Sunday, October 19, 2008

قصيدتي إهداء إلى .. ليلى



ليلى.. أم ليلة.. ليس الفرق كبير، فكلاهما موسوم بالسواد وتعيش فيه شاءت أم أبت، وكلاهما تمنح الحياة وتضفي أنهارا من السحر والجمال على كل من حولها، بينما تنتقص من حياتها هي وجمالها هي... هذه قصيدتي (العامية) إهداء إلى يوم كلنا ليلى وإلى كل ليلى تعرضت للظلم على يد المجتمع لكنها مازالت تحمل بعضا من الأمل في غد قريب تستطيع فيه انتزاع بعضا من حقوقها:



ليلى

داليا زيادة


ليلى وصورة البدر


على وشها موشوم


جوه عيونها سواد


فيه الألم مرسوم


ودموعها بتلالي


على خدودها نجوم


رغم العذاب ساكته


وراضيه بالمقسوم


لكن أنا سامعة


صرخة خلاص مكتوم:


بأي حق أكون


ظالم وانا المظلوم؟


لحد أمتى يا ليلى


ترضي السواد حالك؟


ده اللي بيرضى الذل


حلمه أكيد هالك



Sunday, October 12, 2008

We want Epitaph blog back!

Dear Blogger Support Center,

We are a group of Egyptian bloggers really bothered by the blockage of the two-year-old blog "Epitaph_87"
( http://www.epitaph-87.blogspot.com/) along her gmail account (epitaph87@gmail.com), since October, 4th , 2008.

She has sent you her problem and requests on Google Help Center and Blogger Support, but in vain.

We wish that you'd help us retrieve that blog and account and answer the requests of our fellow blogress, sending you from (epitaph_1987@hotmail.com), and hopefully ASAP!Just for notice, we have published this problem on our blogs!!

Thanks,

Dalia Ziada

http://daliaziada.blogspot.com


(The aforementioned message is copied from Epitaph campaign. You can copy it yourself and help us get her blog back)


Saturday, October 11, 2008

كلنا مع ليلى في يوم 19 أكتوبر، لا تنسوا



بينما كنت أتسكع في أروقة الإنترنت  وقعت عيناي على حملة كلنا ليلى، لم أكن قد عرفت بها أو سمعت عنها إلا قليل القليل، ولم أكن زرت موقعها الإليكتروني قبل ذلك اليوم الرمضاني الجميل.. شدني أول ما شدني على الصفحة الرئيسية لموقع الحملة، هذه الجملة:


 "والدعوة عامة للكل سواء.. للنساء والرجال.. ومن كل البلاد"


 وهذا تحديدا هو ما دفعني للمشاركة في دورة الحملة الحالية، أخيرا هناك من يشاركني الإيمان بأن الحيا ليست رجل فقط وليست سيدة فقط، بل: راجل وست معاً! مشكلة أغلب الحملات النسائية تمحورها الشديد حول فكرة أن المرأة مضطهدة من الرجل، على الرغم من أن كلاهما مقهور، كل ما في الحكاية هو أن مقهور يستعرض قوته ويروح عن نفسه بظلم مقهور آخر، وهذا هو ما سبق وأوضحته في أكثر من مقال سابق لي، أهمها كان مقال "الأغلبية المضطهدة" والذي فزت عنه بجائزة من مبادرة همسة قبل عامين.

 

أدعوكم للمشاركة معنا في الحملة يوم 19 أكتوبر القادم، ولكي تتعرفوا على التفاصيل أذهبوا فورا لزيارة مدونة الحملة:

 http://laila-eg.blogspot.com/


أتمنى أن تنال ليلى حقوقها كاملة عما قريب، أو حتى عما بعيد، المهم أن تنالها!

