* الإخوان صنعت تجمعات في رابعة والنهضة من الأساس بهدف البحث عن مظلومية
* لو أن هناك مذبحة تمت في هذا اليوم فهي كانت مذبحة ضد قوات الأمن
* اعترفات أحمد المغير بتسليح رابعة ترد على ادعاءات الإخوان بعدم وجود سلاح
* منظمة العفو الدولية المسؤولة الأولى عن ترويج أكاذيب الإخوان
سعت جماعة الإخوان الإرهابية بكل الطرق داخليا وخارجيا تلفيق أكذوبة مذبحة رابعة، واستغلاله في إعداد تقارير حقوقية وإرسالها لمنظمات دولية لتشويه مصر.
«صوت الأمة»، كان لها حوار مع الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، وأحد من شاركوا فى إعداد تقارير حول تجاوزات الإخوان وإرهابهم فى رابعة لتكشف زيف الإخوان وإلى نص الحوار..
>> في البداية .. الإخوان حاولت تصوير فض اعتصام رابعة بالمذبحة كيف ترين هذا الأمر؟
الإخوان صنعت تجمعات في رابعة والنهضة من الأساس بهدف البحث عن مظلومية يستطيعون بها كسب تأييد دولي بعد سقوط حكمهم، وساقوا للمجتمع الدولي وقتها كثير من الأكاذيب عن أنه اعتصام سلمي، رغم أنهم منذ اللحظة الأولى أستخدموا الأسلحة لفرض أنفسهم على سكان المنطقتين في الجيزة والقاهرة، ولعبوا أيضاً على المشاعر الدينية للبسطاء الذين أتوا بهم من كل حدب وصوب ليمكثوا في هذه التجمعات، خصوصاً أننا كنا في شهر رمضان وقتها.
>> وكيف ترين وقائع التعذيب التى تمت من أنصار الإخوان ضد بعض المواطنين في رابعة؟
وعندما ترددت أنباء عن وقائع التعذيب والتحريض وتخزين أسلحة داخل تجمع رابعة، ما كان من الدولة وقتها إلا أن تتدخل، وهذه حقائق أثبتها فيما بعد اعترافات أشخاص من جماعة الإخوان كانوا يقودوا هذه التجمعات، وأشهرها أعترافات أحمد المغير العام الماضي، وبالفعل حصلت الشرطة على قرار من النيابة وأنذرت قيادات الإخوان لإخلاء الميدانيين قبل تدخل الشرطة وأتبعت قوات الأمن وقتها كل الإجراءات لتجنب أي تصادم عنيف مع الموجودين داخل التجمعات، وأتاحت لهم ممرات أمنه للخروج قبل التدخل الأمني، لكن للأسف لم تستجيب قيادات الإخوان وتعرضت قوات الأمن لإطلاق نيران من داخل الاعتصام وكان واجباً عليهم أن يسيطروا على الموقف، ولو لم يفعلوا ذلك لأعتبر تقصيراً من جانب قوات الأمن.
>> إذا لما تفسرين محاولات الإخوان إطلاق على ما حدث مذبحة؟
لو أن هناك مذبحة تمت في هذا اليوم فهي كانت مذبحة ضد قوات الأمن، راح ضحيتها مئات الضباط والأفراد من قوات الشرطة، سواء أولئك الذين أشتبكوا مع مطلقي النيران من داخل رابعة للسيطرة على الموقف أو حتى هؤلاء الذين تم الاعتداء عليهم في مقار عملهم، وأشهر حادثة في هذا اليوم المشئوم كان الاعتداء الوحشي على قسم شرطة كرداسة وتعذيب الضباط وقتلهم.
>> منظمات حقوقية دولية مثل هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية نشرت فيديوهات للاعتصام وقالت انها جريمة انساية هل بالفعل ذلك؟
هذه المنظمات للأسف تم شراء ذمة العاملين بها لترويج أكاذيب تدعم الإخوان منذ لحظة سقوطهم من الحكم، ووجدوا في رابعة ضالتهم، هيومان رايتس ووتش مثلاً علمنا من خلال مصادرنا في المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة أنها تلقت أموال من رجال أعمال قطريين وأتراك من حزب أردوغان في هذا التوقيت لتضخيم الحدث وتصويره على أنه مجزرة وكارثة إنسانية، وكلما طالبنا هيومان رايتس ووتش بنفي هذا الكلام تتجاهل مطالبنا تماماً بما يثير الكثير من الشكوك حول صحة ما نقلته لنا المصادر.
