الصحفي اليمني عبد الكريم الخيواني هو رجل كل جريمته أنه تجرأ على إشهار قلمه في وجه مقاصل حرية الرأي و التعبير التي لا ترحم أحد في اليمن، و كانت النتيجة أن تم استهدافه من قبل السلطات اليمنية أكثر من مرة بسبب تبنيه قضية حرية الصحافة. و بعد الإفراج عنه مؤخرا لأسباب صحية، يتوقع الخيواني أن يتم حبسه من جديد يوم 21 مايو - و لهذا يسعى المؤيدين له و المتضامنين معه إلى حشد الرأي العام العالمي للمطالبة بعدم أيداعه السجن من جديد.
إن قضية الخيواني الأساسية هي حرية الرأي و التعبير. عندما ألقت السلطات القبض عليه في 2004 (بتهمة "إهانة رئيس الجمهورية") تعرض للتعذيب على يد حراس السجن الذين اعتدوا عليه و تسببوا في كسر فكه - لكن بالرغم من قسوة ما حدث، رفض الخيواني التوقف عن الكتابة. و في شهر يونيو، تم القبض عليه من جديد بتهمة "الإرهاب" و تم سحبه و سحله من بيته بملابسه الداخلية. و بعد الإفراج عنه بكفالة، فورا تم اختطافه على يد مسلحين هددوه بالقتل إن تجرأ على "كتابة حرف واحد آخر ضد الرئيس أو الوحدة الوطنية." ليس هذا كل شيء! فأسرة الخيواني نفسها لم تسلم من تبعات فعلة أبيهم. فقد تهديد زوجته و أطفاله أكثر من مرة.
يعتقد المدافعين عن الحقوق المدنية داخل اليمن و خارجها بأن الاتهامات الموجهة إلى الخيواني و التي سيحاكم بسببها يوم الحادي والعشرين من مايو الجاري ليست ذات شرعية و أغلب الظن أنها وضعت كعقاب له على كتاباته. في الواقع، كان أهم دليل أستغله المحققين ضد الخيواني ما هو إلا مقال غير منشور ينتقد فيه الرئيس اليمني!
و مع أقتراب موعد محاكمة الخيواني، أطلق المدافعين عن حرية الرأي حملة لحرية الإعلام في اليمن، تتضمن التوقيع على خطاب إليكتروني موجه إلى المسؤولين في اليمن و العالم فيما يخص قضية الخيواني. برجاء استغلال دقيقة من وقتك في التوقيع على الخطاب أدناه:
http://campaigns.aicongress.org/yemen/