسبانية – الفارسية – الروسية – الإلمانية – السويدية – الدنماركية – الاوردو – التركية – الصينية ) .

و اوضحت الجمعية بأن هذه الخطوة سوف تكون بتصميم شعارات بكل اللغات و سوف يتم توزيعها على جميع المنتديات و المدونات العالمية و الاقليمية و المحلية ، حيث سوف يكون على اصحاب تلك المواقع و المدونات وضع الشعار في مكان بارز من الموقع او المدونة و سوف يحدد صاحب الموقع او المدونة اللغة التي تناسبه .


و اشارت الجمعية بأنها سوف تقوم بتخصيص قسم خاص في موقع الجمعية سوف يتم فيه وضع اسماء المواقع و المدونات المتعاونة مع حملة الجمعية ، للتعرف على المواقع التي تدعم العدالة الدولية و مبادئ حقوق الإنسان و تمييزها عن المواقع و المدونات الاخرى التي لا تدعم ترسيخ العدالة في العالم ، اذ المطلوب من يقوم بوضع احدى الشعارات إبلاغ جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان بذلك من اجل وضع اسمه في قسم ( مساندين حقوق الإنسان).


اوضحت جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان بأن هذه الحملة ساهم بها موقع www.mideastyouth.com و كذلك مركز الترجمة في مصر www.softcopytranslation.org و الذين قاموا بترجمة الكلمات و كذلك المساهمة في حل المشاكل التقنية .


و تتمنى جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان من جميع المواقع و المدونات العالمية و الاقليمية و المحلية التعاون مع حملة ضد هندرسون و الذي متهم بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية في مملكة البحرين بين فترة 1966 – 2000 .

Sunday, July 15, 2007

Photo: Dalia In Beit El-Sehimy


It is my photo at Beit El-Sehimy in Old Cairo. I have no good reason for publishing it here and now!

Friday, July 13, 2007

سامحوني، ما أنا إلا سلحفاة ضلت الطريق



أحيانا أشعر و كأني مجرد سلحفاة ضعيفة في صحراء شاسعة، و عندها، أقرر العودة فورا إلى بداية الطريق لاستعادة قدرتي على توجيه الأمور من جديد .. أعود غير آسفة أو نادمة على ما مر من العمر في قطع الطريق الغير صحيح!

لماذا أشعر اليوم و كأني انفصلت عن العالم لسنوات و سنوات حتى أصبح من المستغرب لدى الجميع سماع صوتي على الهاتف أو ملاقاتي في الشارع، منهم من يأخذونني بالأحضان و يغرقونني بالقبل و كلمات الشوق كأنهم لم يروني منذ زمن، و منهم من يغدقني باللوم و اللعنات لأنني "بعتهم" و "خنتهم" و اختفيت من حياتهم دون سابق إنذار مما سبب لهم انزعاجا شديدا و اضطرابا في كل أمر، و منهم من يستغرب وجودي أساسا .. و ما أن يبدأ الحديث حتى أكتشف أنهم محقون في تلك اللهفة أو اللعنة التي يلاقونني بها، حيث تبدأ المناقشات في أمور وقعت و علم بها العالم و أنا الوحيدة التي لا أدري عنها شيئا؟!

حتى أختي "مي" انضمت لصفوف المشتاقين، يالله! نحن نعيش في نفس البيت و ننام في نفس الغرفة، لكني اليوم وجدتها تقول أنها تفتقدني و بشدة! أين كنت إذا؟ جلست أنا و أخي محمد لتناول الغداء معا - صدفة غير مقصودة نهائيا - و كان أول كلمة يقولها تمهيدا لحديث طويل "إحنا ليه بعيد عن بعض كده؟" حتى محمد الذي تربطني به علاقة وطيدة بسبب فرق السن البسيط جدا - 11 شهر فقط - بيننا؟ ما الذي سرقني من العالم على هذا النحو؟ آه و ألف آه! أسأل و أنا أعلم الناس بالإجابة!! أشتكي و أنا الوحيدة القادرة على حل المشكلة.

