Saturday, October 03, 2009

تقرير الأهرام المسائي عن مبادرة "كتابي من أجلك

اضغط على الصورة لتكبيرها


مبادرة رائعة، كان لي شرف المشاركة فيها. لمزيد من المعلومات عن المبادرة أدخل على هذا الرابط:



تقرير عزة مغازي على الاهرام المسائي

تهدف لجمع 10000 كتاب خلال شهر واحد
مبادرة لتوفير الكتاب لأبناء الصعيد

((ليس من المستغرب أن يستقي ناشط الانترنت محمد عاطف فكرته التي بدأتنفيذ مرحلتها الثانية صباح السبت الماضي تحت شعار كتابي لأجلك من خلال الفيس بوك ففي قائمة أصدقائه توجد الناشطة الفلسطينية هناء الرملي التي أطلقت مبادرة كتابي كتابك لتوفير مكتبة أطفال في كل مخيم فلسطيني من المحيط إلى الخليج كما أن صاحب فكرة كتابي لأجلك سبق له وعبر الفيس بوك أيضا تنظيم حملة واسعة للتشجيع على الكتابة بالحروف العربية بين مستخدمي الشبكة كبديل عن كتابة الفرانكواراب تحت شعار أكتب عربي))

قبل شهر أعلن المدون محمد عاطف المتخرج حديثا من كلية الحقوق والمقيم بسوهاج عن مبادرة لتوفير الكتب لأبناء محافظته وسرعان ما انضم اليه صديقان من اسيوط هما موسى مضر و حسن البنا علي لتبدأ الحملة التي أختار ثلاثتهم لها عنوان كتابي لأجلك والتي تهدف إلى تجميع الكتب من المتبرعين واتاحتها للقراءة دون مقابل لأبناء المحافظتين اللتين –وحسب قول محمد عاطف- تعيشان معاناة في وضع المكتبات فهو يقول بالنسبة لسوهاج حيث أحيا لايوجد سوى مكتبتين أولاهما مكتبة دار المعارف وليست أسعار الكتب فيها كلها في متناول أبناء المحافظة الفقيرة أما المكتبة العامة التي افتتحت قبل عامين فقد ازيلت بعدد انتهاء زيارة السيد فاروق حسني وزير الثقافة و افتتاحه إياها بأسبوعين اثنين.

وعن متبات قصور الثقافة يقول محمد عاطف – أحدث الكتب تعود إلى سبعينيات القرن الماضي والحقيقة أن المكتبات هنا لاتبقينا على صلة بالحركة الثقافية والأدبية في القاهرة على الاطلاق وكأنه ليس لنا الحق في ذلك ..

وخلال أيام قليلة وعبر الفيس بوك والمدونة التي أنشأها منسق المبادرة خصيصاً لأجل الحملة تطوع ثمانية وثلاثون شخصاً من محافظات القاهرة و الاسكندرية والبحيرة وكل من محافظتي الغربية والشرقية لجمع الكتب من المساهمين لإيصالها إلى المتطوعين في محافظتي أسيوط وسوهاج اللتين اختيرتا لتنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة.

والتي تهدف لتجميع عشرة الآف كتاب خلال شهر واحد ويعلق محمد عاطف على ذلك بقوله جاء التطوع والإسهام بالكتب من خلال شباب جامعي صغير السن مثلنا –أصحاب فكرة المبادرة – ورفضت عرضاً من إحدى الحركات السياسية لتبني المبادرة لحرص شركاء المبادرة على أن يبقى غير مسيس حتى يحقق هدفه الإجتماعي والثقافي بسد الفراغ الناتج عن إهمال الصعيد وعدم الإلتفات للظروف الاقتصادية الطاحنة التي تجعل من حق القراءة والمعرفة ترفا لايقدر عليه أغلب السكان ولهذا لن نسمح للسياسة بأن تفسده

أما عن دور النشر والمكتبات الكبرى والكتاب في القاهرة فيقول لقد وجهنا الدعوة لهم بأكثر من سبيل للمشارة منذ بدء الحملة ولم يستجب من بينهم سوى – محمد الغزالي و داليا زيادة – .

بدأت فكرة المبادرة بحيث ينظم القائمون عليها يوم بكل محافظة يتم توزيع الكتب فيه على الرغبين فيها مجانا مع حث مقتني الكتب على تبادلها مع بعضهم البعض بعد الانتهاء من قراءتها ليستفيد من الكتاب الواحد أكبر عدد من القراء.

إلا أن مؤسسي المبادرة (محمد عاطف وحسن علي و موسى مضر و عبيد خلف ) تنبهوا إلى أن البعض قد يتراجع عن فكرة التبادل مما سيحدد من جدوى المبادرة ليقرروا التخلي عن فكرة توزيع الكتب لصالح اقامة مكتبة عامة تضم الكتب التي سيتم جمعها من المساهمين وتتيح استعارتها لفترات طويلة ودون شروط سوى إرجاع الكتاب في وقت مناسب كي يستعيره آخر.
إلا أن عوائق تنظيمية ومالية تقف في سبيل إقامة تلك االمكتبة ويعلق صاحب الفكرة على ذلك قائلا نحن طلاب جامعات وليس لدينا موارد كافية كما أن صغر أعمارنا لايسمح لنا بتشكيل جمعية يمكن من خلالها دعم المبادرة ورغم ذلك سنحاول توفير مكان بسيط حسب الامكانات المتوافرة لدينا لإقامة هذه المكتبة بحيث تقسم الكتب بين سوهاج وأسيوط ويتم تبادلها بين المكتبتين كل بضعة أشهر

وقد أغرى صدى التجربة بعد نجاح نسختها الأولى التي اطلقتها الناشطة الفلسطينية هناء الرملي تحت عنوان كتابي كتابك عددا من الاعلاميين والمهتمين من خارج مصر للمساهمة في الحملة التي أطلقها محمد عاطف لتوفير الكتاب دون مقابل لأبناء الصعيد ومن بينهم الإعلامية التونسية خولة الفرشيشي التي تذكر للأهرام المسائي أنها علمت بالمبادرة عبر الفيس بوك وتحمست لها لما قرأته حول غياب الخدمات –لاسيما الثقافية – عن قرى ونجوع صعيد مصر التي تشير العديد من التقارير إلى كونها لا تنال حظها الذي تستحقه التنمية ورغم إسهام خولة الفرشيشي بخمسة كتب أدبية وفكرية سترسلها لمنسقي المبادرة إلا انها تؤكد قيامها بنشر الدعوة بين المهتمين في تونس ممن يمكنهم ااسهام بشكل يحقق أستفادة أكبر
ولم تكن خولة الفرشيشي وحدها المهتمة فقد تطوعت الكاتبة الفلسطينية هناء العلي التي تحيا بالكويت بتجميع الكتب من اصدقائها ومعارفها تمهيداً لارسالها إلى المكتبة المزمع إنشاؤها والتي يتخوف منسقي المبادرة من عدم أمكانية إقامتها

نحن نخوض عمل تطوعى يحتاج جهد ومثابرة ومساعدة