 

 

Wednesday, October 08, 2008

حوار حصري مع عبد الكريم الخيواني لمنظمة الكونجرس الإسلامي


مطلوب.. لم يعد مطلوباً: الإفراج عن الصحفي اليمني عبد الكريم الخيواني

 

أتشرف اليوم بنشر هذا اللقاء الحصري الذي أجراه زملائي في منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي - التي أدير مكتبها في القاهرة - مع الصحفي اليمني الأستاذ عبد الكريم الخيواني الذي كان مثالا فريدا للإصرار والتمسك بالمبادئ.. لمن لا يعرف الخيواني، نرجو زيارة هذه الروابط:

هنا

وهنا

وهنا

 

كيف كنت تقضي يومك في السجن؟ هل كنت تعلم بالأنشطة التي قام بها النشطاء حول العالم دعما لك؟

 

السجن يفرض روتينه الخاص على كل من فيه وليس على السجين سوى محاولة ترتيب اولوياته حسب الممكن كنت اهتم بتخصيص وقت للقرأه في الليل غالبا وكذلك الكتابه بحيث لايتم ضبطي متلبسا بالكتابه (الكتابة والقراءة ممنوعة) خصوصا,فيما عداذلك اسمع حكايات بعض السجناء, أخرج للزياره وأغلب الوقت أقضيه في العنبر, لم يزرني اشخاص لاأعرفهم إلا اذا جاءوا لزياره سجناء آخرين وعلموا بوجودي. نعم، كنت على علم بتلك الانشطه عن طريق الزملاء أو ماتنشره الصحف وأعتبر هذا دعم مهم, و له تأثير معنوي قوي.

 

تحالف كبير من النشطاء قاد حملة من أجلك – وعلى رأسهم جين نوفاك، ربة منزل من نيوجيرسي في أمريكا. ماذا تحب أن تقول لهم؟

 

اشكركم على كل جهودكم ودعمكم لي في قضيتي منذ البداية.. شكرا زينب السويج وناصر ودادي من منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي! شكرا لكل من تضامن معي.. شكرا للجميع. أنا مدين كثيرا لجين نوفاك ليس من موقفها في المحنة الأخيرة وحسب بل من 2004 عندما تبنت قضيتي واستمرت متابعه لكل المتاعب اللتي تعرضت لها, جين إنسانه رائعه وموقفها نموذج لكل مؤمن بقضيه الحريه والديمقراطيه, وهي صوت محل تقدير كثيرين في اليمن, اتواصل مع جين وأكن لها اجترام وتقدير كبيرين و أشعر أن الشكر وحده لايفيها حقها.

 

ما الذي كنت ومازلت تدافع عنه؟ ولماذا لم تستلم تحت كل ما تعرضت له؟

 

أنا أسعى فقط لوجود شروط وطن, ومواطنة حقيقية واحترام لحقوق الإنسان وحرياته فعلاً وأرفض الفساد علماً بأن القوانين تتحدث نظريا عن هذه القيم والكل يزعم احترامها, ربما تطول الحياه في ظل الإستبداد لكن لاطعم لها، ثم إن أبنائنا يستحقون أن نتحمل مسئوليتنا تجاههم وإلا كيف ستتطور وتنموا, ولست سوى صاحب رأي يؤمن بقوة  تأثيرالكلمه والعمل السلمي. إن الاستبداد والفساد والتداول السلمي للسلطه هي أهم تحديات بلداننا وهي قائمة بسبب غياب التنمية وعدم احترام حقوق الأنسان وقمع الحريات.

 

ما هي النصيحة التي تود تقديمها إلى النشطاء في الشرق الأوسط؟

 

أرجو من الناشطين أن يكثفوا من جهودهم وأن يدرسوا ويناقشوا تطوير فاعلية تضامنهم حتى يكون أسرع وأكثر تأثيراً، خاصة وأن وسائل القمع والأظطهاد تتطور بسرعة. موجة التغيير دخلت فعلاً ولكن توجد قوه واستشراس لدي الانظمة الرسمية وهو مايحتاج إلى إصرار وعزم أكبر لدى الناشطين الحقوقيين والصحفيين وجميع قوى التغيير. 

