بيان صحفي عاجل
صادر عن مدونة داليا زيادة
للاتصال: داليا زيادة
داليا زيادة تتهم الحكومة المصرية بالتهاون مع مجرم خطير يخرب في منشآت الوطن
القاهرة، مصر، 4 أكتوبر 2008 - أدانت اليوم داليا زيادة الحكومة المصرية على تهاونها الغير مبرر مع الماس الكهربائي الذي يستهدف علناً منشأت الوطن الهامة واحدة تلو الأخرى دون أن يتصدى له أحد من كبار أو حتى صغار المسؤولين بالحكومة على الرغم من علمهم التام واعترافهم آسفين بأن الماس الكهربائي هو مرتكب تلك الأفعال جميعاً، وظهر ذلك جليا في تصريحات السادة الوزراء والمسؤولين عبر وسائل الإعلام المختلفة عند سؤالهم عن أسباب الحرائق المتوالية كل على حدى.
بسبب الماس الكهربائي – ربنا ينتقم منه أشر انتقام – خسرت مصر ملايين الجنهيات، وجزءاً مهما من تاريخها وجمالها الذي يتمثل في أهم وأكبر المنشآت في البلاد. فحسب ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة شب حريق اليوم في شركة غزل المحلة للنسيج أسفر عن تدمير ١٦ ماكينة ولم يتوقف الحريق قبل ثلاث ساعات.. وفي الأسبوع الماضي، أي قبل عيد الفطر مباشرة، تحديدا في 27 سبتمبر، عاث الماس الكهربائي فسادا في المسرح القومي، وراح يحرق كل ما يقابله دون أدنى مقاومة من أحد، وتدمرت على إثر ذلك القاعة الرئيسية بالإضافة إلى قاعتين آخرتين وأستمر الحريق لما يزيد على 12 ساعة رغم الجهود المضنية لرجال الإطفاء مشكورين.. وقبل ذلك بشهر تقريبا في يوم 18 أغسطس، شب حريق هائل في مجلس الشورى الذي يعد من أهم وأكبر المباني الحكومية ذات الأصول التاريخية في القاهرة، وأسفر الحادث عن خسائر في الأرواح وخسائر في الأموال المتمثلة في الخسائر التي خلفتها الحرائق داخل المبنى وأيضا تكاليف السيارات وطائرات الهليكوبتر التي ذهبت لإطفاء الحريق.
قالت داليا زيادة "إني أتهم الحكومة المصرية بالتقصير في حق مواطنيها أمام هذا الذي يدعى "ماس كهربائي" ويجب عليها اتخاذ التدابير الضرورية لإيقافة، حتى لو قطعوا علينا الكهرباء، ما فيش مشكلة، المهم أن نتجنب مزيد من الخراب في قاهرة مصر المحروقة – عفواً أقصد المحروسة!"
وأضافت زيادة "إنني أؤكد على أن الماس الكهربائي – إبن الـ.... – ليس هو الفاعل فقط في جرائم الأشهر القليلة الماضية ولكنه أيضا الفاعل في حادث مسرح بني سويف قبل بضعة أعوام وفي حادث قطار الصعيد. أنا شوفته بعيني في نشرة الأخبار وهو يقفز من القطار قبل أن يولع في الناس. لا أعرف كيف استطاع الماس الكهربائي دخول القطار من الأساس، لكن هذا هو ما حدث!"
وتساءلت زيادة في دهشة "إلى متى سننتظر؟ لا أحد يعرف المحطة القادمة في مخططات الماس الكهربائي الملعون.. هل هو أحد الأديرة التاريخية أم أحد المساجد العتيقة؟ هل هو بيت "أم منعم" جارتنا في شبرا الذي تتوارثه عائلتها منذ أكثر من مائتي عام، أم بيت السيد رئيس الجمهورية؟ هل هو قصر عابدين، أم قصر الجمهورية، أو ربما واحد من الأهرامات الثلاثة! الموضوع أصبح يوحي لي وللمصريين جميعا بالرعب."
وبناءا على ما تقدم، وما أوضحناه في بياننا هذا، فإننا نطالب الحكومة المصرية بسرعة التحرق – عفوا التحرك – بملاحقة الماس الكهربائي والقبض عليه وإعدامه شنقا في ميدان عام! وليكن ميدان العتبة أو ميدان طلعت حرب في أي يوم جمعة بعد العصر، بعد إتخاذ كل الإحتياطيات الضرورية وتفريغه من كل شحنات الحريق الموجودة بداخله حتى لا يحرق حبل المشنقة والميدان الذي ينفذ فيه الحادث. إنه إرهابي ولا يجب التهاون معه!