هو اليوم الأخير والساعة الأخيرة في العام الأصعب علينا جميعاً، في مصر والعالم. لن أودع ٢٠١١ بالحديث عن أمور يعلم الجميع تفاصيلها مثل ثورة يناير في مصر، والربيع العربي، والاحتجاجات في كل أرجاء العالم، فقد تحدثت عنها بما يكفي سواء في المحافل العامة التي دعيت لها في دول العالم المختلفة، أو من خلال ما كتبته أو نقل عني في وسائل الإعلام. أريد فقط أن أتحدث عن نفسي، وعن أشياء تعلمتها في ذلك العام الصعب..
ربما ما كان بوسعي كتابة هذه التدوينة بسبب السفر والإنشغال الشديد، لولا أن قدمي كسرت أمس الأول، وأجبرتني على القعود والتأمل. ربما كان هذا الكسر المؤلم رسالة من الله سبحانه أنه يجب علي أن ألتقط أنفاسي ولو قليلاً لأعيد ترتيب كل الأشياء والتأمل فيما مضى وما سيأتي.
ربما ما كان بوسعي كتابة هذه التدوينة بسبب السفر والإنشغال الشديد، لولا أن قدمي كسرت أمس الأول، وأجبرتني على القعود والتأمل. ربما كان هذا الكسر المؤلم رسالة من الله سبحانه أنه يجب علي أن ألتقط أنفاسي ولو قليلاً لأعيد ترتيب كل الأشياء والتأمل فيما مضى وما سيأتي.
مع بداية عام ٢٠١٢، سأتم عامي الثلاثين ويا له من شعور! وكأني أولد من جديد، بعقل أكثر نضجاً، وقلب أكثر قسوة. أشعر بحق أني أتغير، شيء ما يحدث في داخلي، ليس لي أدنى سيطرة عليه، لكني أشعر به بوضوح، يقولون أن العام الثلاثين هو الفاصل بين النضج والتهور في حياة أي إنسان، هو بداية جديدة بمقاييس ومعايير مختلفة. حقاً، لا أطيق صبراً أن يبدأ هذا العام في حياتي لأتعرف إلى أنا الجديدة الأكثر نضجاً ووعياً وتحملاً.
قد يكون ظلماً أن أصف السنوات الماضية – أي ما دون الثلاثين – في حياتي على أنها سنوات تهور، فمنذ يومي الأول في هذا العالم وأنا أعرف تماماً ما أريد وكيف أصل إليه، وكم تحملت لأحقق أحلاماً كان يظنها البعض مستحيلة، كم تألمت في لحظات فشل، وكم سعدت بلحظات نجاح، جربت الأمل، وجربت خيبة الأمل، جربت الحب، وجربت الكراهية، أجبرت على ممارسة الظلم، وتألمت ممن مارسوا ضدي الظلم نفسه، جربت أن أحارب لأحافظ على نفسي وعلى من أحبهم، جربت أن أحيا كالفراشات، وكما الصقور، أن اجري كما الحصان، أو أزحف كما السلحفاة. أخطأت أحياناً وأصبت أحياناً.
لكن يبقى أهم ما مررت به هذا العام، هو المعركة التي خضتها ضد من أرادوا تشويه سمعتي واغتيالي معنوياً بدعوى إني إنسانة طبيعية، أؤمن بحقوق الإنسان وأدافع عنها، أعشق عملي وطموحي لا حدود له، أحب كل البشر وأتفاعل معهم بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو السياسية أو الجغرافية، أعتبرها "قلة ذوق وقلة أدب" أن أسأل شخص عن دينه قبل أن أتعامل معه، فكلنا بشر.. أتضرر من مشاهد العنف تجاه البشر أو حتى الحيوانات، وأرى فيه قسوة ومخالفة لما خلقه الله فينا من رحمة، أحب نفسي وأحترمها، ومن ذلك الحب أستمد قدرتي على منح الحب للآخرين، حيث أن فاقد الشيء لا يعطيه.
قد يكون ظلماً أن أصف السنوات الماضية – أي ما دون الثلاثين – في حياتي على أنها سنوات تهور، فمنذ يومي الأول في هذا العالم وأنا أعرف تماماً ما أريد وكيف أصل إليه، وكم تحملت لأحقق أحلاماً كان يظنها البعض مستحيلة، كم تألمت في لحظات فشل، وكم سعدت بلحظات نجاح، جربت الأمل، وجربت خيبة الأمل، جربت الحب، وجربت الكراهية، أجبرت على ممارسة الظلم، وتألمت ممن مارسوا ضدي الظلم نفسه، جربت أن أحارب لأحافظ على نفسي وعلى من أحبهم، جربت أن أحيا كالفراشات، وكما الصقور، أن اجري كما الحصان، أو أزحف كما السلحفاة. أخطأت أحياناً وأصبت أحياناً.
لكن يبقى أهم ما مررت به هذا العام، هو المعركة التي خضتها ضد من أرادوا تشويه سمعتي واغتيالي معنوياً بدعوى إني إنسانة طبيعية، أؤمن بحقوق الإنسان وأدافع عنها، أعشق عملي وطموحي لا حدود له، أحب كل البشر وأتفاعل معهم بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو السياسية أو الجغرافية، أعتبرها "قلة ذوق وقلة أدب" أن أسأل شخص عن دينه قبل أن أتعامل معه، فكلنا بشر.. أتضرر من مشاهد العنف تجاه البشر أو حتى الحيوانات، وأرى فيه قسوة ومخالفة لما خلقه الله فينا من رحمة، أحب نفسي وأحترمها، ومن ذلك الحب أستمد قدرتي على منح الحب للآخرين، حيث أن فاقد الشيء لا يعطيه.
إليكم يا من ظلمتموني في ٢٠١١، أهدي أطيب أمنيات العام الجديد، وأدعو لكم بالهداية.. سأدعو لكم الله بأن تذوقوا حلاوة أن تكون إنسان بقلب محب متسامح مع نفسه ومع من حوله.