نقلا عن موقع ثروة _ مصر
القاهرة, 22 فبراير 2007 - بينما تدين ثروة مصر الحكم الصادر ضد المدون المصري كريم عامر بالحبس أربعة سنوات, فإنها تعرب عن اندهاشها البالغ لمحاكمة الفكر في القرن الواحد و العشرين في دولة تدعي احترامها لمبادئ الديمقراطية و حقوق الإنسان و على رأسها الحق في حرية التعبير.
أصدرت محكمة محرم بك بالإسكندرية صباح اليوم قرارا بحبس المدون المصري عبد الكريم نبيل سليمان (المعروف باسم كريم عامر) لمدة أربعة سنوات, ثلاثة سنوات عقوبة على تهمة ازدراء الأديان و سنة عقوبة على إهانة الرئيس. حكم غريب و الأغرب أن كريم ارتكب تلك الجرائم المزعومة على مدونته بالإنترنت, فيما يشير إلى أن الحكم بحبس كريم هو رسالة واضحة لكتاب الإنترنت و العلمانيين في العالم العربي.
قالت داليا زيادة, محررة ثروة_مصر "إن حبس كريم عامر أمر مروع بقدر ما هو مصدم, و يجعلنا نستشعر و كأننا مازلنا نعيش في العصور الوسطي, حيث كان الناس يحاسبون على ما يدور في أذهانهم, و هذا ما حدث تماما مع كريم عامر في مصر القرن الواحد و العشرين" و أضافت "كان الإنترنت بمثابة الملاذ الوحيد للكتاب في العالم العربي الذين ضاقت عليهم وسائل الإعلام التقليدية, نظرا لما يمارس ضدهم من قمع سواء من جهة الحكومات أو بعض الجماعات الدينية المتشددة, أما اليوم فقد أنضم الانترنت لقائمة المحظورات"
و تناشد ثروة_مصر جميع الشرفاء و نشطاء حقوق الإنسان و المؤمنين بحق كل إنسان في حرية الرأي و التعبير بالوقوف إلى جانب كريم عامر, حتى لا تجعل منه السلطات عبرة لغيره من كتاب الإنترنت و المدونيين المشغولين بقضايا الإصلاح في هذا الوطن.