كلماتي عاجزة بكل المقاييس عن وصف احساسي حين وصلني هذا الأيميل من الاستاذ محمد كامل، أو عمو محمد كما أحب أن أسميه، ليس لأنها الرسالة الأولى التي تصلني من شخص يتابع مدونتي و يثني عليها، و أنا طبعا أنتهز الفرصة لشكر كل من يراسلني و يثني على عملي أو ينتقده، رسائلكم هي الوقود الذي يدفعني لمواصلة الحياة، لكن ما أسعدني برسالة عمو محمد تحديدا هي تلك الصورة التي أستهلك بعضا من وقته و مجهوده في صياغتها من أجلي، فله كل الشكر و التحية و الود.
عمو محمد: رسالتك وصلت في الوقت المناسب جدا، حيث كنت قد بدأت أشك في أن العالم هو مكان الخبثاء و أن الطيبين قد أنقرضوا للأبد، و كنت أنوي أن أتحول إلى كائن خبيث لأتمكن من التعايش مع بقية المخلوقات الحقيرة في هذا العالم، لكن كلماتك البسيطة التي كتبتها أنت على صورتي – أيها الطيب النقي – جعلتني أكثر إصرارا و تمسكا بخصالي الطيبة. و أخبرتني دون قصد أن العالم مملوء بالطيبين و أن الخبثاء هم القلة التي ستنقرض إن عاجلا أو آجلا.