Sunday, October 05, 2008

نطالب الحكومة المصرية بسرعة التحرق وإنقاذ مصرنا المحروقة

بيان صحفي عاجل

صادر عن مدونة داليا زيادة

للاتصال: داليا زيادة

daliaziada@gmail.com



داليا زيادة تتهم الحكومة المصرية بالتهاون مع مجرم خطير يخرب في منشآت الوطن



القاهرة، مصر، 4 أكتوبر 2008 - أدانت اليوم داليا زيادة الحكومة المصرية على تهاونها الغير مبرر مع الماس الكهربائي الذي يستهدف علناً منشأت الوطن الهامة واحدة تلو الأخرى دون أن يتصدى له أحد من كبار أو حتى صغار المسؤولين بالحكومة على الرغم من علمهم التام واعترافهم آسفين بأن الماس الكهربائي هو مرتكب تلك الأفعال جميعاً، وظهر ذلك جليا في تصريحات السادة الوزراء والمسؤولين عبر وسائل الإعلام المختلفة عند سؤالهم عن أسباب الحرائق المتوالية كل على حدى.


بسبب الماس الكهربائي – ربنا ينتقم منه أشر انتقام – خسرت مصر ملايين الجنهيات، وجزءاً مهما من تاريخها وجمالها الذي يتمثل في أهم وأكبر المنشآت في البلاد. فحسب ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة شب حريق اليوم في شركة غزل المحلة للنسيج أسفر عن تدمير ١٦ ماكينة ولم يتوقف الحريق قبل ثلاث ساعات.. وفي الأسبوع الماضي، أي قبل عيد الفطر مباشرة، تحديدا في 27 سبتمبر، عاث الماس الكهربائي فسادا في المسرح القومي، وراح يحرق كل ما يقابله دون أدنى مقاومة من أحد، وتدمرت على إثر ذلك القاعة الرئيسية بالإضافة إلى قاعتين آخرتين وأستمر الحريق لما يزيد على 12 ساعة رغم الجهود المضنية لرجال الإطفاء مشكورين.. وقبل ذلك بشهر تقريبا في يوم 18 أغسطس، شب حريق هائل في مجلس الشورى الذي يعد من أهم وأكبر المباني الحكومية ذات الأصول التاريخية في القاهرة، وأسفر الحادث عن خسائر في الأرواح وخسائر في الأموال المتمثلة في الخسائر التي خلفتها الحرائق داخل المبنى وأيضا تكاليف السيارات وطائرات الهليكوبتر التي ذهبت لإطفاء الحريق.


قالت داليا زيادة "إني أتهم الحكومة المصرية بالتقصير في حق مواطنيها أمام هذا الذي يدعى "ماس كهربائي" ويجب عليها اتخاذ التدابير الضرورية لإيقافة، حتى لو قطعوا علينا الكهرباء، ما فيش مشكلة، المهم أن نتجنب مزيد من الخراب في قاهرة مصر المحروقة – عفواً أقصد المحروسة!"


وأضافت زيادة "إنني أؤكد على أن الماس الكهربائي – إبن الـ.... – ليس هو الفاعل فقط في جرائم الأشهر القليلة الماضية ولكنه أيضا الفاعل في حادث مسرح بني سويف قبل بضعة أعوام وفي حادث قطار الصعيد. أنا شوفته بعيني في نشرة الأخبار وهو يقفز من القطار قبل أن يولع في الناس. لا أعرف كيف استطاع الماس الكهربائي دخول القطار من الأساس، لكن هذا هو ما حدث!"