اعتقد أن الوقت قد حان للإفاقة من تلك الإغماءة و العودة إلى أول الطريق لتحديد وجهتي من جديد... سأبدأ أول ما أبدأ بإعادة صورتي القديمة على البلوج ثم تحديث شكل البلوج، و سوف أغير ملابسي بالكامل، سأذهب غدا للتسوق من جديد ... "هاعمل نيو لوك" ... سوف أحدد الأرض التي أقف عليها الآن و الأرض التي أريد الوصول إليها، ثم أقيس المسافة الفاصلة بين الأرضين ... و سأحاول قدر المستطاع تخفيف أحمال عقلي و قلبي لتجاوز المسافة بالسرعة و المهارة المطلوبة.

أكره نفسي حين أضطر للدخول في حالة "العناد" تلك، أعلم أن جزءا مني سيُدمر بالكامل، لكن لا يهم... المهم أن لا أحيد عن الطريق الذي اخترته بنفسي لنفسي من البداية.


Saturday, July 07, 2007

Interact with Kareem Amer. He needs you!



تواصل مع كريم

نود أن نعلن عن تدشين حملة مراسلة جديدة لكريم حيث سيحصل مؤيديه على فرصة التواصل معه مباشرة، لقد تلقى البعض منكم بالفعل ردود محملة بالشكر من كريم، و هذا أمر عظيم! و لكن حان الوقت لنتأكد من أن كريم مازال يشغل مكانا في عقول الناس، فقد استوضحنا من رسالته الأخيرة أنه بحاجة إلى التواصل، لاسيما مع مؤيديه من جميع أنحاء العالم. فأنتم على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لكريم، و أنتم الوحيدون القادرون حقا على مساعدته، و لهذا عليكم استغلال الفرصة و إحداث فارق أكبر في حياته، من خلال التعرف عليه عن قرب و إخباره بمن يقف خلفه و يؤيده!

و إليكم الطريقة التي ننوي تسيير الحملة وفقا لها:

في يوم 15 من كل شهر، سوف نتحد جميعا في العالم بأسره على كتابة خطابات تأييد لكريم. حيث يمكنكم القيام بذلك بإحدى طريقتين:

- لمن يعانون ضيق الوقت، يمكنكم فقط الاتصال بنا و ترك أسمائكم بالكامل، و رسائل إلى كريم، و عناوينكم. و سوف نتولى نحن مسئولية إرسال خطاباتكم إليه. نرجو مراعاة أن تكون الرسالة طويلة بما يكفي لخطاب – الرسالة النموذجية لا تقل عن 5-7 جمل.
- أرسل رسالة إلى كريم بنفسك على هذا العنوان.

الخيار الأخير يزيد من احتمالات رد كريم عليك مباشرة و بشكل شخصي. و القرار في النهاية قرارك.

قد تسأل نفسك "ما الذي يدعوني لتكلف عناء القيام بذلك؟" الإجابة هي أنك ستبعث في كريم الإحساس بالأمان و العناية و الحب. فهو، قبل كل شيء، شاب برئ كل جريمته هي شجاعته في التعبير عن رأيه، و هو يستحق بقدر ما يحتاج إلى دعمنا. خذ من وقتك دقائق، أكتب رسالة طويلة كانت أم قصيرة! فقط دفعة مؤيدة لتشجيعه على الصمود و المواصلة بنفس القوة.

لمساعدتنا على تبليغ كلمتنا بشأن حملة الخطابات إلى كريم، أكتب بوست للإعلان عن الحملة و التذكير بها في يوم 15 من كل شهر، و سنبدأ من 15 يوليو/تموز الجاري. يمكنك إضافة نسخة من خطابك إلى كريم ليطلع عليها قرائك لعلهم يستلهمون منه ما يحفزهم على الكتابة إلى كريم أيضا.

أحصل على كود الحملة من هنا لأجل مدونتك!

أسئلة متكررة بشأن الخطابات:

س: ما هي اللغة التي أستخدمها؟
ج: الإنجليزية و العربية. حيث أن كريم يفهم و يكتب كليهما، إنجليزيته ليست ممتازة لكن يمكنكم فهمها بسهولة.

