لماذا لا يقوم الجيش بنقل أهالي سيناء إلى أي مكان بشكل مؤقت، وإخلاء سيناء من المدنيين، حتى يتمكنوا من القضاء تماماً على التكفيرين في حرب مباشرة معهم؟
هذا سؤال تردد كثيراً على السوشيال ميديا هذه الأيام بفضل مسلسل الاختيار وإليكم الرد عليه:
يا ريت طبعاً كان ينفع يحصل كده، وده أسرع وأسلم حل للقضاء على التكفيريين، لكن نقل أهلنا في سيناء لأي مكان ليس بهذه البساطة، حتى لو الأهالي نفسهم وافقوا، لأن هناك قانون دولي ومعاهدات إقليمية، وأعراف دولية، واعتبارات مع دول الجوار، تخلي مصر تفكر ألف مرة قبل ما تاخد خطوة زي دي.
وكمان نظراً لخصوصية سيناء التاريخية والجيوبوليتية ووضعها الجغرافي،
يعني ممكن ببساطة لو تم نقل أهل سيناء لأي مكان، تلاقي بين يوم وليلة هيئات دولية ودول عظمى تتدخل فوراً في سيناء بحجة حماية المدنيين أو بحجة الخوف على أمن إسرائيل، أو ممكن يعلنوها منطقة نزاع غير دولي وتفقد مصر وجيش مصر السيطرة الفعلية عليها، يعني يبقى أسمها أرض مصرية ومصر ليست المدير الفعلي أو الوحيد لها، وهذا طبعاً أخر شيء تريده مصر.
السبيل الوحيد لتحرير سيناء من الإرهابيين بشكل كامل هو إن يكون فيه تعاون كبير بين الأهالي والجيش على محاربتهم، لكن برضه زي ما كلنا عارفين وشايفين كل ما تجرؤ مجموعة من المدنيين أو القبائل على التعاون مع الجيش بيتم استهدافهم وقتلهم بواسطة التكفيريين.
الموضوع معقد جداً في سيناء لاعتبارات كتير، وقدرة الجيش المصري على استمراره في السيطرة على الأوضاع هناك لغاية النهارده هو في حد ذاته معجزة.