وتساءلت زيادة في دهشة "إلى متى سننتظر؟ لا أحد يعرف المحطة القادمة في مخططات الماس الكهربائي الملعون.. هل هو أحد الأديرة التاريخية أم أحد المساجد العتيقة؟ هل هو بيت "أم منعم" جارتنا في شبرا الذي تتوارثه عائلتها منذ أكثر من مائتي عام، أم بيت السيد رئيس الجمهورية؟ هل هو قصر عابدين، أم قصر الجمهورية، أو ربما واحد من الأهرامات الثلاثة! الموضوع أصبح يوحي لي وللمصريين جميعا بالرعب."


وبناءا على ما تقدم، وما أوضحناه في بياننا هذا، فإننا نطالب الحكومة المصرية بسرعة التحرق – عفوا التحرك – بملاحقة الماس الكهربائي والقبض عليه وإعدامه شنقا في ميدان عام! وليكن ميدان العتبة أو ميدان طلعت حرب في أي يوم جمعة بعد العصر، بعد إتخاذ كل الإحتياطيات الضرورية وتفريغه من كل شحنات الحريق الموجودة بداخله حتى لا يحرق حبل المشنقة والميدان الذي ينفذ فيه الحادث. إنه إرهابي ولا يجب التهاون معه!



Friday, October 03, 2008

عشرين سنة؟ أمتى وأزاي؟ حد يفهمني


يوم الأول من أكتوبر.. أي أول أيام عيد الفطر "المصري".. أي أول أمس، أحتفلنا بالبيت بمناسبة هامة جدا، ألا وهي عيد ميلاد مي أختي، ليس الحدث جديدا فهو يتكرر كل عام في نفس التوقيت وفي نفس الساعة تقريبا، وربما أيضا بنفس الطقوس ونفس الأغاني ونفس الضحكات.. لكن المختلف هذا العام هو أن مي أختي أتمت عامها العشرين!



عشرون عاما مرت دون أن أشعر أو يشعر أي أحد حولي، بصراحة لا أستطيع أن أصدق ومازلت في حالة ذهول غير منطقية إلى لحظتنا هذه، حين حملت أمي بمي أختي كان عمري خمس سنوات ونصف لكن فعليا كان يعادل 20 سنة على الأقل لأني كنت الأبنى الكبري التي تشارك أبويها تحمل كافة المسؤوليات، أكاد أن أقسم أني شاركت أمي في حملها لمي، كنت أتألم كلما تألمت وأفرح كلما فرحت وأتوحم كلما توحمت، كنا ندعو الله ليل نهار أن تأتي المولودة بنت، كنت قد سئمت من العيش مع أخوتي الصبيان، أحمد ومحمد، لمدة ست سنوات كاملة.



كنت أريد بنت لأني أرغب في التغيير وحسب، والحمد لله أستجاب الله لدعوات أمي وأتى بمي إلى الدنيا، أخترت لها أسمها، ولم يناقشني أبوايا فيه، ربيتها علي يدي، سقيتها من أفكاري، كانت ومازالت تنام في حضني على سريرنا المشترك، على الرغم من كثرة الأسرة في البيت، وعلى الرغم من أن سريرنا الصغير لم يعد يحملنا معا، علمتها كلماتي، وأتفقنا بشكل غير مقصود على إشارات لا يعرفها غيرنا، رافقتها في كل المراحل الهامة في حياتها، كنت معها في أول يوم بالمدرسة وأول يوم بالجامعة، كنت معها في أول قصة حب عفوية مراهقة، حتى حين ألتحقت أنا بالجامعة كنت أشاركها فيما أدرس، كنت أقرأ عليها مسرحيات شكسبير وروايات برونتي وأشعار دوّن.. أصبحت حتى تحب نفس الأفلام التي أحبها.. يااااه مرت عشرون سنة؟ مي أصبح عمرها عشرين سنة؟ كيف؟ وأنا لا أستطيع أن أراها إلا أبنة الأربعة أعوام؟!



