Monday, February 19, 2007

اللاجئين الفلسطينيين و جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في حقهم





مقال جميل جدا من مي إبراهيم أتمنى أنه يعجبكم بقدر ما أعجبني


بدأً نريد أن نلقي الضوء على تاريخ فلسطين من أول صلاح الدين الأيوبي الذي حررها من الصليبين و الجيوش الأجنبية المحتلة لها إن الشعب الفلسطيني شعب محتل على مدار الزمان من أول الأحتلال الصليبي إلى الاحتلال اليهودي أو الصهيوني, و هناك عدة مشكلات يواجهها الشعب الفلسطيني تشمل على سبيل المثال لا الحصر جرائم الحرب الشنيعة التي تمارسها اسرائيل على فلسطين .. نبدأ من مشكلة جرائم الحرب التي مارستها اسرائيل من أول مذبحة دير ياسين التي قتلت فيها حوالي مئات الألاف من أهلها و مذبحة قانا و مذبحة العباسية (بتاريخ 4/5/1948) و مذبحة بلد الشيخ (25/4/1948) و مذبحة بيت دريس (11/5/1948) و مذبحة أبو شوشة (14/5/1948) و مذبحة عين الزيتون و مذبحة بئر السبع (21/10/1948) و مذبحة حيفا و الكثير من المذابح الدموية البشعة و أخيرا و ليس أخرا محاولة هدم المسجد الأقصى و الكثير من جرائم الحرب الشنيعة مثل قتل الأطفال و مثال على ذلك قتل الطفل محمد الدرة سنة 2003 أمام عيون أبيه و لا نعرف إلى متى ستواصل اسرائيل اقتراف تلك الجرائم الغير انسانية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل و حينما يحاول الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه يسمون هذا ارهابا و أمريكا التي تحارب الشعوب العربية و الإسلامية بهذه الحجة الواهية على سبيل المثال الشعب العراقي التي دخلته بسبب أن الرئيس صدام حسين كان يرتكب جرائم ضد شعبه أو بسبب الأسلحة النووية كما يدعون فبدلا من أن يدخلوا العراق بحجة الدفاع عنه كما يدعون فلينظروا إلى اسرائيل و ما تفعله من جرائم بشعة في فلسطين, و من هذا المنطلق جاءت مشكلة اللاجئين الفلسكينين في معظم الدول العربية على سبيل المثال لا الحصر الأردن و سوريا و مصر و السعودية و الكويت و باقي دول الخليج و العراق و ليبيا و دول عربية أخرى بينما يتدفق مئات الألاف من المهاجرين اليهود سنويا من روسيا و الحبشة و غيرهما ليعيشون في بيوتهم المزعومة في فلسطين و السبب في هذه الهجرة كان وعد بلفور 1907 الذي سمي بوعد "من لا يملك لمن لا يستحق" و للمعلومة "كان رئيس الوزراء البريطاني بلفور من أصل يهودي", و هذا الوعد هو الذي أدي إلى نزوح سكان أكثر من 90% من القرى الفلسطينية بسبب هجوم اسرائيل عليهم إلى جانب اسباب أخرى, و هذه الاسباب قادمة من الملفات الإسرائيلية سنة 1948: مثل

الطرد على يد القوات اليهودية 122 قرية
الهجوم الصهيوني العسكري المباشر 270 قرية
الخوف من هجوم قادم إلى القرية 12 قرية
سقوط قرية قريبة 49 قرية
الحرب النفسية 12 قرية

و السبب هو الترويع و اقتراف الجرائم و المذابح البشعة مثل دير ياسين و حيفا و قانا و العديد من القرى الفلسطينية, فقد وصل عدد اللاجئين عام 2000 إلى 5.200.000 و من هؤلاء أقل من أربعة مليون مسجلون لدى وكالة الغوث الدولية التي تقدم لهم ضروريات الحياة بشكل يتناقص عن كل عام عما سبقه, و لكن المشكلة ليست في اسرائيل وحدها و لكن المشكلة الأكبر تكمن في أمريكا و مساندتها لأسرائيل في كل شيء, فهى تريد الضغط على الشعب الفلسطيني و في الختام نريد أن نطرح تساؤل إلى متى نقف نحن العرب صامتين ضد العدوان الإسرائيلي و الأمريكي على فلسطين, و هناك تساؤل أخر ماذا سنقول للأطفال اللاجئين عندما يكبروا ليجدوا انفسهم بلا مأوى و يسألوا عن أبائهم وأوطانهم التي تمثل أغلى ما يكون عند أي انسان و هوياتهم التي سلبها الإسرائيليون, هو سؤال يدور في ذهن الأمهات و الأباء اللاجئين منذ 1948 و حتى الأن: هل سيستطيع هؤلاء الأباء و الأمهات العودة إلى وطنهم الذي طردوا منه على يد اسرائيل و منعوا العبور و الدخول إلى وطنهم و عندما يحاولون التسلل كما يقول الأسرائيليون عنهم يستشهدون, لماذا؟ و أخيرا أطالب الشعوب العربية بمساندة فلسطين.

مي إبراهيم