>> وفيما يتعلق بتقارير منظمة العفو الدولية كيف ترين تقاريرها بشأن رابعة؟
أما منظمة العفو الدولية فقد كشفت تحقيقات بريطانية لاحقة في عام 2015 أن المسؤولة الأولى عن ترويج أكاذيب الإخوان من خلال المنظمة وهي ياسمين حسين مدير قسم العقيدة والشرق الأوسط في العفو الدولية، هي نفسها إخوانية ومتزوجة من إخواني إماراتي مسجون حالياً على خلفية تحريضه على العنف وقلب نظام الحكم في الإمارات، ولها علاقات مشبوهة مع خيرت الشاطر وقيادات الإخوان في مصر وزارتهم أكثر من مرة قبل وصولهم للحكم في 2012، والغريب أنه حتى بعد اعترافات أحمد المغير، وتوثيقنا لجرائم الإخوان ضد شعب مصر في هذه الفترة وتقديمها لهاتين المنظمتين، لم تقم أي منهما بالاعتذار عن ما روجته من أكاذيب.
>> لماذا لجأت الإخوان لمثل هذه المنظمات مثل هيومان رايتس ووتش؟
هذه المنظمات هي منظمات قديمة في العمل الحقوقي حول العالم ولها درجة من المصداقية لدى الكثير من وسائل الإعلام الغربية، وبالتالي لجأت لها قيادات الإخوان للترويج لأكاذيبها بشكل أكثر فاعلية.
>> هل اعتمدت الإخوان على هذه المنظمات وحدها فى تصوير احداث فض رابعة؟
الإخوان لم يعتمدوا على هذه المنظمات وحدها، بل قاموا بإنشاء منظمات خاصة بهم أيضاً في مراكز القوة الخاصة بهم داخل أوروبا وأمريكا، فمثلاً من تركيا أسس عصام دراج ومها عزام كيان أسموه "المجلس الثوري المصري" وفي أمريكا أسس قيادات الإخوان هناك عدد من التحالفات على غرار "التحالف من أجل الشرعية" ولكن حملت أسماء جاذبة لصناع القرار هناك مثل "التحالف من أجل إنقاذ مصر" و"التحالف من أجل الحقوق والحريات" وفي البداية أنخدع بهم صناع القرار في أوروبا وأمريكا، لكن سرعان ما أكتشفوا أن هذه لم تكن إلا كيانات وهمية لا وجود فعلي لها، وأنها تستغل الحقوق والحريات كستار لترويج أجندة الإخوان فتوقفوا عن لقائهم أو التعامل معهم فوراً.
>> هل الإخوان فبركت بعض الصور فى الاعتصام لتصوير أنه يمتلئ بالحشود؟
التجمعات التي صنعها الإخوان في رابعة والنهضة كانت بالفعل ممتلئة بحشود، حيث أحضروا لها الكثير من فقراء السلفيين من الصعيد ومحافظات الدلتا، وأوهموهم أنهم هنا للدفاع عن الشريعة والدين الإسلامي، وهذه لعبة معروفة كانت تتبعها جماعة الإخوان دائماً حتى في الحشد للانتخابات، ووقتها كان شهر رمضان وكانت المشاعر الدينية لدى هؤلاء مرتفعة بالفعل، وبالتالي أتوا ليدافعوا عن الإسلام كما يظنون، كما أن الإخوان وفرت لهم أموال ومأكل وحياة كاملة في هذا المكان، أضف إلى ذلك بعض عناصر حماس المسلحين والمدربين الذين أتوا إلى هذه التجمعات بحجة تأمينها أيضاً، لكن بالرغم من كل ذلك لم يكن عدد المحتشدين في هذه التجمعات شيء يذكر في مقابل أولئك الذين ثاروا لإسقاط الإخوان، وتظاهروا بعد ذلك في ميادين الجمهورية كلها مطالبين الجيش بالتصدي لإرهاب الإخوان، وأعمالهم الانتقامية التي لم ترحم أحد.