أذكر نفسي حين أتممت عامي العشرين.. كان يوما مهيبا بالنسبة لي، قال لي معلمي الذي كنت ومازلت أحبه وأكن له كل الاحترام، أن الإنسان يتغير كل خمس سنوات بالكامل، لا يقصد طبعا من ناحية الشكل ولكن من الناحية النفسية وطريقة التفكير ومثل هذه الأمور التي نشعر بها ولا نستطيع تفسيرها على نحو مادي.. لكني كنت دائما أنظر إلى سن العشرين على أنه المرحلة الفارقة في حياة كل الناس، قبلها نكون أطفال في أجساد كبار، لا نشغل بالدنيا بالا، وبعدها نصبح من العقل والحكمة بحيث نقدر على الخوض في غمار الحياة.



لكن ما حدث هو أني لم أتغير نهائيا.. أو ربما تغيرت لكني لم أشعر بأي تغيير، داليا التي عرفتها قبل العشرين هي ذاتها داليا التي أعرفها الآن في الـ 26 لا جديد سوى أني أصبحت أقل تسامحا تجاه من يذنبون في حقي.. فهل يعد هذا تغيير؟ وهل ستتغير مي أختي هي الأخرى؟ أتمنى أن لا يحدث ذلك، لعلها تستطيع الحفاظ على الطيبة التي سقيتها أياها منذ طفولتها ولا تتخلى عنها مثلما أضطررت أنا لمواراتها قليلا حتى أستطيع التعامل مع ثعابين الإنس!



عشرين سنة؟ عشرين سنة؟! عشرييييييييييين سنة؟!!!!!!!!



Thursday, October 02, 2008

العيد السنة دي غير كل الأعياد.. أه والله العظيم بجد


وأخيرا رجع العيد.. مازلت حتى اليوم أستقبل العيد بنفس بهجة أيام الطفولة، على الرغم من أن كل الأشياء التي كانت تحضر لي البهجة آنذاك لم تعد موجودة حتى اليوم، منها مثلا العيدية التي كنت أجدها تحت مخدتي وتوقفت الآن لأني كبرت، والملابس الجديدة التي كنت أعلقها على طرف سريري ولم أعد أعلقها لأن شراء الملابس الجديدة لم يعد مرتبطا بالعيد فقط ولكنه ممكن في أي وقت آخر طوال العام، وتصفيف شعري بطريقة جديدة – نعم قبل الحجاب كنت أصنع لنفسي "نيولوك" جديد كل عيد – والخروج مع أصحابي والذي توقف نظرا لأنشغالنا كل بحياته، وغيرها الكثير من الأشياء التي كانت ولم تعد تكن.



جاء العيد هذا العام دون أي من هذه المحفزات على الفرح، لكني فرحة بشكل غير طبيعي! جزء من فرحتي هذه مفهوم الأسباب وجزء منها لا أعرف عنه سببا ولا أريد أن أعرف، يكفيني ما كان العام الماضي من عذابات وآلام ما كان يجب أن أضع نفسي فيها من الأساس، دعونا منها الآن، لا أريد أن أتحدث عنها الآن ولا أي وقت بعد الآن – غصب عني لازم أقفلها للأبد – فلنركز فقط على الأسباب العظيمة التي أحدثت لي هذا القدر العظيم من السعادة بالعيد هذا العام.



أولا تصادف أن العيد أنتهى مع نهاية شهر سبتمبر وهو بحق أمر يستحق الاحتفال في حد ذاته، أنا للأسف الشديد أكره شهر سبتمبر بشدة، ففيه توفى أبي وتوفت جدتي لأمي وجدي لأبي ووقعت فيه أحداث الحادي عشر من سبتمبر ووقعت فيه أحداث الدويقة ووقعت فيه أغلب المجازر البشرية، باختصار هو شهر الكوارث والأمراض.. شهر ينشط فيه عزرائيل بشكل مرعب، لذلك أصبحت أكره شهر سبتمبر هذا بقدر ما أحب الحياة، وأصبح رحيله بالنسبة لي مدعى للاحتفال في حد ذاته.



