Sunday, May 18, 2008

نشرة إعلامية بخصوص الندوة التي ألقيت فيها كلمة عن التدوين و شباب الفيس بوك




نشرة اعلامية


اقامت جمعية ملتقي الشباب للتنوير ندوة بعنوان " شباب الفاس بوك وحرية الرأي والتعبير على الانترنت " وذلك بمركز هشام مبارك لحقوق الانسان وقد قدم لها ا\هشام بيومي رئيس مجلس ادارة الملتقي وقد بدأ الحديث المحامي والناشط الحقوقي ا\حمدي الاسيوطي الذي يري ان الحملة الآخيرة على شباب الفاس بوك والتي تؤكد على الانظمة الفاسدة والمستبدة التي تحاول كبت الفضفضة التي يقوم بها الشباب والناس في مصر.


ويؤكد ان الحملة المغرضة على شباب الفاس بوك على انهم ضد الوطن هم نفسهم ضد الوطن لانهم لم يتركوا للشباب فرصة للتعبير عن نفسه, مع حظر المعلومات عن المواطن وابعاد الاحزاب والمؤسسات المدنية عن الشارع وغياب شفافية المعلومات.


ويشير الي ضرورة وجود حركة اكثر وعيآ وارتفاع سقف الحريات وما قام به الشباب من حركة جماعية جعلونا نحن القانونيين نشعر بالفخر مما قاموا به من مبادرة تستحق الاحترام.


تجربة رائدة للاذاعة الالكترونية بمبادرة شابة يمثلها ا\احمد سميح مدير تنفيذي مركز اندلس للتسامح الذي يؤكد ان تجربة 6 ابريل لم تكن الاولي بل سبقها حملة نجيب سويرس وتبعتها حملة التضامن مع غزة مع وجود مؤيدين ومعارضين في الحملتين , الامر في 6 ابريل له وقع خاص حيث ان الحكومة تعاملت مع (الفانكوش) وهو يمثله الموقع الالكتروني وهو امر جديد على الجميع , استعملت فيه المؤسسة الامنية كل قواها ولم تعرف القوي السياسية المعارضة ماذا تفعل حياله ؟


ويشير سميح الى ان ما حدث اثبت نجاح بان :(الشباب لديه وعي وقدرة على توصيل وتبادل المعلومات , كما ان لديه رسالة واسباب واضحة شديدة التنظيم والسلمية سياسية ومحنكة).


هذا الجيل ضد المصادرة لا يريد تغيير جذري في المجتمع بلون معين لكنه يريد واقع اكثر حرية شخصية وليست سياسية.


وقد رأت ا\سهير عثمان – مدرس مساعد بكلية الاعلام ان المسألة ليست اكاديمية بالمعني الحرفي لان خبراء الاعلام لم يستطيعوا حتي الآن وضعها بنفس مستوي الصحافة والتليفزيون , وقد عرضت لتطور دخول الانترنت مصر منذ 1993 وقد حرصت الحكومة على توزيعه ونشره على المواطنين بهدف اقتصادي بحت.

وتري ان المشكلة تكمن في ان الشباب بدأ بالشعور بالاغتراب داخل وطنه ودخول الشبكات الاجتماعية قبل الفاس بوك كوسيلة للتعارف والتعبير عن نفسه , ودخول الفاس بوك مع كل وسائل الخصوصية وتحوله الي اكثر المواقع ريادة في مصر حيث يقع في المستوي الثالث بعد محركات البحث الاساسية جوجل وياهو , وتوجهات الشباب فيه للافكار الاجتماعية وليست السياسية فقط.

والسؤال كما تطرحه ا\سهير هو لماذا اعتبرته الحكومة تهديد؟ لان الوسيلة التي اعطتها الحكومة مجانآ استخدمت ضدها , لم تستطع الحكومات عمل عملة موحدة ولا سوق عربية موحدة بل قام الشباب بعمل وحدة الكترونية.

تري ا\داليا زيادة – مدونة ومدير مكتب منظمة الكونجرس الاسلامي الامريكي بمصر ان الفاس بوك هو امتداد لحركة التدوين بشكل عام حيث اتخذ التدوين منذ 2005 بالانفتاح مع حرية الرأي والتعبير وبنفس التوازي مع ظهور الجرائد الورقية المستقلة مثل المصري اليوم والدستور وغيرها.

وتعتبر ان المدونات في بادئ الامر كبديل لكتابة المذكرات ثم تلاقت مشكلات الكتاب مع بعضهم وانتقلت الي المشكلات والهموم العامة وبعد القبض على المدون كريم بحث الشباب عن بديل تمثل في الفاس بوك وتشير الي اخر اطلاع على عدد المشتركين في شبكة مصر على الفاس بوك حتي الساعة 3 مساءآ وصل الي 546 الف مشترك مع الوضع في الاعتبار المشتركين بشبكات اخري داخل مصر.

وتتساءل ماذا ينقصنا لنحدث تغيير حقيقي في الشارع؟ هو ان نتعلم كيف ننظم مظاهرة؟ ونتكلم في الشارع بدون استخدام العنف.

يجيب ا\احمد سيف الاسلام حمد-المحامي عن سؤال موجه له من ا\ هشام بيومي بان الفترة الاخيرة تم اقامة مؤتمر للاتصالات وفي نفس الوقت تم اغلاق موقع حركة كفاية وهذا الامر له دلالة اجتماعية وثقافية كما ان هذه الحملة على الفاس بوك لها دلالات تحتاج الي الدراسة , يري ا\ حمد ان ما حدث هو تراكم اجتماعي ومعارض وسياسي وحكومي وشبابي لكافة الاوضاع وقد تكررت في اكثر من مكان في العالم بشكل مختلف مثلما حدث في قضايا مثل قضية تقدينم الموسيقي بشكل مجاني في امريكا وقضية شركات الادوية بجنوب افريقيا واستخدام الانترنت على مستوي واسع ودولي في هذه القضايا, وهو الامر مع النزاع حول اتاحة البرمجيات وتقييدها , ويعتبر ان النقلة التي حدثت في 2005 للمدونين واستخدام الانترنت والموبيل كناقل ومتابع للاحداث مباشرآ وهذا الجيل المؤمن بحرية شخصية ليس لها حدود وقد تخطي كل الاختلافات وقد احتاست الحكومة في هذا مع مساهمتها في انتشار 6 ابريل بما قامت به من دعاوي وقد وقعت في فخ اخر وهو ان مصر تسعي لتصدير الخدمات بما فيه من مقتضيات لتحرير الخدمات والاتصالات والقنوات ولتسكيت شباب الفاس بوك او مستخدمي الانترنت بشكل عام ماذا ستفعل؟ سوف يتم القبض على الآلاف هو امر تستطيع القيام به لكن ثمنه السياسي عالي جدا.

ويوجه للشباب ان يعبروا عن آراءهم وافكارهم لكن سهل للمحامي مهمة الدفاع عنك حتي لا يقف القاضي والمحامي امام القانون ويصبح هناك مشكلة وجدانية , علينا مواجهة ليس فقط قانون مكافحة الارهاب فقط بل طريقة كتابة التشريعات المصرية وليس القوانين المباغتة.