بيان من حملة "خلص! – معا لخلاص لبنان"
بيروت، في 12 أيار 2008
تحمّل حملة "خلص" كافة القوى السياسية من كلا الفريقين السياسيين المتخاصمين مسؤولية الأحداث الدموية الأليمة التي ما زالت تعصف بلبنان حتى اليوم والتي تسببت بمقتل ما يزيد على الثمانية والخمسين لبنانيا وجرّت لبنان إلى مشارف حرب داخلية شاملة، زرعت الرعب والكراهية والعنصرية في قلوب أبناء الوطن الواحد، وأدت الى تشتت النسيج الاجتماعي اللبناني وتصادم أهلي بين أبنائه.
يشكل هذا السلوك الفوضوي المتهور واللامسؤول إهانة وخيانة للشعب اللبناني. وقد أثبتت الطبقة السياسية الحالية، المتنازعة لمنافع السلطة، عن فشلها في صنع استقرار حقيقي وإدارة شؤون اللبنانيين وصون مصالحهم، بل تسلحت بعقلية إجرامية فاستهترت بأرواح وعقول المواطنين وجيّشت أنصارها وهيأتهم للقتال الداخلي وعبثت بمقومات السلم الأهلي والعيش المشترك. انطلاقا من هذا فاننا نعتبر في حملة "خلص!" ان:
- قرار المعارضة باستخدام السلاح في الداخل، تخط للمؤسسات الدستورية والدستور والقيم الديموقراطية، وتهديد للسلم الاهلي، وسابقة خطيرة في جمهورية ما بعد الطائف. ماذا يعني الحفاظ على المقاومة اذا لم يكن مرتبطا بالحفاظ على السلم الاهلي؟
- تجاهل الاكثرية النيابية لحساسية النظام اللبناني ولشريحة كبيرة من اللبنانيين و استخدام عناصرها المسلحة يدفع البلد الى المجهول. هل الإنفراد في ممارسة السلطة أهم من الحفاظ على السلم الاهلي؟
بعد أيام من العنف، ,عدم الاستقرار وإراقة الدماء، "خلص!" تدعو الفريقين السياسين أن يقوموا بالخطوات التالية:
- أولا، وقف المواجهات وسحب كافة المسلحين من شوارع لبنان وتسليم أمن الوطن إلى المؤسسات الأمنية، وعلى رأسها الجيش اللبناني.
- ثانيا، تعهد كلا المعسكرين بعدم اللجوء إلى تسليح الشارع وأنصارهم بعد الآن وعدم تجاوز المؤسسات المولجة بحفظ الأمن واستخدام العنف للتوصل إلى غايات سياسية، مهما كانت مشروعيتها وأهميتها.
- ثالثا، إبقاء الخلافات السياسية حصرا في حلقة العملية السياسية ومؤسساتها والالتزام بأحكام الدستور اللبناني وهو المرجع الأساسي لتسيير العمل السياسي في وطننا، لاسيما بعدما أقدم كلا الطرفان إلى اغتصاب الدستور وتجاهل أدنى الأصول الديمقراطية والحضارية.
رابعا- احترام حرية التعبير والاعلام والتوقف عن التحريض الطائفي والمذهبي.
لمن يهمه دعم هذا التحرك أو لمعرفة المزيد عن حملة خلص الاتصال على الرقم 70177070 أو زيارة موقعنا الالكتروني http://www.khalass.net