أحيانا يتملكنا ذلك الإحساس اللانهائي بالحب, لحبيب يستحيل أن نلقاه على أرض الواقع, حبيب لا يتعدى كونه مجرد فكرة تخطر على البال ثم ترحل بعد أن تفعل فعلتها و تصب في شرايين القلب العاجز من سمها الذي يتسرب إلى العين فيعميها عن كل البشر إلا ذلك الحبيب الوهمي, و إليه أهدي قصيدتي:
مبـتـــدى الغـــرام
داليا زيادة
ما بين أرض و سما
ما بين فجر و ضلام
و عيون متبسمة
و قلوب تنزف حطام
لقيتك جوه مني
فكرة و كات تايهة عني
يا منتهى الألم
و مبتدى الغرام
------------
حرمت نفسي منك
و نسيت إنك معايا
لو مهما بعدت تفضل
أنت أصل الحكاية
و الطعم اللي لساني
عمره ما داق مثيله
و العاشق اللي يرضى
من محبوبه بقليله
و عرفت إني منك
حوا من ضلع أدم
و إن فراقنا حرام
------------
يا منتهى الألم
و مبتدى الغرام
----------
بيننا مسافات كتير
مهرة و النخل عالي
و لقانا المستحيل
لكني عايشة بيك
عاشقة و الحلم زادي
و الصبر صار قليل
و معاك لحظة ميلادي
معنى الوجود و سببه
شجن الليل الطويل
لأني بيك أكون
و نار بعدك جنون
كأني بقيت كتاب
لكن هجره الكلام
كأني صرت قمرة
ناقصها الابتسام
------------
يا منتهى الألم
و مبتدى الغرام