س: لقد أرسلت خطابا إلى كريم لكنه لم يرد، فلماذا؟
ج: لا يمكننا قط التأكد من وصول الخطابات إلى يد كريم. فأحيانا يتأكد لنا ذلك عندما يرسل لنا بخطاب، و أحيانا أخرى لا يرسل أي شيء، و أحيانا أخرى لا يتمكن هو من الإرسال. فليس من السهل على أي سجين التواصل مع الآخرين في العالم الخارجي، خاصة الأجانب منهم. و لكن تبقى مسألة مراسلته أمرا مهما و يستحق المحاولة، و لمصلحته نرجوكم عدم التوقف عن التواصل معه.

س: ما هو عنوان كريم؟
ج: العنوان موجود هنا و موجود أيضا على صفحة "Write to Kareem!" ملحوظة: إن كنتم قد حفظتم الصفحة القديمة التي تحتوى العنوان، فعليكم العلم بأنه تم تغييرها. أعد النظر و تأكد من أنك ترسل إلى العنوان الصحيح المنشور حديثا.

نشكر بشدة كل من هب لعمل ذلك! فأنتم قد لا تتصورون حجم المساعدة التي تقدمونها إلى كريم.

يمكنكم البدء من الآن! أحصل على البانر .. أكتب خطاب .. بلغ الآخرين .. ساعد كريم .. ساعد حرية التعبير!

Thursday, July 05, 2007

فــي جـــوار نـيــــــل القاهـــــرة

كتب: أسامة غريب


عندما سألت الصديق علي الديري عن المكان الذي يود أن نلتقي به أثناء زيارته للقاهرة الأسبوع الماضي وبصحبته الأديب حسين المحروس، لم يتردد في أن يطلب أن نلتقي في مكان هادئ على النيل. والحقيقة أن هذا الطلب قد فاجأني وأدهشني، ومصدر الدهشة أنه ذكّرني بأنني أعيش بمدينة القاهرة التي يخترقها نهر النيل منذ مولدي، ومع ذلك لا أكاد أذكر آخر مرة جلست فيها في كازينو على النيل.. ذلك النهر الخالد الذي لا أكاد أشعر بوجوده من فرط قربي منه، ودائماً ما أحتاج إلى أصدقاء يفدون من خارج مصر حتى أستعيد أمسيات الصيف الجميلة على ضفافه.



قد كانت بالفعل أمسية جميلة تبادلنا فيها "الحكي" و ضحكنا من القلب. استلفت انتباهي أمر لم أكن أدركه عن أهل البحرين، ذلك أن العربية السعودية بتأثيرها الإعلامي الكبير قد تركت لدينا انطباعاً بأن سكان الخليج جميعاً يشكلون نسيجاً واحداً متماثل السمات من حيث الملبس واللهجة والطباع والمزاج العام، وهو ما تبينت عدم صحته على مدى سنوات العمر التي زرت فيها الكويت والإمارات وقطر إلى جانب السعودية.


بقيت البحرين وحدها التي لم أحظ بفرصة زيارتها، وأجد اليوم نفسي راغباً في أن أقدم اعتذاري عن الفكرة غير الدقيقة التي كانت عندي عن البحرين.. هي لم تكن فكرة سيئة بأي حال من الأحوال، لكنها لم تكن دقيقة، اكتشفت مثلاً أن البحرينيين يشبهوننا في مصر كثيراً، على سبيل المثال أسماء البشر.. هي الأسماء نفسها التي نعرفها في مصر، ولا وجود في البحرين للأسماء البدوية المعروفة في بلدان الخليج، ولم أكن أتصور أن شخصاً باسم حسين المحروس مثلاً يمكن أن يكون غير مصري. كذلك المزاج النفسي المصري المائل للضحك والسخرية وجدت نصيباً وافراً منه لدى حسين وعلي.