ثانيا أول أيام العيد – أقصد العيد المصراوي الذي بدأ اليوم وليس العيد الخليجي أو الشامي الذي بدأ أمس – أول أيام العيد هذه السنة يوافق الأول من أكتوبر وهو عيد الميلاد العشرين لأختي مي التي أحبها لدرجة الأمومة. لحد الآن عندي أزمة في تصديق أن مي أصبح عمرها عشرين سنة.



ثالثا صحة ماما تحسنت بدرجة مذهلة بعد العملية وأصبحت حالتها أفضل بكثير، واستعادت قوتها ونشاطها في فترة قصيرة جدا، بصراحة طول فترة مرض أمي كنت أشعر وكأني مبتورة القدمين، شيء مني لا يستطيع العمل، أما الآن وقد شفيت أمي فقد أصبحت الحياة كلها ملك يدي وطوع أمري. أصبحت قادرة – بلا مبالغة – على الخوض في المستحيل.



رابعا في العيد هذا العام سأحتفل مع أسرتي بخطوبة أخي على أبنة خالي وستحتفل أبنة خالتي بخطوبتها على من كانت تحبه، يعني الحمد لله أستقر كل على من يريد وأخيرا سيطرق الفرح أبواب بيتنا أكثر من طرقة واحدة في أسبوع واحد.



خامسا مر شهر رمضان وأنا أشاهد مسلسل أسمهان، وما أروعه من عمل، سأحدثكم عنه بالتفصيل في تدوينة منفصلة هو وبعض الأشياء اللذيذة الأخرى التي أطلت علينا من شاشة التليفزيوم هذا العام، مثل إعلانات كريم عبد العزيز مع كوكاكولا، وإعلانات القرد المصري التي أخذته شمبونجو منا بصنعة لطافة – ربنا يسامحهم!



خامسا وهذا هو الأهم عملي يسير على نحو ممتاز وكل ما أبغي تحقيقه يتحقق، كتاب جديد سيصدر لي بالمشاركة مع بعض الباحثين بعد العيد مباشرة بعنوان "مصر إلى أين؟" عن مؤسسة ثروة التي أقوم بتنسيق أعمالها في مصر، سأحدثكم عنه بالتفصيل في تدونية منفصلة، وأطلقنا مؤخرا في المنظمة التي أدير مكتبها في مصر (منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي) حملة جديدة عن حرية العقيدة خلال شهر رمضان، فضلا عن بعض الأبحاث والدراسات التي أديتها بنجاح تام والحمد لله على الرغم نن الضيق الشديد في الوقت.. والتطور الهائل وحجم العمل الذي لا يتوقف في مركز سوفت كوبي للترجمة الذي أسسته منذ عامين فقط، وديواني الشعري الأول سيصدر بعد شهرين فقط. بجد بجد.. الحمد لله! سأحدثكم عن كل ذلك بمزيد من التفصيل في التدوينات القادمة إن شاء الله.



وقبل أن أختم، أشكر كل من سأل عني في غيابي الذي أرغمت عليه بسبب الإنشغال الشديد بأمور البيت والعمل طوال شهر رمضان، أشكركم جميعا لأنكم تتابعونني، حتى ذلك المعلق المجهول الذي كان يرسل لي كل ثلاثة أيام طوال فترة غيابي يحمد الله على أنه مرتاح مني بجملة كلها أخطاء إملائية، يكفيني أنه أتعب نفسه ودخل إلى مدونتي هذه المرات الكثيرة حتى وإن كان لا يحب ما أكتبه فيها، وأشكر من راسلوني منكم على الأيميل، أنا بحق أحبكم بقدر حبي لهذه المدونة التي أعتبرها مرآة روحي.



كل عام وأنتم جميعا سعداء مثلي :-)