تستعد هيومان رايتس ووتش وأخواتها، أو بدأت بالفعل، في تنفيذ حملة هجوم منظم على مصر ومنتخب كرة القدم المصري، قبل كأس العالم مباشرةَ، للإضرار بعلاقتها مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وتشويه سمعة مصر الدولية، والحجة التي تستخدمها هيومان رايتس ووتش هي أن مصر تمارس التمييز ضد المثليين جنسياً.
الطريف أن الشيشان أيضاً أصبحت هدفاً في مرمى هيومان رايتس ووتش منذ أن عرض رئيس الشيشان على منتخب مصر الإقامة والتدريب لديهم في جروزني تمهيداً لكأس العالم، قائلاً بأن المناخ هناك أنسب للاعبين المسلمين من حيث الأكل الحلال وتوافر المساجد وأماكن الصلاة، وبالفعل وافق المنتخب وسيسافر اللاعبون مع بداية شهر يونيو إلى هناك لبدء التدريبات والاستعداد لكأس العالم.
فقامت هيومان رايتس ووتش بالفعل بتقديم خطاب إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أسبوع، تحرض فيفا على عدم الموافقة لمصرعلى استضافة كأس الأمم الأفريقية العام القادم، لأن مصر لا تراعي حقوق المثليين.
وفي الأسبوع السابق له أرسلت هيومان رايتس ووتش خطاباً مماثلاً إلى فيفا بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان، وركز الخطاب على التمييز ضد المثليين جنسياً في الشيشان، أيضاً.
هذه نفسها هي هيومان رايتس ووتش التي ما زالت تدافع - بدم بارد - عن التنظيمات الإرهابية التي تنهش في جسد الشرق الأوسط، وتتلقى أموالاً من الدول الراعية لهذه التنظيمات مثل تركيا وقطر، التي لا تدخر هيومان رايتس ووتش أي جهد في الدفاع عنهما رغم انتهاكهما الصارخ لحقوق العمال والتمييز ضد بعض المواطنين على أساس الانتماء القبلي والممارسات القمعية الوحشية (ومنها الإعدام الجماعي) التي يرتكبها أردوغان ضد المعارضة.
لعنة الله على المتلاعبين باسم "حقوق الإنسان" لتدمير الدول، مثلهم كمثل الإرهابيين الذين يتلاعبون بالدين و"اسم الله" عز وجل لقتل وترويع الناس. كلاهما يتقل ويدمر بطريقته.