أحيانا أشعر و كأني مجرد سلحفاة ضعيفة في صحراء شاسعة، و عندها، أقرر العودة فورا إلى بداية الطريق لاستعادة قدرتي على توجيه الأمور من جديد .. أعود غير آسفة أو نادمة على ما مر من العمر في قطع الطريق الغير صحيح!
لماذا أشعر اليوم و كأني انفصلت عن العالم لسنوات و سنوات حتى أصبح من المستغرب لدى الجميع سماع صوتي على الهاتف أو ملاقاتي في الشارع، منهم من يأخذونني بالأحضان و يغرقونني بالقبل و كلمات الشوق كأنهم لم يروني منذ زمن، و منهم من يغدقني باللوم و اللعنات لأنني "بعتهم" و "خنتهم" و اختفيت من حياتهم دون سابق إنذار مما سبب لهم انزعاجا شديدا و اضطرابا في كل أمر، و منهم من يستغرب وجودي أساسا .. و ما أن يبدأ الحديث حتى أكتشف أنهم محقون في تلك اللهفة أو اللعنة التي يلاقونني بها، حيث تبدأ المناقشات في أمور وقعت و علم بها العالم و أنا الوحيدة التي لا أدري عنها شيئا؟!
حتى أختي "مي" انضمت لصفوف المشتاقين، يالله! نحن نعيش في نفس البيت و ننام في نفس الغرفة، لكني اليوم وجدتها تقول أنها تفتقدني و بشدة! أين كنت إذا؟ جلست أنا و أخي محمد لتناول الغداء معا - صدفة غير مقصودة نهائيا - و كان أول كلمة يقولها تمهيدا لحديث طويل "إحنا ليه بعيد عن بعض كده؟" حتى محمد الذي تربطني به علاقة وطيدة بسبب فرق السن البسيط جدا - 11 شهر فقط - بيننا؟ ما الذي سرقني من العالم على هذا النحو؟ آه و ألف آه! أسأل و أنا أعلم الناس بالإجابة!! أشتكي و أنا الوحيدة القادرة على حل المشكلة.
اعتقد أن الوقت قد حان للإفاقة من تلك الإغماءة و العودة إلى أول الطريق لتحديد وجهتي من جديد... سأبدأ أول ما أبدأ بإعادة صورتي القديمة على البلوج ثم تحديث شكل البلوج، و سوف أغير ملابسي بالكامل، سأذهب غدا للتسوق من جديد ... "هاعمل نيو لوك" ... سوف أحدد الأرض التي أقف عليها الآن و الأرض التي أريد الوصول إليها، ثم أقيس المسافة الفاصلة بين الأرضين ... و سأحاول قدر المستطاع تخفيف أحمال عقلي و قلبي لتجاوز المسافة بالسرعة و المهارة المطلوبة.
أكره نفسي حين أضطر للدخول في حالة "العناد" تلك، أعلم أن جزءا مني سيُدمر بالكامل، لكن لا يهم... المهم أن لا أحيد عن الطريق الذي اخترته بنفسي لنفسي من البداية.
لماذا أشعر اليوم و كأني انفصلت عن العالم لسنوات و سنوات حتى أصبح من المستغرب لدى الجميع سماع صوتي على الهاتف أو ملاقاتي في الشارع، منهم من يأخذونني بالأحضان و يغرقونني بالقبل و كلمات الشوق كأنهم لم يروني منذ زمن، و منهم من يغدقني باللوم و اللعنات لأنني "بعتهم" و "خنتهم" و اختفيت من حياتهم دون سابق إنذار مما سبب لهم انزعاجا شديدا و اضطرابا في كل أمر، و منهم من يستغرب وجودي أساسا .. و ما أن يبدأ الحديث حتى أكتشف أنهم محقون في تلك اللهفة أو اللعنة التي يلاقونني بها، حيث تبدأ المناقشات في أمور وقعت و علم بها العالم و أنا الوحيدة التي لا أدري عنها شيئا؟!
حتى أختي "مي" انضمت لصفوف المشتاقين، يالله! نحن نعيش في نفس البيت و ننام في نفس الغرفة، لكني اليوم وجدتها تقول أنها تفتقدني و بشدة! أين كنت إذا؟ جلست أنا و أخي محمد لتناول الغداء معا - صدفة غير مقصودة نهائيا - و كان أول كلمة يقولها تمهيدا لحديث طويل "إحنا ليه بعيد عن بعض كده؟" حتى محمد الذي تربطني به علاقة وطيدة بسبب فرق السن البسيط جدا - 11 شهر فقط - بيننا؟ ما الذي سرقني من العالم على هذا النحو؟ آه و ألف آه! أسأل و أنا أعلم الناس بالإجابة!! أشتكي و أنا الوحيدة القادرة على حل المشكلة.
اعتقد أن الوقت قد حان للإفاقة من تلك الإغماءة و العودة إلى أول الطريق لتحديد وجهتي من جديد... سأبدأ أول ما أبدأ بإعادة صورتي القديمة على البلوج ثم تحديث شكل البلوج، و سوف أغير ملابسي بالكامل، سأذهب غدا للتسوق من جديد ... "هاعمل نيو لوك" ... سوف أحدد الأرض التي أقف عليها الآن و الأرض التي أريد الوصول إليها، ثم أقيس المسافة الفاصلة بين الأرضين ... و سأحاول قدر المستطاع تخفيف أحمال عقلي و قلبي لتجاوز المسافة بالسرعة و المهارة المطلوبة.
أكره نفسي حين أضطر للدخول في حالة "العناد" تلك، أعلم أن جزءا مني سيُدمر بالكامل، لكن لا يهم... المهم أن لا أحيد عن الطريق الذي اخترته بنفسي لنفسي من البداية.