من المشاهد العظيمة التي أستوقفتني في اليوم الأول من انتخابات مجلس الشيوخ والتي أعتبرها من المشاهد الملهمة في تاريخنا، هو الإقبال الكثيف للمواطنين على مقار الاقتراع في الأسمرات.
هؤلاء المواطنون كانوا يعيشون على هامش الحياة، في ظروف غير آدمية، ربما الموت كان أكرم منها، حقوقهم السياسية لم تكن على بالهم أصلاً، كان كل همهم المأكل والمشرب،
ولكن اليوم بعد أن وفرت لهم الدولة حياة آدمية كريمة، وحسنت من ظروفهم المعيشية والاجتماعية والاقتصادية، تيسر لهم ممارسة حقوقهم السياسية بمنتهى البساطة، بل وأصبحوا مقبلين على ممارستها بدرجة غير متوقعة.
هذا المشهد هو أكبر دليل على سلامة نظرية الرئيس السيسي التي تبناها من أول يوم في حكمه، وهي إعطاء الأولوية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وعدم الاستعجال في ملاحقة الحقوق المدنية والسياسية لإرضاء أطراف ما في الداخل أو الخارج، وبالتالي أقام البناء الديمقراطي في مصر على أساس سليم وقوي.