حكيت لهما ونسمات رقيقة تعبر صفحة النهر عن بعض الزملاء من البحرين الذين درسوا معي في كلية الإعلام بجامعة القاهرة منذ ربع قرن، ومازلت أتذكر من بينهم فتاة بحرينية تميزت بالذكاء والثقافة وابن عمها الذي كان يلازمها كظلها، وكيف كانت تضيق بحصاره ورقابته في محاولة منه لمنعها من مصادقة المصريين الأشرار، كان يضيق عليها الخناق، وكانت تضع معنا الخطط للإفلات من الحصار والذهاب معنا لزيارة متحف مختار ومعرض الفن الحديث والندوات الأدبية والأمسيات الشعرية وحضور ليالي الشيخ إمام والشاعر أحمد فؤاد نجم، وقد عادت مع ابن عمها إلى البحرين بعد انقضاء العام الدراسي، ومع بداية العام الجديد بحثنا عنها فلم نجدها، وعندما سألنا عنها ابن عمها أجابنا بنبرة لا تخلو من الشماتة بأنها تزوجت ولن تعود للدراسة.



وكالعادة في مثل هذه اللقاءات التي تدور بين أهل البلدان العربية المختلفة لابد أن يتطرق الحديث إلى أحوال العرب التي لا تسر، ودائماً ما تكون الهموم واحدة.. حدث هذا معي وأنا بصحبة أصدقائي في بيروت وفي تونس، المغرب، الكويت، الأردن، وليبيا.. الفارق هو أن الحديث كان يدور همساً في دمشق وتونس وبنغازي خوفاً من الحيطان التي تسترق السمع ثم تنقض على المتحدثين، على العكس من حوائط القاهرة التي تسترق السمع أيضاً ثم تترك المتحدثين في حالهم إدراكاً منها أنهم أعجز وأضعف من أن يزعجوها على نحو جدي.



لقد حصل المثقفون في القاهرة بعد طول نضال على الحق في انتقاد السلطة والتشهير بها من دون أن يؤدي هذا إلى أي تغيير في توجهات السلطة أو قراراتها المتجهة دوماً عكس مصلحة الناس، وهذا الأمر خلق حالة مصرية خالصة.. صحف حكومية تطبع بأعداد كبيرة، تتغنى بروعة النظام الحاكم وجماله وعظمته، وهذه لا يقرأها أحد ويقال إن عدد النسخ المرتجعة منها أكبر من المطبوع، وصحف معارضة تصدرها أحزاب هشة يغلب على أدائها العصبية والتشنج وتعارض سياسات الحزب الحاكم في الوقت الذي يتحالف زعماؤها في السر مع الحزب الذي يعارضونه علناً، ثم تبقي الصحف المستقلة التي يزداد توزيعها باضطراد بعد أن أقبل عليها المصريون كبديل لصحف الموالسة، لكن على رغم الحيوية البادية على السطح في الحالة المصرية.. إلا أن
الأمر لا يتجاوز حدود النباح في ظل غياب أصحاب المصلحة الحقيقيين.



هذا هو ملخص الحالة التي نقلتها للإخوة من البحرين ونحن على شاطئ النيل، ولا شك أن أحوال مصر ليست غريبة عليهما وهما المتابعان الجيدان لأحوال مصر السياسية والثقافية. أما أنا فقد كان يهمني أن أطلع على الخريطة
الاجتماعية والثقافية والسياسية في البحرين، وقد علمت ما أزال قدراً من حالة الجهل التي كنت عليها، ولكن تبقى البحرين حالة جديرة بالاهتمام والمتابعة بعد أن ثار اهتمامي بهذه الجزيرة الصغيرة المليئة بالحيوية والنشاط، صاحبة حضارة دلمون القديمة.
---------------------
نقلا عن صحيفة الوقت
الخميس 5 يوليو 2007

Tuesday, July 03, 2007

أشياء تتحكم في الحب و لا يتحكم الحب فيها



بدأت العلاقة فجأة و دون أي توقعات لا من طرفه و لا من طرفها، و لأنها لأول مرة تشعر بهذا القدر من الاحتياج للشعور بالأمان مع هذا الرجل تحديدا دون غيره قررت أن تتحدى الوقت و ألا تسمح له باقتصاص بضعة أيام او اسابيع من علاقتيهما قبل أن يصارحها هو كما تفعل غيرها من البنات اللواتي يتلاعبن بالرجل باحتراف حتى يسقط في الشباك مستسلما للأبد .. بادرت هي بجسارة و قالت له "أحبك" بينما أخذ هو يفكر أربع أو خمس أو عشر مرات قبل أن يرد عليها على الرغم من كل علامات الدهشة و السعادة التي بدت على ملامحه بمجرد إعلانها الخبر على مسامعه.




قال لها: الوقت هو المعيار الوحيد لصدق علاقتنا، و هو المحك الفاصل بين كونها مجرد نزوة عابرة أم أنها قصة حب حقيقية؟



قالت له: المسألة بالنسبة لي مختلفة تماما، الحب عندي لا يرتبط بزمان أو مكان، هو إحساس مطلق بالراحة و السعادة المطلقة لا أشعر به إلا معك أنت و لهذا لن أتنازل عن حبك حتى لو كان مجرد نزوة لأني حتى في تلك النزوة اللعينة أشعر بالأمان!


قال لها: أن الحب عبارة عن مخزون من المواقف الجميلة و "الجدعنة" بين الطرفين و الوقت هو الذي سيسمح لهذا المخزون إما أن يزيد أو يقل أو يختفي تماما



قالت له: قصتنا أكبر من كل ذلك .. قصة حبنا استثنائية و لا يمكن إخضاعها لتلك المعايير. الحب هو الشيء الوحيد الذي يربط بيننا الآن و ليس لنا أدنى أمل في أن يربط بيننا شيء آخر حتى تكون لنا المساحة الكافية لاختبار الحب .. لو لم يبقى حبنا بنفس القوة ستدهسنا الأيام و نفترق بكل تأكيد، و أنا أضعف بكثير من أحتمال ويلات فراقك


مرت بضعة أسابيع على هذا الحوار المزعج و شهر بالتمام و الكمال على العلاقة بالكامل



قالت لنفسها: أنا أحبه و لهذا وضعت نفسي في موقف الفعل بعد أن احترفت لعب دور رد الفعل في كل العلاقات السابقة و استطيع تماما تفسير ما يقول و تفسير تأخيراته المستمرة عن مواعيدي و الرد على رسائلي و كيف أنه لا يقول كلام الحب إلا ردا على كلامي ربما من باب المجاملة كما كنت أفعل أنا مع غيره. ربما ببساطة لأن المسألة لا تعني له الكثير، أو على الأقل لا تعني له علاقتنا نفس ما تعنيه لي .. فما الذي يدعوني إذا للانتظار في قصة حب لن تأتي علي إلا بمزيد من الإحباطات و الآلام؟ إجابتي الوحيدة هو اني أحبه و لكن الحب بالنسبة لي إحساس بالأمان .. فأين الأمان إذا؟ لكني على أي حال لا استطيع إلا أن انتظر .. يا لحماقتي! كيف لم أسأل نفسي من قبل إن كان يحبني كما أحبه؟ من أنا بالنسبة له؟



قال لنفسه: هل أحبها فعلا؟ أنا أشعر بزيادة نسبة الإندورفينات [الهرمون المسبب للسعادة] في مخي حين أقابلها .. افكر فيها كثيرا و هي بعيدة عني، لكني لا أتحرق شوقا للقائها حتى أن أياما و أسابيع تمر دون أن أنزعج لعدم رؤيتها .. أي عاقل في الدنيا يقول أن هذا هو الحب؟ من هي إذا بالنسبة لي؟



و بالرغم من أنها كانت تظن أنها ملكت العالم به و بناءا على ذلك اتخذت قرارات مصيرية فقط لتضمن البقاء إلى جواره باعتباره أول الأولويات في حياتها و ما دونه تحصيل حاصل ... اكتشفت هي و اعترفت لنفسها بكل شجاعة أنها لا تعلم شيء عن أي شيء و أن كلامها عن الأمان في الحب هو مجرد هراء، و تأكد لها انه "هو" الوحيد ذو الخبرة هنا و أنه كان محقا تماما في كل ما قال عن الحب و النزوة و الوقت و مخزون المشاعر و الجدعنة التي تسمح أو لا تسمح باستمرار العلاقة!